أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - أسوأ مهنة في التاريخ














المزيد.....

أسوأ مهنة في التاريخ


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 08:53
المحور: الادب والفن
    



كان يجب أن أسترجع أغنية ما...أغنية لم اسمعها منك بعد.

وأن أجد ورقا فيه مساحة حرية كافية لرسم صوتك بكل تفاصيله الشهية، بكل نوتاته الدافئة حد البكاء، وبكل ما فيه من بيوت وأطفال وشوارع وشناشيل ونخيل و مراكب وحنين و ألم وسمك مسقوف و...و...و.../ الى آخر الذاكرة/.

كان يجب أن أجد قدرتي السحرية الضائعة التي أوقفني ضياعها عن الكتابة طويلا - طويلا جدا- وابقى اختفاؤها من بين أصابعي جميع أوراق " الوورد" التي ضاعت مع ضياع صديقي " اللاب توب" في "عمّان" سجينة في زنزانة " الهارد ووير" الى الأبد بينما كانت أقلامي في ذلك الوقت تقضي فترة عقوبتها برأس في مبراة أمام مسلسل تركي لا أعرف عنه سوى أن عدد نوتات "الصول " مبالغ فيها في جنيريك النهاية ! وهذا لأنني كنت مشغولة بأشياء أقل أهمية في نظر القانون وأنا أمثل فرضية أنني أتابع سيناريو " الجبنة الاسطنبولي".

كان يجب أن أجد نقطة الحزن التي ستمكنني من رسم بيان دموعي، وأن أجد اتزاني البارع الذي سيُمكنني من الحفاظ على مهنتي في سيرك الواقع، وأن أجد نفسي التي بحثت عنها في عينيك منذ سنة وستة أشهر و كنت كلما بحثت اكثر اضعتها أكثر ما بين بحر وبحر وما بين جرح وجرح وما بين جنون وجنون- ولتعلم أنني سعيدة بضياعي فيك -

هل أنا مجنونة ؟ ربما...

لكنني اعتقد – للأسف- أنني لست مجنونة تماما، أو لست مجنونة بالقدر الكافي لأكون مجنونة حد اقتلاع القمر من سماء المنفى، أو حد تمزيق كل الستائر البنفسجية التي اشتهيتها وأجبرتك على الركض ورائي ما بين محلات الأثاث لاقتناء اللون البنفسجي كفاية لمحاصرة العالم من شباك بيتنا!

لست مجنونة بالقدر اللازم لجعلك تعرف معنى أن نكون وأن لا نكون، أو لاستنتاج نظرية عاقلة كلية، أو لتركيب وجه اصطناعي مصنوع من "البورسلان" الـ"سينييه" لكي أصبح سيدة وقورة أمام تهريج الحياة !

لست مجنونة تماما لأقع في فخ "أن أكرهك" أو في مصيدة "أن لا أحبك" أو في قبضة " أن لا أكون التي..."، مع أنني مقتنعة تماما أنني "لست التي" و أنك " أنت الذي"، وأن رائحتك التي أميزك بها في العتمة بقدر ما هي من صنع خيالي هي من صنع حنانك.

لست مجنونة بالقدر الكافي وهذا شيء يحزنني حقا لأنني لن أستطيع أن أمنح الأشياء بعدا خامسا، ولا أن أمنح قوس قزح لونا عاشرا، ولا أن أمنح شهريار ليلة أخرى لكي يشاهد آخر فصول الانتخابات الأمريكية ويسمح لشهرزاد أن تخرج للتسوق مع صديقاتها.

نعم – للأسف- يا صديقي....

لست مجنونة بالقدر الكافي لأبقى بعيدا عن ممارسة أسوأ مهنة في التاريخ، بعد أن اقتنعت أخيرا أنه علي بشكل أو بآخر أن أعود إليها ولو بشكل مؤقت حتى لا أبقى عاطلة عن الحلم.

ملاحظة : أحبكَ.
عمّان- الأردن - 13-11-2008
حنين



#حنين_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين منفى الجسد ومنفى الروح
- أدباء... أم مهرجون ؟؟؟
- حينما تبتسم الملائكة - 1
- بوابة المغادرة
- رسالة الى تورنتو
- تماثيل من الملح
- على خطى جرش//عمان كمحطة للنزيف المشتهى
- الياسمين الأحمر - إلى كل اللواتي أكل الظلم من اجسادهن وشرب ا ...
- وشوشة النرجس الأبيض
- ليلة في انتظار غودو
- رائحة الاغتراب
- لماذا تركت المطار وحيدا ؟
- رفقا بأعصابي
- في مديح رجل مجنون -1
- البيت
- مسمار لصورتي في جدار ذاكرتك
- راعية النجوم
- المفاتيح في جيب الحزن
- تنبؤات جنية
- المطرودون من الجحيم


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - أسوأ مهنة في التاريخ