أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نعيم عبد مهلهل - قبر الزعيم عبد الكريم قاسم ...














المزيد.....

قبر الزعيم عبد الكريم قاسم ...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 10:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بعد التغيير في عام 2003. أدعى الشاعر العراقي ناجح ناجي أنه عثر على قبر الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم. وقد نشرت واحدة من الصحف مقالة أو حوارا مع الشاعر وثقه بصور لقبر دون شاهده في واحدة من مقابر بغداد مدعيا انه قبر الزعيم عبد الكريم قاسم ضمن ما برره من قصة سمعها من شاهدت عيان ، وحينها لم يلتفت أحد الى قصته ولفها النسيان كما مئات الادعاءات والقصص الحقيقية منها أوالمؤسطرة أو الكاذبة التي خرجت من أفواه الصحافة والناس لتؤرخ أحداثا لعشرات من السنين المكبوتة منذ الحكم الوطني الأول وحتى زمن الحرية المفرطة التي انفلت عقالها الى حد نهب متحف العراق تحت أنظار الدبابة الأمريكية.
ويبدو أن ما رواه المؤرخون عن تلك الحقبة وخاصة انقلاب شباط 63 واللحظات الأخيرة في حياة الزعيم وسيناريو ما جرى في غرفة تصفيته والتخلص من جثته بعد ذلك وفق رواية شهود عيان من القتلة ومنفذي الجرم يبعدنا كثيرا عن رواية السيد ناجح ناجي وتبقى قيمة مصداقية القصة مرهونة بدليل مادي وقاطع وهذا لم يتوفر حد هذه اللحظة.
وهكذا لم يفلح شعب ولا حكومة في الوصول الى قبر أو المكان المضبوط لرفات الزعيم ،وكان الأجدى بها أن تؤسس غرفة عمليات خاصة ملحقة بديوان الرئاسة أو الوزراء أو البرلمان مهمتها البحث عن لحود الرموز المفقودة وأقامت الصروح التي تليق في مجدها وإيثارها وقضيتها أيا كانت ميولهم وانتماءاتهم لأن الصرح هو شاهدة لتوثيق المرحلة التاريخية التي تحتاجها الأجيال لتعرف ماضيها وتكتسب منها خبرة الوجود. واعتقد ويعتقد ثلاث أرباع العراقيين ممن عاشوا زمن الزعيم أنه كان واحدا من زعماء الوطنية الحق وانه أضاف الى حكمته وشعبيته فطرة غريزية عجيبة جعلته يصدق ما يقال ويثور بسرعة ويهدا بسرعة وهذا كان له ثمنه الباهظ إن خسر العراق قائدا وطنيا كان في ظنه أن لا يدوم لباس العسكر على جسده وان يمنح للعراقيين فضاء البحث عن مشاريع وجودهم بعد أن أسست ثورة تموز لفقراء العراق وكادحيه منجزات مثمرة وقوانين تدعم حياتهم ومنها قانون الإصلاح الزراعي وبناء مجمعات الفقراء كما مدينة الثورة وبغداد الجديدة وقانون النفط الذي حول ملكية الأراضي العراقية التي تقع فيها الآبار النفطية الى العراق وغيرها من القوانين إلا أن اضطراب المرحلة وتأجج الصراعات الحزبية والتأثير الإقليمي وعدم وضوح الرؤية والحماس الزائد أجهض أحلام الزعيم وسقطت سدارته من رأسه بعد إطلاق الرصاص عليه وهو على كرسي أعزل لا حول له ولا قوة بالرغم من انه كان يسمع هتافات مناصريه خارج وزارة الدفاع ينادي بحياة الزعيم واغلبهم من الفقراء والحرفيين والبسطاء مع الناس ، الذين رفعوا شعار : ماكو زعيم إلا كريم.
الآن فقراء الزعيم يعيشون مع ذكرى الزعيم ليعيشوا ، وعليهم أن يدعوا الدولة لتفكر جديا بإقامة صروح رموز الدولة العراقية حتى لو صروحا رمزية ، فرقهم عن عظمة الجندي المجهول أننا لا نعرف اسمه ومدينته وعشيرته ولكن قادتنا ومفكرينا وعلماءنا من غيبتهم أنظمة التسلط وعلى مدى التاريخ العراقي في السجلات المنهوبة والضائعة والضبابية معروفة أسماءهم وعناوينهم ومرجعيتهم ، فقط يحتاجون منا بيتا محدوباً ونصبا بسيط يحمل قيمته الفنية من خلال مسابقة تعلنها الدولة لشاهدة أي منهم تحمل دلالة التعريف والمنجز والتراث .واعتقد أن الزعيم لا يحتاج في صرحه سوى صورته تحت ظل نخلة على شاطئ دجلة وفي أفق قريب دموع الفرات تهطل حزنا على ضياع جسده في تعدد الروايات والافتراضات...




#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العراقية وسفارتنا في برلين ورفات الفنان العراقي أحمد ...
- شيء عن بلاد أسمها ( التها بها )...!
- مديح إلى مدينة العمارة .. ومعدانها أجداد هيرقليطس...
- شيوعيو مدينة الناصرية بين الانتخابات ومتحف لفهد....
- مقدمة ٌلتاريخ ِمدينةِ الناصريةِ .....
- جلجامش وملوك ورؤساء الجمهوريات ..
- البارسوكوليجي 2009
- انظر إلى غزة ...أنظر إلى العربي....!
- قراءة الباطن الروحي ( للمغربي ) شكسبير وتنظيم القاعدة...
- عيد ميلاد مجيد يا أهل ناحية الحَمارّْ ....
- طالما .. العراق حيٌ ..فأنت الحي وليس فلوريدا...
- قيصر والعراق وحبة التين
- الحسين ( عليه السلام ) ، وغاندي ( رحمهُ الله ) ، وكارل ماركس ...
- أشراقات مندائية
- شيء عن السريالية ، والغرام بالطريقة التقليدية...
- الفصيحُ لايشبه الصفيح .. وحنيفة لايشبه الصحيفة ....
- من أمنيات الترميذا يوشع بن سهيل
- الصابئة المندائيون وسوق الشيوخ وتشريفات القصور الرئاسية...
- ميثلوجيا العدس
- التاريخ الوطني لشركة أحذية باتا...!


المزيد.....




- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟
- لا مناص من نضال جماهير النساء لفرض قانون أسرة ديمقراطي يكرس ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نعيم عبد مهلهل - قبر الزعيم عبد الكريم قاسم ...