أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - لمواجهة قانون فاشي عنصري، معاد للعرب وللدمقراطية!!















المزيد.....

لمواجهة قانون فاشي عنصري، معاد للعرب وللدمقراطية!!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم نبالغ ابدا عندما قيمنا ان اقامة حكومة يمين ضيقة، في مركزها قوى اليمين المتطرف والفاشية العنصرية برئاسة رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، تحمل في رحمها مخاطر كارثية معادية للحقوق الوطنية الفلسطينية الشرعية وللسلام العادل، معادية للاقلية القومية العربية في اسرائيل لحقها في الوجود والتطور ومعادية للدمقراطية. حكومة يتبوأ فيها حزب الترانسفير العنصري "يسرائيل بيتينو" بقيادة المأفون الفاشي العنصري افيغدور ليبرمان وزارات عصب السلطة – وزارات الخارجية والامن الداخلي "وزارة الشرطة، ووزارة القضاء وغيرها والى جانبه احزاب المستوطنين والحراديم من شاس الى هئيحود هلئومي، حكومة كهذه تستدعي شحن سواعد الكفاح لمواجهة اكثر حكومة عدوانية وفاشية عنصرية في تاريخ اسرائيل منذ قيامها وحتى يومنا. فالائتلاف الحكومي لم ينه بعد توزيع الحقائب ولم تبدأ الكنيست عملها الجدي بعد، خاصة بعد عدم الاعلان رسميا عن قيام وتركيب الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو – ليبرمان، ولكن بالرغم من ذلك فقد بدأ الاعداد لتمرير قوانين فاشية عنصرية بمدلولها العنصري المعادي للعرب وللدمقراطية، ولا نقصد بذلك فقد الاعداد لتغيير طريقة الحكم بالانتقال الى الانتخابات المنطقية ورفع نسبة الحسم الى ما بين 3% الى 5% لخسف تمثيل الكتل الصغيرة نسبيا العربية وغيرها واحتكار السلطة لنظام الحزبين الكبيرين، بل نقصد الى جانب ذلك ما تم الاتفاق عليه بين نتنياهو وليبرمان بالعمل على تمرير قانون عنصري معاد للعرب والدمقراطية في الكنيست الحالية. فحسب ما اوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر يوم الثامن من آذار الحالي ان بنيامين نتنياهو اجتمع مع افيغدور ليبرمان يوم الخميس الماضي، في الخامس من هذا الشهر الحالي واتفقا على العمل لتمرير قانون في الكنيست الحالية يشرعن ويتيح لليهود الذين هربوا من جحيم الصهيونية في اسرائيل واستوطنوا بصورة دائمة ومنذ عشرات السنين في مختلف البلدان، خاصة في الولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا والبلدان الاسكندنافية وغيرها حق التصويت. والحديث يدور عن عدد هائل يبلغ تعداده بين ثمانمئة الف الى مليون يهودي مهاجر من اسرائيل ومقيم في الخارج. ولا يخفي ارباب هذا القانون مدلوله السياسي – العنصري المعادي للعرب وحتى لليسار الصهيوني وللدمقراطية، وهذا القانون الذي يحتضنه نتنياهو – ليبرمان ليس جديدا على الساحة السياسية – البرلمانية فقبل دورتي كنيست، في الكنيست السادسة عشرة بادر لطرح هذا القانون العنصري المعادي للدمقراطية عضو الكنيست السابق من كتلة يسرائيل بيتينو اليعزر كوهين، وفي حينه اعتمد قانونه العنصري على ثلاثة عناصر تبريرية اساسية وهي، اولا، ان جميع الدول الغريبة الاوروبية تسمح لمواطنيها في الخارج المشاركة في العملية الدمقراطية بالتصويت للبرلمان، والثاني ان نسبة العرب في موازنة التصويت تنخفض بسبب مشاركة اسرائيليي الخارج! والعنصر الثالث، انه يوجد في الخارج اسرائيليون يمينيون اكثر من اليساريين!! وفي حديث لصحيفة "يديعوت احرونوت" في الثامن من هذا الشهر يؤكد اليعزر كوهين "انه من فحص اجريته اتضح لي ان اقتراح هذا القانون جيد اكثر لليهود واسوأ بالنسبة للعرب ولليساريين"!!
وقد اثار قانون نتنياهو – ليبرمان منذ تسرب الانباء عنه آراء متباينة ومتناقضة في المعسكر الصهيوني وحتى في حزب نتنياهو الليكود، فحسب ما اوردته "يديعوت احرونوت" (نفس العدد) فان قادة من حزب الليكود يعتبرون هذا القانون خطوة غير مسؤولة "لانه يشجع الهجرة من اسرائيل الى الخارج"، اما عضو كنيست آخر من حزب الليكود ولم يذكر اسمه قال "ان الحديث يدور عن قضية سياسية – شخصية لافيغدور ليبرمان. فهو يقود اقتراح هذا القانون حتى يسمح لمئتي الف روسي هاجروا الى اسرائيل ومنها الى الخارج المشاركة في الانتخابات البرلمانية والصويت له! الكاتب حانوخ رؤوم (نفس المصدر) اليميني الصهيوني المعروف يعتبر ان هذا القانون يخدم الصهيونية ويقوي علاقة اسرائيليي الخارج بالصهيونية وباسرائيل. ولا يخفي ان الرغبة من وراء سن هذا القانون الذي يتحمس ليبرمان لاقراره هي "تقزيم قوة عرب اسرائيل".
المحرر في صحيفة "يديعوت احرونوت" ايتان هابر وضع الاصبع على الجرح في مقالة بعنوان "قانون وصمة العار" يدين من خلاله المدلول المأساوي السياسي والاخلاقي المعادي للعرب وللدمقراطية، ويكتب هابر "تشوشت افكار افيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو، فمنذ بداية طريقهما السياسية المشتركة خلفوا منتجا ممنوع ان يسمح له رؤية النور، ان "يسمح لمئات الاف الاسرائيليين في بلاد ما وراء البحار بالتصويت للكنيست، اذ كانت هذه هي البداية فليحمنا الرب". ويتابع "مرات عديدة طرحت حكومات اليمين هذه الفكرة المأساوية على جدول الاعمال وذلك من منطلق ان الاغلبية الساحقة من مئات الوف المهاجرين من اسرائيل هم من ذوي الافكار اليمينية ومن هنا فانهم سيقوّون احزاب اليمين في اسرائيل وحتى لو وعد هؤلاء المهاجرون بالتصويت لميريتس والعمل والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، ممنوع على الكنيست الجديدة، ممنوع وممنوع ان تُرفع يد بالسماح لهذا القانون ان يمر، لان هذا القانون غير اخلاقي من الدرجة الاولى.. فمدلول هذا القانون هو السماح لمئات الالوف الذين لا يربطهم بعد أي شيء بدولة اسرائيل ان يقرروا من يكون في سلطة الدولة وهكذا يقررون ايضا الخروج للحرب وضد من، الغالبية الساحقة من ابناء المهاجرين من اسرائيل تفضل تجاهلنا او على الغالب يشجعنا من قاعة المتفرجين بالصراخ ان نناضل حتى آخر قطرة من دمائكم!!
ان قانون نتنياهو – ليبرمان بمدلوله الكرثي العنصري المعادي للعرب وللدمقراطية عبارة عن مؤشر يعكس اننا مقبلون على اوضاع ماساوية في ظل حكومة يمين كارثية وبرلمان غالبيته الساحقة من قوى اليمين التقليدي والمتطرف، اوضاع تتطلب التشمير عن السواعد الكفاحية لرص اوسع وحدة صف كفاحية يهودية عربية الى المعترك الكفاحي لمواجهة تحديات مخاطر حكومة نتنياهو – ليبرمان السياسية والاقتصادية – الاجتماعية والعنصرية المعادية للعرب وللدمقراطية.
وتقع على عاتقكم يا نواب جبهة الكفاح، يا محمد بركة ود. حنا سويد ود. دوف حنين ود. عفو اغبارية ويا جميع قوى السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية والدمقراطية مسؤولية هامة، ومهمات كبيرة في مواجهة قطعان الذئاب الداشعة هرولة مكشرة عن انيابها الصفراء استعدادا للنهش والافتراس، ويا اهلا بالمعارك.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الحوار الفلسطيني في مواجهة مخططات التصفية الاسرائيلية! ...
- حكومة برئاسة نتنياهو واليمين المتطرف دالة لكوارث مرتقبة؟
- جبهة كفاحية واسعة لمواجهة مخاطر التحديات المرتقبة !
- عشية الانتخابات للكنيست - لزيادة تمثيل من صاغ الهوية الكفاحي ...
- دفاعا عن العاملين والمظلومين اجتماعيا: الجبهة عنوان النضال
- خطة نتنياهو الليكود الاقتصادية لتعميق فجوات التقاطب الاجتماع ...
- البعد الكارثي -لمذكرة التفاهم الامني- الاستراتيجي بين اسرائي ...
- حقائق حول استراتيجية الحرب المبيتة على غزة والشعب الفلسطيني!
- بانتصار براك اوباما الحاسم هل تهب رياح التغيير الجذري فعلا ع ...
- هل تطرح فعلا خطة جدية لانقاذ الازمة المالية العالمية جذريا؟!
- التخبط الحاصل في وسائل معالجة الازمة المالية العالمية !
- مع انهيار مجمّع -ليهان برذرس- الاستثماري الامريكي: امريكا مس ...
- ما هي الخلفية والابعاد الحقيقية للقمة الرباعية في دمشق السور ...
- مع قدوم وزيرة الخارجية رايس: هل يتوهّم أي احد تغيرًا جديا في ...
- وتبقى دائما يا درويش المحمود بأصالتك الوطنية المميزة وبأصالت ...
- تدنيس المقدسات وتدمير الشواهد الوطنية ونبش القبور معالم بارز ...
- استقالة اولمرت في الموازنة السياسية الحقيقية
- مع عقد مؤتمرها في طهران: شتان ما بين ماضي وحاضر مجموعة دول ع ...
- المقياس الحقيقي للموقف الايجابي من المقاومة كتجسيد لقوة الحق ...
- في ذكرى ثورة 23 يوليو المصرية المجيدة


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - لمواجهة قانون فاشي عنصري، معاد للعرب وللدمقراطية!!