أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - الاكثر تحملا














المزيد.....

الاكثر تحملا


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقريران مهمان صدرا الاسبوع الماضي استرعيا الوقوف عندهما، التقرير الاول وصف العراقيين بأنهم اكثر شعوب العالم تحملا للفواجع وأكثرهم قدرة على تجاوزها، التقرير اعدته وزارة الصحة العراقية، وصادقت عليه منظمة الصحة العالمية، والتقرير بني على مسح اجرته وزارة الصحة شمل اكثر من اربعة آلاف مواطن، قال اكثرهم انهم تجاوزوا ما مر بهم من محن واحداث قاسية. الشئ بالشيء يذكر، فقد سبقت صحيفة الصباح وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية باختيارها نهاية العام 2007 المواطن العراقي شخصية العام، وفي تعليل اسباب الاختيار كتبت يومها (المواطن العراقي هو من منع انهيار الدولة العراقية، وعلى هذه فقط يستحق اعظم الالقاب، كان بطلا فطنا، لم تتزحزح قناعته في تمسكه بعراقيته، وانها هي الخلاص وطوق النجاة مما يمكرون، فأضمر واظهر ان العراق فوق انتمائه القومي والطائفي، انه في حالة تحد مستمر، تخطى اختبارات وامتحانات عصيبة، ذهب الى الانتخابات وسط سيل من تهديدات الدم والموت، قدم للسياسيين مثلا اعلى للشجاعة ونكران الذات، ودفع بالعملية السياسية سنوات الى امام، آمن بالحرية وحلم بها عقودا طويلة، وانتظر وعينه ترنو الى فجر يوم جديد.(ولكن كل هذا الكلام الجميل بحق شجاعة العراقيين وصبرهم عند الشدائد، لا يلغي كشف الجوانب المظلمة والسلبية التي لا تزال تكتنف حياتهم اليومية، سواء داخل حدود الوطن او خارجه، وهو موضوع التقرير الثاني الذي صدر بمناسبة يوم المرأة العالمي، اجرته وكالة اوكسفام للغوث ومقرها لندن بالتعاون مع جمعية الامل العراقية، والذي يسلط الاضواء على اوضاع المرأة العراقية، ويقول في احدى فقراته " تعاني المرأة العراقية آلاما مكبوتة وحصارا في ظل دوامة من الفقر واليأس وانعدام الامن الشخصي رغم الانخفاض العام في مستويات العنف في البلاد".التقرير نشر تحت اسم (كلمتها: نساء العراق يتحدثن عن ابرز التحديات والمخاوف التي تواجههن)، اعتمد على استطلاع 1700 سيدة عراقية من بيئات مختلفة ريفية وحضرية، ومقاطع مختصرة من سير وقصص عراقيات عانين من وطأة العنف والفقر والفاقة وفقدان الزوج والمعيل نتيجة احداث العنف الدموية التي مر بها العراق. وقال جيرمي هوبس المدير التنفيذي لوكالة اوكسفام التي سحبت فريقها العامل في العراق العام 2004 بسبب سوء الاوضاع الامنية "النساء هن الضحايا المنسيات في العراق". واضاف "رغم مليارات الدولارات التي تنفق على اعادة اعمار العراق والمكاسب الامنية الاخيرة، فان ربع النساء اللواتي اجريت معهن مقابلات يؤكدن انعدام فرص الحصول على المياه يوميا، كما ان ثلثهن لا يمكنهن ارسال اطفالهن الى المدارس، واكثر من نصفهن كن عرضة لاعمال عنف، وان اكثر من ثلاثة ارباع الارامل اللواتي فقد قطاع كبير منهن ازواجهن في معارك لا يتقاضين معاشاتهن ". ويعود هوبس للقول " ثمة جيل كامل من العراقيين في خطر. الامهات يجبرن على القيام بخيارات صعبة، مثل اما التكفل بالانفاق على الابناء كي يذهبوا الى المدارس ويتلقوا الرعاية الصحية، او الدفع للقطاع الخاص لخدمات الطاقة والمياه". واضاف " مثل هذه الخيارات لا ينبغي على اي ام ان تتخذها، وهي لا تهدد فقط العائلات العراقية. انما تهدد العراق نفسه". واخيرا قالت نحو 60 بالمئة من العراقيات: ان الامن ما زال هو همهن الاول رغم المكاسب الامنية الذي حققها العراق مؤخرا. التقرير يبعث برسالة واضحة بشأن اوضاع النساء، (ما زلن يدفعن الثمن) وهو الشعار الذي سينعقد تحت ظله المؤتمر الدولي للمرأة العراقية في الاردن نهاية الاسبوع الحالي، والذي سترعاه بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، ننتظر لنرى ماذا سيقدم هذا المؤتمر الذي خطط له بعناية ومنذ شهور للمرأة العراقية، والذي سيحضره شخصيات برلمانية وحكومية مهمة، اضافة الى ناشطات وناشطين في المجتمع المدني العراقي .




#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحر الفساد
- نعمة النفط المفقودة
- النفط والسياسة
- بيئة انتخابية
- وعود انتخابية
- الكوتا في خطر
- الثقافة السياسية
- اشكالية المفهوم
- سيداو ياسيداو
- هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية
- الوضوح المطلوب
- ازدواج الجنسية


المزيد.....




- استقالة موظفين في الشركة المطورة لـChatGPT بسبب مخاوف سلامة ...
- الأردن.. مخاوف من امتداد نفوذ إيران للمملكة الهاشمية؟
- تلسكوب -إقليدس- يكتشف سبعة كواكب يتيمة أكبر من كتلة المشتري ...
- الإمارات تتطلع لإعداد مليون خبير بنظم الذكاء الاصطناعي خلال ...
- جيف مونسون: بعض المرتزقة المقاتلين في أوكرانيا سجناء عفت عنه ...
- بعد رسالتها المثيرة للجدل.. غالانت يشكر هيلي على صداقتها لاس ...
- -مجزرة الخيام- في رفح .. تفاصيل جديدة حول الذخائر المستخدمة ...
- كوريا الشمالية تُسقط على جارتها الجنوبية بالونات من القاذورا ...
- استراتيجية الجيش الإسرائيلي -وحشية وخاسرة- – الغارديان
- شاهد: لحظة انفجار بمبنى نتيجة تسرب للغاز في مدينة أوهايو الأ ...


المزيد.....

- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - الاكثر تحملا