أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!














المزيد.....

إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا بالضبط العرض الذي تقدمت به إيران في الكواليس للحكومة البريطانية، وفقا للسفير البريطاني في الأمم المتحدة وما أذاعته البي. بي. سي. وفقا لهذه الشهادة فقد عرضت الحكومة الإيرانية التوقف عن قتل الجنود البريطانيين في العراق مقابل التخلي عن محاسبة النظام الإيراني على برنامجه النووي.

العرض الإيراني اعتراف صريح بالتدخل الإرهابي في العراق، ودور أسلحتهم الحديثة في قتل وتفجير العشرات من الجنود لأميركيين ولبريطانيين خلال السنوات الماضية، وكانت الأدلة تكشف باستمرار عن دور تلك الأسلحة في نشر الموت والفوضى في العراق، وقد تم في السنوات الماضية نشر الكثير عن هذا الدور الإرهابي، التخريبي، سواء في الصحافة والمواقع العربية والعراقية، أو الدولية، وقد كتبنا من جانبنا عن ذلك أكثر من مرة. أجل كتبنا، وكتب غيرنا، عشرات المرات، ولكن مع كل حدث جديد لابد من التكرار للتذكير.

إن التدخل الإيراني في العراق منذ سقوط صدام لا يحتاج لدليل رغم نفيه إيرانيا والصمت المؤسف عنه عراقيا!
إن نظام ولاية الفقيه لم يتخل عن إستراتيجية "تصدير الثورة" التي أعلنها خميني منذ لحظة نجاح ثورته الإسلامية. إن تطبيق هذه الإستراتجية يجري منذ الثمانينات، سواء بتأسيس حزب الله اللبناني في 1982 على أيدي محتشمي، و رفيق دوست، من قادة الحرس الإيراني، كذلك التدخل اليوم في غزة، أو البحرين، التي يهددونها فعلا رغم التصريحات الإيرانية المتناقضة. إن فيلق القدس الإيراني يواصل تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية في المنطقة، ودور هذا الفيلق هو الأكثر بروزا في العراق، خصوصا في البصرة، وفي مواسم أربعينية الإمام الحسين، ومع تدفق آلاف الزوار الإيرانيين، يندس بينهم عادة المئات من عناصر الحرس والاستخبارات الإيرانية التابعة للحرس، ولعل منهم من يحصلون على الجنسية العراقية، كما أشارت تقارير عدة نشرت في السنوات الأخيرة.

النظام الإيراني يرفع راية الإسلام كخيمة للمسلمين ولكنه يصر على تسمية الخليج بالخليج الفارسي، أسوة بالشاه، ويرفض حتى تسميته بالخليج الإسلامي،.وإيران تواصل احتلال جزر الإمارات، وترفض كل تحكيم دولي حولها.

لقد زار العراق للتو مسئولون إيرانيون باسم توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية، ولكن لو كانت الجارة الشرقية حريصة على عون العراق لما استمرت في المطالبة بما تسميه تعويضات الحرب، والتي قدرها السيد عبدالعزيز الحكيم أيام رئاسته لمجلس الحكم ب100 مليار دولار. إن الولايات المتحدة التي يعملون ليل نهار على تصويرها عدوة للعراق هي التي قامت بعبء الجهود الدبلوماسية لإلغاء أو تقليص الديون العراقية المختلفة، أما إيران فموقفها معلوم، علما بأنها تتحمل مسئولية الحرب ست سنوات بينما يتحمل صدام، لا الشعب العراقي مسئولية إشعالها واستمرارها للعامين الأولين. و إذن، فلو كانت التعويضات مشروعة، فعلى إيران أيضا دفع تعويضات ست سنوات، فصواريخها ومدافعها لم تهطل بالخير ولبركة على مدننا وقرانا.
إن قيام علاقات طبيعية ودية بين العراق وإيران ضرورة ولمصلحة البلدين والشعبين، ولكن بشرط وقف إيران لتدخلها المستمر، وبكل الأشكال، وبمختلف العناوين، من تسلل عناصر الحرس، إلى تشكيل جمعيات "خيرية"، إلى تسليح الإرهابيين، الشيعة والقاعدة على حد لسواء، وإلى مشاريع باسم تصليح العتبات المقدسة ونحن نعرف فضيحة ذلك الجنرال الإيراني من الحرس، الذي اعتقلته القوات الأميركية في مطار بغداد في العام الماضي، وادعى أنه جاء لغرض تصليح العتبات!، [ أطلقت السلطات العراقية سراحه كما أطلقت سراح آخرين قبله!]
"نتقل ونرهب، نتدخل ونتوسع، إلا إذا سمحتم لنا بحيازة القنبلة" – هذه رسالة إيرانية جديدة للمجتمع الدولي، وهي جديرة بأن يقرأها الدكتور البرادعي، الذي لا نفهم ما وراء مواقف الالتباس والتمويه والتناقض التي يتخذها تجاه المشروع النووي الإيراني!




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شؤون عراقية وشجون..
- استحقاقات ما بعد الانتخابات ..
- الانتخابات واستخدام اسم مرجعية النجف
- أمير الدراجي... وداعاً
- العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..
- السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!
- متى نتعلم من تجاربنا؟!
- إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!