أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - قصيدة (رسالة الى مفقود)














المزيد.....

قصيدة (رسالة الى مفقود)


عامر رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 01:50
المحور: الادب والفن
    


وبينما أنا أعشقك
كل يوم ٍ
هناك
في منفاي َ
وتحت ظلال أوهامي
نسيت ُ..
وبين حين ٍ وحين
أذكر ُ
بيوتا ً كانت
من طين
تودعني مهاجرة ً
فتعودُ
قصورا ً تسوّر طيني

هنا..
بين العربة والإصطبل
يلوح ُ لي خيالك
لحظة َ وداعي..
وجسدي
تأرجحَ بين يديك
تعلـّق
كلبلاب ٍ تسلـّق..
وطيفكَ
تلفـهُ بزة ُ الجندِ
منتصبا ً كالطودِ
بجذع ٍ
من غض ِ الشبابِ موعود
وأنا..
أعوامي كأرض ٍ حمراءَ
لا تـَغل ولا تجود
قلقي
قائظ يساوره القلق
نشيج دمعاتي..
في الخطو ِ حثيث
قـَدّي..
كورقةٍ جافةٍ
بكت غصنها
الذاوي

ومازلت
أتناسى عمرا ً ينسابُ
صامتا ً
تنضب أعوامه الهزيلة
فأذكرُ
وحينما أذكر
أنسى أنني قد نسيت
لا أدري
ولن ادريَ
أتدري؟
كانت شذراتُ ربيعي
تمرّ
محشورة ً في قطار ِ العمرِ
تلـّوح
على السكة ِخلفَ بستاني
وكل عام ٍ
أوقد لعمري شمعة جديدة
تغيظني
تُرّقص لسانها وتهزأ ُ
أطفأها.. أقتلها
وأعودُ
لأرويَ نـَورَة ودادك
في تعاقب ِالمواسم

هناك
أسراب للفرح مضت
تـُحوّل جداولـَها عن أرضي
ولست أعلم
كم من قوافل مرّت
يناديني الهودج
وجارياتٍ
على فرش ٍ وثير
خلف ستائر من حرير
وليل ُ قيدك
يشدّني
في خيمة الشَعر
بالأرض..
بالوتدِ المغروس

متى
ترحل ياجليدُ؟
لأثبَ كغزالة ٍ
لخدرها تـُفارق..
وزماني
يسلك للغفران طريقْ
هل أطاول الجوزاءا
لوطاف حلمي بجبل ٍ
وأفلتت قبضتها
عـُتمة
واديهِ السحيق؟!

هذا فراشي الباردُ
لم يدفأ يوما ً
غدا ً ستجف شفتايَ
فتعالَ
قبل نضوبِ ما للقـُبل
من رحيق
يوم لا شأنَ لي
ولا باع
في عالم ِالجمال

شوقي إليك أصوغه
انحته
كمحارةٍ تـَكوّن
هوذا زماني مُرابٍ كبير
سرق العمرَ
وحسابُ حقلي لم يطابق
يوما ً
ما للبيدرمن رصيد

قبـّلـت صندوق بريدك
وشفتاي
لأتربته ترتشف
أتوسل الصنم
أجثو على ركبتي
أتلمس المعدن الصامت
يا قبرا ً
هل
ماتت فيك كلماتي؟
خذ
هذه آخِر رسالاتي
سأحتضن ُالقطار
وأهديه فضلة عمري..
على سكته
خلف بستاني
أنا ذاهبة
لأقف



#عامر_رمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة(أنا وحماتي)
- لست أعلم غايتي
- حب وأستقالة
- (مجنونه لكني احبها)
- أصابع خفيّه
- (قنطرة العجب)
- عاشق ودخان
- توائم الحمار
- تعوذة النحس
- قصيدة (تعويذة النحس)
- أنا العراب


المزيد.....




- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - قصيدة (رسالة الى مفقود)