محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 03:37
المحور:
الادب والفن
وجدتك ِ مرة ً ترقصين على سفح القمر ...
ظننت أنني أحلم !
وددت لو يقرصني برد تشريني لذيذ ،
فأستيقظ من حلمي وأجدك تتنفسين قربي,
فألثم لحمة أذنك الرقيقة ,لكني وجدت نفسي في هجير التذكار والتمني,
كنت كمن يفقد دفّة السفينة المترنحة الآيلة للغرق في لجة الأمواج ,
سمائي ملبدة بالسحاب الأسود ,
وأرضي قاحلة دون حدود , وقلبي ينبض بأمنية مستحيلة ,
في بداية كليلة !!
* * *
ومرة ً وجدتك واحةً في صحراء موحشة ,
ظننت أنني أعيش توق السراب ,
وأشتهيت للحظة أن أتفيأ بظل نخلة واعدة ,
وأنت تموجين في نبضي التعبان ,
لكني كنت فارسا ً من غير جواد , ونبيا ً دون عصا !
وكانت الغدران تسرق دمي من شرايينه ,
والرمال تحرق كل روحي الممتدة على الأديم اللاهب
أنت نجمة بعيدة , وأنني جسد ممزق في النار ,
فقولي كيف السبيل اليك يازهرة البوادى
* * *
كلما إرتبك الصبح في الأسفار عن وجهه البهّي
تطلّين أنت من نافذة روحي ,
فيتوهج دمي , ويكون العالم بعض إنتشائي !!!
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟