أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - في مديح رجل مجنون -1














المزيد.....

في مديح رجل مجنون -1


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 06:18
المحور: الادب والفن
    


سأحدثكم اليوم ولأول مرة عن رجل لا تعرفونه، وحدي اعرفهُ ووحدهُ أقنعني بضرورة أن أترك كل العالم ورائي لأتبعهُ بعد ان تركني العالم ولم اتمكن من تتبع احزاني.
سأحدثكم اليوم ولأول مرة عن رجل قوي جدا استطاع أن يمسكني من يدي مثل طفلة صغيرة ليسحبني وراءه إلى مغامرة بحرية أخيرة تنتهي في ميناء يديه بعد أن غامرتُ في البحر عشرين عاما ولم أصل إلى إي مكان.

سأحدثكم اليوم ولأول مرة عن الحب بمعناه الحقيقي بعيدا عن الكلمات والقصائد والخرافات، وبعدالته المطلقة بعيدا عن العذابات والفراق والدموع، وبجنونه الجنوني...قريبا جدا من اللا معقول واللا منطقي والمستحيل.

قبل هذا، لم اكن اعرف أن الملائكة يعشقون، وأن السماء تصبح اكثر زرقة متى ما التقت يدي بيده الدافئة، وأن القصائد جميعها سوف تحمل حقائبها وترحل عن دفاتري في اجازة طويلة بعض الشيء لأنها شعرت لأول مرة بعجزأحلامها عن احتواء الحقيقة.
أتعرفون لماذا ؟

لأن الحقيقة هذه المرة كانت لأول مرة أجمل من الحلم ، وأغرب من قصص الف ليلة وليلة وأسرع دهشة من لمسة العصا السحرية وأكثر نقاءا من دموعي على الورق.

الحقيقة هذه المرة وللمرة الأولى كانت "رجلا" ... أحبني قبل أن أحبه وأقنعني قبل أن اقنعه وانتصرعليّ قبل أن انتصرعليه و كتبني قبل أن اكتبه وحولني إلى أميرة قبل أن يرتد إليّ طرفي.

رجل أمامهُ... أشعر اني بدون جدوى ولكني في نفس الوقت كلّ "الجدوى"... وأشعر أنني أضعف من دمية ولكنني في نفس الوقت "أحكم العالم"... وأشعر انني لا أعرف ماذا اقول ولا ماذا أفعل ولكنني في نفس الوقت أعرف أن ما أقوله صادق مثل دمعتي التي مسحها بأنامله على المقعد البحري وما افعله هو ما لا يمكنني ألاّ افعله في لحظات كتلك.
رجلٌ أمامهُ... أفقد صوتي وأفقد جنوني وأفقد اندفاعي، لأنه صوته اجمل ولأن جنونه اجمل ولأن اندفاعه اجمل.
مندفعٌ هو... مثل حصان أبيض على شواطيء انفاسي، مندفعٌ كالماء اذ يتدفق على عطش الصحارى المنسية، مندفعٌ إلى درجة أن يطلب الزواج من امرأة مندفعة عرفها لأربع وعشرين ساعة...ووافقت.
كانت تلك المرأة أنا... وكان هذا الرجل الذي التقيته ذات مطار عام 2007 قدري...فهل اجمل من أن يكون قدرنا صاحب ابتسامة شهية حد الإنتشاء، وصاحب صوت شجيّ حتى البكاء...وصاحب قلب نقيّ مثل الملائكة والأنبياء ؟

حنين
30/6/2007



#حنين_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيت
- مسمار لصورتي في جدار ذاكرتك
- راعية النجوم
- المفاتيح في جيب الحزن
- تنبؤات جنية
- المطرودون من الجحيم
- متى يستفيق العرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- كل عام وأنتم خائبون يا عرب
- جرح في رحم السماء
- صلاة الوردة
- السائرون في طرقات النزيف
- امرأة جديدة
- تساؤلات مؤنثة
- مسلسل عربي
- خطوات في عتمتكَ
- مواصفات المنفى المثالي
- الركض بالكعب العالي
- افتحُ شبابيك السماء
- أمنية من تراب
- مساء الرحيل


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - في مديح رجل مجنون -1