أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - قلاع الألم














المزيد.....

قلاع الألم


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


-
على طول الطريق
لا أستطيع ان اخفي ملامح الغربة من وجهي
وهي ترمي بي على وجه الزمن
كدمعة على خد طفل جائع يتيم
يأبى الليل إلا أن يفتح قلاع الألم
و يبارك أشواقي
ويصغي إلى شكواي
ويسري الشجن بين جوانحي
خارطة صفعاتي لا حد لها
وسهام صمتي تمزق غيومي
تُغادر شفاهي أمواجا من صدري بآهات عليلة !
أخاف وحدتي !!
وهي تحتوي جوانبي
ومن بين شرايين الغفوة
تتأرجح كلماتي متهاوية بمفردات مبتورة
وتتبعثر أوراقي فوق عاصفة اللهب
لتحترق سطوري
وتتناثر حروفي بمرارة
ويستعذب الألم ثنايا أفكاري
فيتمدد فيه منتشيا
فيلتهب جوفي
ويتصاعد الدخان
والرماد يلملم أرجائي
وتجاعيد الزمن تُبكي قلمي
وعروق الحزن ترسم اغصانها على يدي
فتتلاشى أشيائي
ويتساقط دمعي
ليصب في بحر الضياع
مع أماني مؤطرة بالحسرة
كنت قد حفرتها على جبين السماء
وبَقِيتْ تائهة بين احضان فضائه الموحش وعتمة ليله
وهي تواسي الصمت الأبدي
لأفانين العذاب وحلم العودة
الساكنة في دورب الضياع
وكهوف الزمن المهجور
ناصبة المشانق
لتغتال فرحتي
على شهقة الأنين
-
مع الحان العذاب
بحوري الهائجة تغرق صبري
ورياحي الغاضبة تنثر دمي
وتزيد من أوار لهيبي
ومساحاتي اليابسة تكبر وتتصخر
فيتوارى قمري خجلاً
تعتريه الدهشة
تاركا غيومي تحبس أمطاري
والعتمة تغلف ارجائي
وهي تتكسر على قيود الانتظار
في سجون الأغتراب
آآآآآآه ياوطني
السكاكين تنخر اشلائي
وسهام صمتي تمزق غيمي
وتبعثر اجزائي
الغصة تكتم أنفاسي
وتوئد صبري
فهل سنلتقي
ومتى؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعد كم من السنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-

8-2-2009



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود
- لو كان الظلم رجلاً لقتلته
- أمنية على أبواب العام الجديد
- صرخات صامتة
- جماعة دعوني أعيش
- سياط الغربة
- فساد*فساد*فساد
- الى قناة البغدادية الطيور المهاجرة
- أشجاني
- حديث الروح
- يارب السماء
- لن يرضيني يوما ان تمثليني
- المرأة العراقية عبر التاريخ
- السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم -- نداء
- لم يكن خياري
- إستراحة قلم
- دروب
- جراح


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - قلاع الألم