عامر رمزي
الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 08:03
المحور:
الادب والفن
1- وجدان ُ حرب
=============
لم تأبه الشمس لهمومهِ عند الأفق ، وصارت تستعد للنوم كأنها وسِـن ٌ غالبه النعاس.. وخاب رجاء توسلاته للنجمات الرابضة على كتف ذلك الرجل ذو الوجه الصارم في طلب العون. فراح قلبه الوجف يدفعه للزحف على الجسر ليقطرا معاً جثة الحبيبة المطروحة هناك منذ صباح ذلك اليوم الدامي ، متحديان عيون القناصة المـُشرقة ورصاصاتها العمياء التي تشهر قبضتها مهددة ًعلى الطرف الآخر ..
2- مُسافرون في قطار ٍمختطف
====================
في ليلةِ رأس السنة ارتمت على عنقهِ وهما ينتظران عقارب الساعة لتعلن لحظة صعودهما قطار العمر سوية ً..مرّت سنة ٌلتقف وتحتضن طفلها وليتعانق الثلاثة ملوحين بأكفهم من نافذة القطار إلى ذكريات المحطة الماضية..مضت أخرى ووقفت تعانقه وكل منهما يحمل طفلاً ، يلوحون بفرح غامر..وفي نهاية ذلك العام البربري المُرهب وقفت على رصيف المحطة يلفها سواد الملبس وقلبها يضم طفلين ، يودعون ذكريات القطار.
3- رصيد ُالحب
============
سألت أمها وقد تملكتها الدهشة: أتبتاعين لأبي وردة ً حمراء في عيد الحب هذا اليوم وقد بات عقله عاجزاً عن استرجاع شيءٍ من حياته الماضية؟!!..أجابتها وهي تسرح الطرف في الأفق البعيد وتبكي في نفسها بوقار: لكنه كان يتذكر جيداً ويشتريها لي قبل أن يغزوه الزهايمر.
=============================================================
الزهايمر: مرض يـُفقد الإنسان ذاكرته..
===============================================================================================
#عامر_رمزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟