أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابتسام يوسف الطاهر - مدارات.. حاقدة














المزيد.....

مدارات.. حاقدة


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 09:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لا ادعي المعرفة العميقة بالتاريخ .. خاصة تاريخنا العراقي فحتى الاحدث منه يُنقل البعض منه على لسان اناس بعيدين عن المصداقية او المهنية اذا ارادو التطرق الى اي حادثة تخص العراق .. فماذا نتوقع ممن يسمون محاولة اغتيال الزعيم (حادث) ككل حوادث المرور مثلا ، او ممن يسمون انقلاب 8 شباط المشؤوم (عروس الثورات) بالرغم من الجرائم التي يندى لها الجبين التي ارتكبت من قبل تلك (العروس) بحق الابرياء من ابناء الوطن وعلى يد عصابات البعث المقبور والذين يتكلمون ذات اللغة وينتمون لذات الشعب. او من الذين يسمون جرائم صدام اخطاء!
لكن تدفعني احيانا مغالطات البعض ممن لا يريدون من كتاباتهم سوى حشو العمود الذي يحللون من خلاله (فلوسهم) التي تدفع لهم شهريا بلا عناء.. فتدل كتاباتهم على افلاسهم الوطني اولا والفكري ثانيا..او الذين مازال الحقد الذي اعتادوه يحشو عقولهم ويسري بدمائهم فيكتبون كل ما من شأنه الاستفزاز او اثارة البغضاء بين فصائل الشعب.
ففي احدى الصحف التي تستغل فسحة الحرية التي كانت محرمة لعقود طويلة وعلى احد اعمدتها المنشورة ليوم 14 اذار يقول صاحب عمود (مدارات حرة) والحق له ان يسميها مدارات حاقدة.. يقول ان ثورة الرابع عشر من تموز هي انقلاب على النظام الملكي ، بينما اسياده يسمون الانقلاب الدموي الحاقد في 8 شباط عروس الثورات!
ويذكر ان عبد الكريم قاسم تخلص من خصومه!؟ وبدعم من الحزب الشيوعي.. النقطة الاولى انه لو كان عبد الكريم ذكيا وتخلص من خصومه الذين هم خصوم الشعب العراقي، لما تعرض لمحاولة الاغتيال على ايدي اؤلئك الخصوم، ولما قتل فيما بعد بالطريقة التي تجيدها عصابات انقلاب شباط المشؤوم ، والتي ادت الى المجازر اللاحقة وتخريب البلد الغني الى يومنا هذا..
والنقطة الثانية ان السجون في عهد عبد الكريم قاسم كانت تشهد على انه كان هناك تساهل كبير مع العناصر البعثية والقومية على قلّّتها، بينما هناك ضغط وتعذيب لعناصر الحزب الشيوعي.. وتلك الخطيئة الكبرى التي ارتكبها عبد الكريم قاسم الا وهي تساهله مع تلك العناصر البعثية الحاقدة التي ارادت منذ الساعات الاولى تشويه سمعة الثورة وعبد الكريم بعمليات السحل والتخريب التي ارتكبوها ضد العائلة المالكة وضد مؤسسات الشعب وهم انفسهم من ارتكب المجازر في انقلابهم المشئوم عام 1963.. كما هو الحال فيما ارتكبوه ويرتكبوه ضد العراق منذ سقوط صنمهم العميل الاول للاحتلال الى يومنا هذا.
كذلك يقول ذلك الكاتب ، ان الشواف كان احد المخططين لثورة 14 تموز كما يدّعي، اذن لنسأل: لماذا يرتكب ذلك الشواف جريمة محاولة الانقلاب ضد زميله قائد الثورة اذن؟ فتلك الجريمة اي انقلاب 1959 تدل على ان مرتكبيها عملاء للقوى الخارجية التي ارتعبت من ميل عبد الكريم ولو بشكل طفيف لليسار او لمصالح الشعب وفقراءه، وهذا ما اعترف به رفاقهم فيما بعد من الذين لم يمت ضميرهم تماما.
ثم يناقض ذلك الكاتب العمودي نفسه ويحكي عن عبد الكريم الذي لم يفعل ما فعله عرّابهم فيما بعد بقتله حتى رفاقه بحزب البعث ليتحول ذلك الحزب الى عصابات لا تختلف بالسلوك والطرح عن عصابات المافيا في نيويورك او ايطاليا.. فيحكي عن اعتماد الزعيم عبد الكريم لبعض الشخصيات الشوافية بالحكم وتعيينهم وزراء مثل وزير الصحة ووزير الاقتصاد. فليس كل ال الشواف متآمرين وحاقدين مثل عبد الوهاب الشواف.. الذي ارتكب المجازر المخزية بحق الشعب العراقي في الموصل واليوم احفاده يرتكبون نفس الجرائم تحت مظلة القاعدة او الاحزاب الاخرى الحاقدة. فهذا الامر يحسب لعبد الكريم لاضده ولايدل على نقاء محاولة الشواف الانقلابية، مهما حاول الكاتب تذكيرنا ببعض مواقف الشواف الوطنية والتي لم نسمع بها سابقا.
فقد يكون الشواف ضحية اغواء بعملية الانقلاب ومحاولة اغتيال الزعيم فنعرف ان الكثير من القوى الخارجية استخدمت ضعاف النفوس لتخريب الثورة ولزعزعة الوضع في العراق والسيطرة على ثرواته وهذا ماحصل فعلا بعد وأد الثورة والمشاريع الوطنية التي خطط لها الزعيم.. والتي مهدت لوصول عصابات البعث للكراسي ليجرون البلد لأسوا مرحلة مر بها شعب ولحروب قضت على كل البنى العراقية البشرية والاقتصادية وحتى الاجتماعية .. ومازال بقاياهم يسعى جاهدا ليدمر مانحاول بناءه اليوم.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوائرنا المستحيلة
- استغلال المسئولون لصبر المواطنين
- رواية خضر قد والعصر الزيتوني، وجائزة نوبل
- لماذا الكامل شياع؟
- ثقافتنا الاجتماعية
- من ستنتخب أيها العراقي؟
- ناقوس الخطر يدق! فهل حياة لمن ننادي؟
- هل السيد مقتدى ضحية لتياره؟
- ماذا تريد التيارات (الهوائية)?
- البرلمان العراقي وحصان(ة) طروادة
- عام كهرباء وضياء
- تراثنا من اساطير الحضارات العراقية
- لن تأتي حياة
- حلم جبار
- هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب
- مستقبل العراق مرهون بوحدة شعبه
- ما الخطورة التي تشكلها جبهة التوافق !؟
- في يوم مشمس
- هدية اسود الرافدين لشعبهم، شئ من الفرح
- التهديد الامريكي بفوضى بلا حدود


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابتسام يوسف الطاهر - مدارات.. حاقدة