أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - التخبط الحاصل في وسائل معالجة الازمة المالية العالمية !














المزيد.....

التخبط الحاصل في وسائل معالجة الازمة المالية العالمية !


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ حوالي اسبوعين بدأت تبرز ملامح ازمة دورية جديدة في النظام المالي والمصرفي العالمي، ملامح بدأت تبرز انيابها بمظاهر حافة افلاس وانهيار العديد من المؤسسات والمصارف والشركات الناشطة في مجالات الريعالعقاري وطرح اسهمها في الاسواق المالية (البورصات) الامريكية والعالمية حيث اصبحت العولمة من سمات البورصات ايضا. وفي اكثر من معالجة سابقة جرى التأكيد بان الامبريالية الامريكية باحتكارها لنقدها الدولار كعملة عالمية نائبة للذهب وكقوة اقتصادية تزعم انها القطب الاوحد القائد لمسيرة التطور الاقتصادي العالمي، كانا ولا يزالان سببا مركزيا في اضطراب الوضع المالي العالمي والازمة المالية – المصرفية الدورية التي تنفجر بين آن وآخر مخلفة المآسي والكوارث الاقتصادية والاجتماعية. وبدلا من التفكير الجماعي الدولي باصلاح جذري للنظام المالي العالمي المعمول به يجري وتحت مكابس الضغط الامريكية اللجوء الى معالجات جزئية ومؤقتة لاطفاء الحرائق، يلجأون الى ترقيع مؤقت لمواطن الانفجار الحاصل مقابل "انفراط" وبروز "خرق" آخر كان مستترا في دهاليز الازمة المالية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، الازمة المالية الحالية التي انفجرت في الولايات المتحدة وامتدت نيرانها الى مختلف البورصات الاوروبية والآسيوية قد خلفت عدم ثقة لدى المستثمرين وزبائن البنوك المصرفية، وكثيرون سحبوا استثماراتهم وتوفيراتهم، وهذا احدث ازمة سيولة لدى بنوك ومؤسسات مالية امريكية وعالمية، ازمة هددت بافلاس وانهيار عدد من المصارف، ففي بعضها اصبحت القروض المستحقة على هذه البنوك والمؤسسات المالية اكثر من الودائع الموظفة فيها، ولم تعد تستطيع القيام حتى بواجباتها الاولية كوسيط للزبائن. وماذا عملت الادارة الامريكية وغيرها من الانظمة لمواجهة هذا الوجه من اوجه الازمة؟ لم تلجأ الى التفكير بحل جذري استراتيجي يعالج الازمة من جذورها، بل لجأت الى حل احادي الجانب!! فادارة بوش لجأت الى البنك الاحتياطي الفدرالي المركزي الامريكي لتزويدها بألف مليار دولار (تريليون) قامت بدورها بدعم البنوك الامريكية المأزومة لمواجهة ازمة السيولة النقدية في هذه المصارف. وحذت الانظمة في اليابان وكندا حذو الادارة الامريكية بتدخل الدولة في دعم قطاع المصارف المأزوم، وحتى دولة الامارات العربية طلبت من البنك المركزي اربعة عشر مليار دولار لتقديمها كدعم لمواجهة ازمة السيولة النقدية في عدد من البنوك الخليجية الاماراتية التي طالتها انياب الازمة المالية العالمية.
قد ينجح هذا الدعم من الدولة مؤقتا في مواجهة ازمة السيولة النقدية وانقاذ بعض المصارف والمؤسسات المالية من الافلاس والانهيار، ولكنه ليس فقط انه لا يؤدي الى استقرار مالي مضمون وطويل الامد، بل اضافة الى ذلك يؤلف عاملا وعوامل انفجار اوجه اخرى للازمة الاقتصادية، فمثلا بعد اعلان بوش عن دعم القطاع المالي بترليون دولار واغراق السوق التداولية بالدولارات لتخفض سعر صرف الدولار الامريكي ونتيجة لذلك قفز سعر برميل النفط قفزة غير مسبوقة بارتفاعه بعشرين دولار مرة واحدة وليصبح سعر برميل النفط مئة وخمسة وثلاثين دولارا، كما ان غمر سوق التداول بالدولارات الامريكية يزيد من وثائر التضخم المالي امريكيا وعالميا ويوجه ضربة موجعة في مجال التنمية الاقتصادية اذ يعمق ازمة الركود الاقتصادي امريكيا وعالميا. ولهذا اكدنا دائما انه لا خروج من دوامة الازمة المالية العالمية الا باصلاح جذري ينهي عهد الاحتكار و"السلبطة" البلطجية للامبريالية الامريكية والانتقال لاقامة نظام عالمي اقتصادي ومالي جديد اكثر عدالة.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع انهيار مجمّع -ليهان برذرس- الاستثماري الامريكي: امريكا مس ...
- ما هي الخلفية والابعاد الحقيقية للقمة الرباعية في دمشق السور ...
- مع قدوم وزيرة الخارجية رايس: هل يتوهّم أي احد تغيرًا جديا في ...
- وتبقى دائما يا درويش المحمود بأصالتك الوطنية المميزة وبأصالت ...
- تدنيس المقدسات وتدمير الشواهد الوطنية ونبش القبور معالم بارز ...
- استقالة اولمرت في الموازنة السياسية الحقيقية
- مع عقد مؤتمرها في طهران: شتان ما بين ماضي وحاضر مجموعة دول ع ...
- المقياس الحقيقي للموقف الايجابي من المقاومة كتجسيد لقوة الحق ...
- في ذكرى ثورة 23 يوليو المصرية المجيدة
- حزمة من الاحداث السياسية ذات المدلول الهام على ساحة التطور و ...
- مع بدء قمة مجموعة الدول الثماني: هل الامبريالية مؤهلة لمعالج ...
- المدلول السياسي للامتيازات التي أقر الاتحاد الاوروبي في بروك ...
- من جرائم المحتل الامريكي في العراق: البُعد الكارثي -للاتفاقي ...
- على ضوء زيارة اولمرت الى واشنطن: ماذا يتمخض عن الحراك السياس ...
- حزب هذه ثروته وهذا رأسماله عصيّة أسهمه المرتفعة على الانخفاض ...
- اليوم الأول من حزيران - يوم الطفل العالمي لن يبقى اطفال فلسط ...
- براك؛ السيء والأسوأ!
- رؤية ساركوزي حول -الاتحاد المتوسطي- امبريالية الجوهر والمدلو ...
- المدلول السياسي للحوار اللبناني في قطر: اتفاق توافقي يخدم مص ...
- المدلول السياسي للانفجار المأساوي في لبنان!!


المزيد.....




- مصدران لـCNN: ترامب قبل طائرة فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة ...
- وضع المحكمة الدستورية.. أزمة سياسية جديدة في تونس؟
- معطلة منذ 2014- لماذا يخشى حكام تونس المحكمة الدستورية؟
- القاهرة.. لا اختراق في مفاوضات وقف النار
- ترامب: على أوكرانيا الموافقة فورا على دعوة بوتين للقاء يوم ا ...
- هل يوافق بوتين على مبادرة الهدنة في أوكرانيا لمدة شهر؟
- وزير الخارجية الفرنسي يعتبر أن العلاقات مع الجزائر ما تزال - ...
- حريق في محصول الكتان بمحافظة الغربية المصرية يثير تفاعل وتعا ...
- قبيلة يمنية تتبرأ من ابنها لتقدُّمه للزواج من ابنة حلاق.. فك ...
- 25 شهيدا بغارات على غزة والأمراض تودي بحياة عدد كبير من السك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - التخبط الحاصل في وسائل معالجة الازمة المالية العالمية !