أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - تحية لنوروز..














المزيد.....

تحية لنوروز..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 04:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نوروز هو عيد الكفاح والأمل والنور. إنه يمر على شعبنا في كردستان وعلى كل العراق بعد ست سنوات من حرب إسقاط صدام. يعود وقد ارتاحت ضحايا الأنفال وحلبجة، بعد أن عوقب المجرمون الكبار، المسئولون عن تلك الجرائم والانتهاكات الكبرى.

نوروز يعود والأمة الكردية لا تتمتع كل أجزائها بنسبة صغيرة من الحقوق التي يتمتع بها شعب كردستان العراق. في إيران لا يزال الكورد مهمشين، وقد سبق أن استطاع خميني ضرب الحزب الديمقراطي الكردستاني [الإيراني]، ثم أرسل خامنئي مجرمي فيلق القدس الإرهابي لاغتيال القائد الكردي الفقيد قاسملو وزملائه في فينا، وذلك في عملية نصب وخداع يتقن الملالي أمثالها. هذا أيضا ما فعلوه مع كل القوى العلمانية واليسارية، التي ساهمت بنشاط في الثورة، ومن بين تلك القوى مجاهدي خلق.

في سوريا أيضا نجد الكورد محرومين من الحقوق ويُضطَهدون كلما ارتفع لهم صوت. أما في تركيا، فقد تحسنت الأوضاع نسبيا في السنوات الأخيرة، وآخر ذلك السماح باحتفالات نوروز، غير أن المطلوب منح الشعب الكردي هناك الحد المطلوب من حقوقه القومية والإدارية.

شعب إقليم كردستان العراق يتمتع منذ حوالي العقدين بالوضع الفيدرالي، وقد شهدت المنطقة تحسنا كبيرا في أوضاع الجماهير في الإقليم، وتطورا عمرانيا وثقافيا وفنيا وتعليميا كبيرا، وقد لعبت الجبهة الكردستانية دورا مهما في النضال ضد النظام المنهار، وفيما بعد السقوط.

نوروز يهل على شعب كوردستان ليدعو القيادات الكردستانية إلى المزيد من الجهود لمعالجة مشاكل كبيرة تؤذي التجربة ومصالح الناس، ونعني خاصة انتشار الفساد الإداري. كما ينبغي الوقوف ضد القوى الرجعية التي تمارس ضد المرأة أشكالا من التمييز والقهر، كالختان وجرائم قتل النساء باسم الشرف، ولا أدري أي شرف هذا لا يقوم إلا بالجريمة.

إن تجارب ما بعد سقوط نظام البعث الصدامي تقدم، في نظرنا، جملة من الدروس الهامة، الجديرة بالتأمل والاستيعاب.
لقد تمسكت القيادات الكردستانية بالموقف الاستراتيجي المتخذ منذ عقود من السنين عن التحام مصالح الشعبين الكردي والعربي، ومعهما مصالح الأقليات القومية والدينية، ضمن إطار الوطن الواحد، العراق، وكما قال الرئيس مام جلال، فإن هدف الدولة الكردية الكبرى جميل، ولكنه غر عملي، فمصير أكراد العراق هو في العراق، وهذا يتطلب، فيما يتطلب، العمل لحل المشاكل المعقدة المعلقة مع الحكومة المركزية بمنتهى المرونة والواقعية، سواء ما يخص كركوك، أو صلاحيات المركز، أو قانون النفط. ينبغي التوصل لنقاط اتفاق في تسويات ترضي المصالح الحيوية لكردستان والعراق، وعلى المالكي، بدوره، مسئولية خاصة في هذا الشن لكيلا تكون المشاكل المعلقة قنابل موقوتة.

إن من الدروس الأخرى، حسب اجتهادنا، خطأ وضع الثقة المطلقة بالأحزاب الدينية، التي تتبع استراتيجيا التقية في العمل السياسي، فتعلن غير ما تبطن، فإقامة تحالفات إستراتيجية معها في كل الظروف والمراحل تنطوي على مختلف المخاطر المستقبلية. إننا مقبلون على الانتخابات النيابية، والمأمول أن تحسن القيادات الكردستانية اختيار تحالفاتها بما يخدم الديمقراطية في العراق، ويصون ويعزز مكاسب الإقليم.

في عيد الكفاح والربيع، الذي جعله الزعيم عبد الكريم قاسم عيدا لكل العراقيين، أتوجه بالتهاني الحارة لشعب كردستان ولمجموع شعبنا العراقي، وأحيي الأخ الغالي رئيس الجمهورية، مام جلال تحية ود واعتزاز، وتثمين لدوره السياسي البناء لصالح العراق وشعب كردستان. كما أتوجه بالتحية للسيد رئيس الإقليم، الأستاذ مسعود بارزاني ولكل القيادات الكردستانية المؤمنة بالديمقراطية.
كل نوروز، وعراقنا وإقليم كردستان بخير.




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان بلا رأس وهوس للمغانم بلا حدود!
- الرجل: ضحيته المرأة..
- الانسحاب الأميركي و-بركات- رفنسجاني!
- من لأرامل العراق؟!
- إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!
- شؤون عراقية وشجون..
- استحقاقات ما بعد الانتخابات ..
- الانتخابات واستخدام اسم مرجعية النجف
- أمير الدراجي... وداعاً
- العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..
- السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!
- متى نتعلم من تجاربنا؟!
- إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!


المزيد.....




- الادعاء الفرنسي يكشف تفاصيل عن المشتبه بهم في سرقة متحف اللو ...
- إسطنبول تستضيف اجتماعًا حول غزة.. وإسرائيل تراقب بقلق تنامي ...
- -طُلب منه جمع معلومات عن بن غفير-.. إسرائيل تتهم عامل فندق ف ...
- فيديو - إجلاء عشرات الآلاف في الفلبين إلى مناطق آمنة مع اقتر ...
- المتحف المصري الكبير.. إرث مهيب وعوائد منتظرة
- ما العلاقة بين أخطاء -آيفون- في التصحيح التلقائي والذكاء الا ...
- من يتحكم في الحقيقة؟ خبراء وأكاديميون يبدون استياءهم من موسو ...
- عاجل| الصليب الأحمر في السودان: نطالب بتوفير ممرات آمنة للرا ...
- سوريا تطلق حملة دولية لاستقطاب الاستثمارات لإعادة الإعمار
- -لن نفاوض القتلة-.. رسالة سودانية حازمة عقب فظائع الفاشر


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - تحية لنوروز..