أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - قصورُ بلا روح














المزيد.....

قصورُ بلا روح


عامر رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 04:14
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي
إن خلعوا عن جلدكِ السواد
ما حاد عنكِ الحِداد
وما زيّنوكِ
إن مسّ عينيكِ كحلٌ
أو حُمرةٌ لوّنت الشفاه
عجبتُ لكرب ٍ احتستهُ مسامكِ
يتشظى جزعاً
يعتّمُ كِسوةَ العيد ِ
وما زخرفتهُ الثياب

مدينتي
قصوراً شيدوكِ أم قبورا
لا عزاءَ يتبعهُ نوال
إن بكَدِر أو زلال
جثتي فيك ِ غـُسِلـَت

لا تبن ِلمسكني جداراً
وساعتي الدقاقة
عصفورها
خلف الباب أنزوى..
مُضرباً
يساوى الليلَ بالنهار

لو
في حضيرة الدواب ِ رُصِفَ الذهبُ
أو
بين التبن لاحت شذراتُ ياقوت ٍ
وبريقُ ماس ٍ إلتهب
عيونُ الخيل ِ
هيهات هيهات ما بَسِمت
وصَمتُ الماعزِ الهزيل
يعلنُ خلودَه
بين زفيرِ خوف ٍ
وشهيق أنفاس فسدت

تـَفطـّن لدائيَ يا طبيب
فالكـي لا يبرأ الزكام
ومن يرِث حطاماً
فسالفه روحاً يعقبها الجسد
انظر يا صاحبي لأسراب ٍ رحلت
دونَ مواسم ٍ
وخواءٌ من أجيال ٍ متراكمات

ترسم لي رياضاً مقفرات
فما العبير
الا عبقٌ إرتحلَ مع الأحباب
وعاجزُ يتكئ
يجتازُ شارعاً مرصوفاً
مع أنوارِ شمعة يرتعد
أغواراً من ظل ٍ يبصق
والمرايا مهشمات

وهناك
حيث يتلاشى طريقُ النبل
وراء حقول الضياع
عصفوراً محنطاً
يلامس جبينهُ السماء
ينتصبُ عنواناً للحنين
كرفاتٍ للقديسين
---------------



#عامر_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منك وإليك ثلاث قصص قصيرة جداً
- (قرد وطين)
- قصيدة (رسالة الى مفقود)
- قصة قصيرة(أنا وحماتي)
- لست أعلم غايتي
- حب وأستقالة
- (مجنونه لكني احبها)
- أصابع خفيّه
- (قنطرة العجب)
- عاشق ودخان
- توائم الحمار
- تعوذة النحس
- قصيدة (تعويذة النحس)
- أنا العراب


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - قصورُ بلا روح