أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - قصيدة جان دارك














المزيد.....

قصيدة جان دارك


عامر رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


القصيدة مهداة للمرأة بعيدها

بمقدورك أن تـُضْرِم النار بي
أن تـُمزّق ثيابي
زاولْ غريزة الهوى
وطارحْ ثم ارعشْ وراوغْ
رُغم غثياني..
صفـّدْ أفكاري كلما أشرقــَتْ
احشر أنفك
تحسّسْ زواياي
بمَلامِس الإخطبوط
انثرْ حولي مملكة من غبار
ونسيجاً للعنكبوت
لكني جان داركيه(*)
سأثور
***
لَـَنْ يصلـُح جلدي للطبول
وشَعري لم يكن يوماً
لِجاماً للخيول
تستـّرْ بمِسوحِ طهـْرك، لكني
كجوهرةٍ بين الوحول
سألتمع
ضُمّني إلى متحف تراثك
نموذجاً شمعياً
لمومياءٍ بشريّة
أو عصفوراً في قبضة كفـّك البارد
هل تزعجك حرارة جسدي؟
هل يزعجك أنيني؟
أنا الناي
ما سِرْت بصمت الأفعى
أنا مصدر الآهات
أنا ضرس منخور
احذرني
سأثور
***
أدمنت عذابي
ويصعب عليك العدول
تقتادك شعوذة الاعتياد
كمن أدمن لفافة تبغ
تـُصيّرني مقدسة
و خَـَرْقُ حـُرمتي من طباعك
تتهمني بالفجور
بالشعوذة
ساحرة وخرافة أو وثن
و تحيطني بزنزانة
كل سجين رجاؤه الفرار
إلا أنا
سأثور
***
يا إله الحرب
أنا أم الرافدين
صدري الشامخ
يتلألأ بحلمتين طفوليتين
سأكون الثـُقب
وصُلـْب عَصرِكَ الحديدي
مني يتسلل
ستقـْرف
لا ترفع الغطاء
تكاثفت بخاراً
يشعه المجرور
وجرذان فزعة تفور
سأثور
***
تحت نـُصْب الحرية
ضاجعَ جرادك أسُودِي
وأنا لبوة جريحة
تفيق قـُرايَ ركاماً
والبساتين هشيمْ
قادرة أنا على قـَطـْر الكون
سأحرث في شبر حريتي
فأنا الزارع
والزارع يتقن الانتظار
قد بذرت البذور
لدجلة النذور
سأثور
==================================================
(*)منسوبة إلى جان دارك...مواطنة فرنسية بسيطة ناضلت ضد الاحتلال الانكليزي وقادت جيش بلادها للتحرير وهي بعمر 18 عام....أحرقها الانكليز وهي حيّة عام 1431للميلاد..


==============================================================================



#عامر_رمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فناء الزاجل وقصص قصيرة جداً
- عرّافة في عيد الحب الماضي
- لحظات في قصص قصيرة جداً
- قتيل نسيَتهُ الملائكة..قصة قصيرة
- قصص مجنونة قصيرة جداً
- وفاء القلوب في قصص قصيرة جداً
- قصورُ بلا روح
- منك وإليك ثلاث قصص قصيرة جداً
- (قرد وطين)
- قصيدة (رسالة الى مفقود)
- قصة قصيرة(أنا وحماتي)
- لست أعلم غايتي
- حب وأستقالة
- (مجنونه لكني احبها)
- أصابع خفيّه
- (قنطرة العجب)
- عاشق ودخان
- توائم الحمار
- تعوذة النحس
- قصيدة (تعويذة النحس)


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - قصيدة جان دارك