أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - بعد إهل حارتنا مثل أيام زمان














المزيد.....

بعد إهل حارتنا مثل أيام زمان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 06:58
المحور: كتابات ساخرة
    


طبعاً بعد إهل حارتنا زي ما همه أو على حطت إيدك .
اللي بطلع من البلدان العربية وبزور العالم المتحضر فكرياً وإجتماعياً وسياسياً بصير يعرف الفرق بين المواطن العربي والمواطن الأجنبي , وطبعاً أنا ما بقول إنه ما في كرامه للمواطن العربي في وطنه , حتى وإن قلتها في هذا المقال , ما بقولها هيك جزافاً , يعني ممكن تعرفوا وتقرأوا قديش المواطن الأجنبي حاصل على حقوقه هنالك , لدرجة أن المواطن العربي يحصلُ على مثل تلك الحقوق هنالك , فإذا كان المواطن العربي في أمريكيا أو في لندن أو في إسرائيل أو في فرنسا بيحصل هنالك على حقوقه , وهو طبعاً مقتنع جداً تمام الإقتناع من أنه مواطن أجنبي , فكيف هنالك المواطن الأجنبي بحصل على حقوقه وبستمتع بها تماما كما يستمتع بها المواطن (الستزن) الأصلي .

ولقد قرأت مرة للمفكر المصري الكبير الراحل (زكي نجيب محمود) مقالاً يتحدث به عن أحد مدراء الشركات في أمريكيا عندما ذهب لمنزله فوجد في غرفة نومه أحد موضفي الشركة مع زوجته فقام على الفور بإنهاء خدمة الموظف طرداً تعسفياً بنظر القانون , فترافع عليه في المحاكم وكسب قضيته وعاد إلى عمله وكأن شيئاً لم يحصل .
ولو كانت هذه الحادثة في الأردن أو مصر أو إحدى الدول العربية لقطعت بها أكثر من 5 خمس رقاب ولأسيل بها أكثر من 2 طون من الدماء حتى تنتهي أخيراً بصلح عشائري تشرف عليه وزارة الداخلية ..واللي فات مات يا شباب.
جيراني كثيرون أو هم كثيرون من الناس الذين غادروا بلدتي ولم يعودوا , فالمهندس أحمد له في أمريكيا أكثر من 30 عاما, وأخوه..إلخ والدكتور يحيا كذلك , ومنهم من جاء خبر وفاته وفضل أن يموت في البرازيل , وفي خضم هذه الأجواء يموت العرب المدافعون عن القضايا الإيرانية في لبنان وفلسطين والعراق وهم يقولون : بالروح بالدم نفديك يا ...,وبعض الناس أو غالبية الناس من العرب تفضل أن تموت وتدفن في مسقط رأسها على الفقر وعلى الحقوق المهظومة للمواطن العربي وعلى الحقوق الجنسية المهظومة للبنات العربيات وعلى الكبت والمعاناة للشباب .
واليوم إتصل جارنا (أبو جميل) بإبنه جميل ودار بينهما حوار ساخن :
- الووووووووو الووو ألو ...مرحبا كيف الحال ؟
- هلا هلا مين بحكي .
-أنا جميل يا يابه.

-جميل ؟
-آه أنا جميل , كيفك إمليح يا يابه ؟
- الله لا يملحلك ثنا ,يا هامل يا فاعل يا تارك يا داشر , ولك هيج(هيك) بتتركنا وبتروح وبتقول عدولي ؟ ولك ليش ا إبتيجي ولك أمك ماتت من الدنيا وكان نفسها إتشوفك.
- آه يا يابه أنا بس هي أمي بس إللي داقره كانت في حلقي , اما البلد والوطن شو بدي آجي أساوي بيه ؟
- ولك كيف شو بدك إتساوي فيه ؟ الناس والحياه تغيرت إكثر .
- شو اللي إتغير فيكوا ؟
-أشياء كثيره يا ياإبني .

-مثل إيش ؟
-أنا عاد داري مثل إيش ؟ إنت إشلونك ؟

- ها ها ها شفت عاد ما بدك إتسولف على شان ما إتغيرش إشي , بدي أسألك يايابه؟
-إسأل شو ؟
- عمي صالح ..بعده بشتري خبز من عند أحمد الفران؟
-آه بعده , وما شا الله عليه وبعده فرن إحمد شغال .

- طيب إمليح , والشوكات الطويلات إللي ورا دارنا بعد كل وحده إملزق عليها كيس نايلون ؟

-آه يا به بعدهن , محل ما كنت تلعب إنت وإخوانك .

- طيب يا يبه , خالتي (جميله) إشلونها ؟

- خالتك جميله إكويسه وبعدها كل يوم من الصبح للمغرب وهي قاعده على باب الدار , شو بدها إتساوي ركبها وإجريها بوجعنها ومعاها سكري , ومن يوم ما ماتت أمك وهي إبتدعي على حالها إتموت وتلحقها , بعدين والله إنها كل يوم إبتسأل عنك .

-تسأل عنها العافيه ..وشو إخبار (وصفي) إبن خالي ؟

- وصفي يا يابه إمبارح أجاه تعيين وصار موظف , والمسكين أخوه راح على الجيش وتقعد وبنا بيت , ووصفي درس بالجامعه وبعده بستنى بالوظيفه , الله بعين الحياه بدها إشوية صبر .

- طيب يا به إسمعني شو بدي أقول :

- قول ..إحكي .

- يا يابه : طالما الشوكات اللي ورى دارنا بعد على كل وحده كيس ..وخالتي جميله بعدها إبتقعد على باب الدار من طلعت الشمس حتى غيبتها , ووصفي بعده بدور على شغل ..وعمي صالح بعده بشتري خبز من عند(أحمد الفران) هذا معناته من يوم ما سافرت من عندكوا والبلد وإنتوا , والحكومه زي ماهي , يعني إذا إنها الشوكات بعدهن محلهن فهذا معناته ما فيش تطوير بالبلد , لويش بدي آجي , وأحمد الفران إله ثلاثين سنه فران معناته ما فيش إشي متغير , ما هو أنا أصلاً كنت قرفان من هيك مشاهد وعشان هيك سافرت , فلعاد ليش بدي آجي ....

- الو الوو ...إنقطع الخط






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح العلاقات الزوجية علاقات أخوية ؟
- يوم مع الروائي الأردني هاشم غرايبه
- صباح الخير
- أُكلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض
- رحلة إلى البحر الميت والمغطس
- مين أخذ عن مين؟
- علاقة الإسلام بالسريان
- فلترة الثقافة والمثقفين الأردنيين
- المواطن الغربي يحسد المواطن العربي
- لهجة القبائل العربية في المدن المصرية
- كلمة (ده) المصرية سريانية؟
- الهوية السريانية الضائعة
- الحفريات اللغوية السريانية في شمال الأردن
- مقطوعة أدبية سريانية مع بعض الكلمات السريانية الجديدة
- كلمات سريانية عامية, وبعض الكلمات الفارسية والتركية .
- إنشاء الله والحمد لله
- أنا الفانتازي
- لو دفع الآراميون السريانيون الجزية للمسلمين !
- اللغة العامية السريانية
- البلاطة الخضراء


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - بعد إهل حارتنا مثل أيام زمان