أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام مطلق - الغدر وطريق ورجلين















المزيد.....

الغدر وطريق ورجلين


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 01:17
المحور: كتابات ساخرة
    


سوف افتتح مقالي هذا بالخاتمة, وذلك كي يكون القراء الكرام معي في غرض المقال, خصوصا وانه سيرة ذاتية قد يعتقد البعض انها لا تعنيه.
لا تؤمن لرجل مرتين, الغدر طبع وليس ناجم عن خطأ, كما قد يبرره لك, هل تنتظر أن تجمعك الأيام به على حافة جبل فترى إن كان سوف يقذف بك إلى الهاوية أم لا؟. الطبع يغلب التطبع. للخطأ ظروف وملابسات, اهمها أنه يقع بدون نية مسبقة, بدون كذب, الغدر دائما يأتي من تحفز, من استعداد مسبق يتفجر في لحظة. تذكر دائما أن الأفعى تغير جلدها ولكنها أبدا لا تغير نابها, وكذلك الغدار, يغير طريقته ولكنه أبدا أبدا لا يغير نيته. لا تأمن رجلا مرتين ولو كان الثمن حياتك, فالغدار سوف يستنزفها في لحظة الغفلة, كما الأفعى, قتلها لك خاضع لقانون اقتناص اللحظة. لا تطمئن وفي جيبك أفعى.
باشرت حياتي المهنية مبكرا, في التاسعة عشر من عمري, لأسباب مالية تتعلق بإفلاس الوالد وتعثر الوضع المادي للعائلة. بدأت العمل في السعودية, في مدينة الخبر, في شركة تعمل في مجال الساعات السويسرية, في مركز الشعلة التجاري, المركز احترق من سنوات, ولكنه يومها كان المركز الوحيد في المنطقة الشرقية, انا أتحدث عن نهاية الثمانينات.
أنا لا أتحدر من عائلة متدينية, ولكن بهرتني في السعودية الإنضباطات السلوكية للمتدينين. العلاقات القائمة على الثقة والإحترام. التواصل المستمر مع المسجد, الحالة الجماعية وقوتها هي حقيقة ما استوقفني.
لم أكن املك الخبرة الكافية كي احلل واركب, كنت كغيري من الناس في الشرق الأوسط اسير القطيع, والقطيع هناك كان اصوليا. ايامها كانت المقاومة الأفغانية, او ما يعرف مصطلحا بـ " المجاهدين " هي موضوع الساعة. الأموال تجمع لها علانية, التجنيد لها يتم في المساجد. حضرت حلقات لشيوخ, قالوا الكثير من الكلام العاطفي الذي كان يجعلني ارتجف من الانفعال, الانفعال الايجابي. في يوم ارتسمت علامات الإكبار على وجوه المتحلقين في المسجد والشيخ يعلن بعد انتهاء الصلاة أن الشيخ " عبد الله عزام " سوف يخطب في المسجد الكبير في الدمام, وعبد الله عزام هو الأب الروحي للمقاتلين العرب في أفغانستان وهو الأب الروحي لأسامة بن لادن. لم أكن أعرف كل هذه التفاصيل, كنت قادما من سوريا التي تسمي المقاومة الأفغانية بـ " المتمردين الأفغان " وذلك نظرا للعلاقة الوثيقة بين سوريا والإتحاد السوفيتي يومها.
كلما سألت عن الشيخ عبد الله عزام يمنة ويسرة, ازداد اصراي على أن احضر خطبته بعد كل اجابة, وفعلا كان ذلك. الشوارع خصت. سيارات الشرطة أغلقت الحي بأكمله, الناس في الشوارع الميحطة بالمسجد بالآلاف, انه الشيخ عبد الله عزام.
بدأ الرجل حديثه, كان شديد الهدوىء, على غير ما كنت انتظر منه ان يكون, انا معتاد على ان عظمة الشخص تأتي من قدرته على الصراخ, هو غير ذلك, هو يتحدث عن طريق, عن استنهاض أمة, الجموع هي التي تصرخ.
بهرني كلامه فزاد يقيني بالطريق الذي يتبعه, القطيع كله متوافق عليه, التواصل والاحترام والثقة صفات الأتباع هناك. علامات تراها في المساجد, في الشوارع في كل تفاصيل الحياة. بالنسبة لي هو عالم جديد.
ليس عسيرا أن تصل الى المنظمين, المجندين, سمهم ما تشاء, هم, كما قلت, يعملون علانية, وقعت على أحدهم : اريد أن التحق بالجهاد في أفغانستان. لم يتفاجىء الرجل, مثلي آلاف قالوها له. طلب بعض البيانات ثم قال نحن نتصل بك.
بعد بضعة ايام كان الاتصال عن طريق صاحب الشركة, فقد وصل الخبر عبر معقب المعاملات الذي يعمل لها, لقد جمعت المعلومات الكافية كي اقبل وتمت تزكيتي من عدد من الأشخاص اللذين يعرفونني. هادىء, مواظف على الصلاة, صادق, نزيه, كلها صفات لم يتردد أي ممن عرفوني من تأكيدها في شخصي.
على الغذاء كان الخبر قد انتقل بين الموظفين, علت تهليلات " الله أكبر " هذا البطل او لا, وقس عليها من كلمات. أحدهم كان رد فعله مختلفا, انه مدرس للمرحلة الإعدادية, نظر الي نظرة المتيقن من براءة من يساق الى الاعدام. هذا المدرس كان المعقد نفسيا, الذي لا يحتك بالجموع, ينزوي دائما, يكثر الهمس عنه, عن عقده, بالنسبة لي كان شديد الأدب.
اقتنص لحظة غفلة بين الجموع وقال لي : متى تنهي دوامك غدا في الظهيرة وفي أي وقت تعود؟. ثم قال : سوف احضر كي نتناول الغذاء معا على شاطىء نصف القمر. بدا الطلب غريبا. فذاك الشاطىء يكتظ بالناس في نهاية الاسبوع وهو شبه خالي الا من بعض السيارات في وسط الاسبوع. ثم ان الوصول اليه يتطلب اكثر من نصف ساعة مع العودة وكم سوف يتبقى من وقت كي نمرح ومستمتع بالسباحة؟. اسئلة طرحتها في ذهني فورا ولكن نظرته المغايرة لنظرات الآخرين عطلت ما عداها.
وفعلا صعت معه في سيارته وانطلق باتجاه الشاطىء. كان قد احضر معه الطعام كي يستفيد من الوقت الى اقصاه. ما أن اصبحنا خارج المدينة حتى قال : هل لديك مانع لو توقفنا هنا على الطريق وتناولنا الصندويشات قبل ان نتابع؟. قلت لا طبعا.
وفعلا بدأنا نتناول طعامنا وبدأ يحدثني يمينا ويسارا عن السياسة. عن توظيف أجهزة المخابرات للطاقات البشرية ضد مصالح الأفراد انفسهم. حدثني عن حرف فيتنام, وكيف فهم الأميركيون المقلب السوفيتي وأوقفوا الحرب. قال لي انهم هزموا هناك لأنهم يفتقرون الى الخزان البشري, الفيتناميون المؤيدون لهم يخوضون الحرب على أرضهم. اي ان أبنائهم يحرقون لذا لايمكنهم أن يستمروا مصدرا بشريا في الحالة الأفغانية المعادلة مختلفة. لقد اوجد الأميركيون مخزنا آخر غير الأفغان كي يستهلكوا السوفيت, انهم العرب. حدثني عن عبد الناصر وكيف اعتقل الأصوليين, عن السادات الذي اطلق سراحهم كي يحقق قاعدة شعبية بعد ان فقد ما فقد في عملية السلام. كيف وظفت المخابرات المصرية تلك الطاقات في الحرب الافغانية كي تخرج من مأزق اعتقالهم ومواجهة الشارع أو الإبقاء عليهم ومواجهة التغير.
قال لي بكل بساطة : ان القيادات التي تصنع الحروب لا تهزم, وحدها التي تستجيب للحروب تهزم. المشكلة العربية, كما قال, أنه يوظفون دائما في حروب الآخرين, ما لم يخوضوا حربهم لأسبابهم الخاصة فلن يتغير شيء في واقعهم.
حدثني عن هتلر, عن مؤامرة ازاحته حين صارت نتيجة الحرب تتجه للهزيمة المحققة, ومن هذا الجزء استعدت كامل الذكريات يوم أمس وأنا أتابع برنامجا وثائقيا عن رومل. شرح لي كيف انه حتى الحروب التي تصنع قد تتطلب في مرحلة ما التوقف, اعادة الحسابات, الغرض من الحرب دائما يجب ان يكون سياسيا, وليس تدميريا. حدثني عن القيادات العربية, عن كذبها, عن خداعها, وعدم اكتراثها لمصالح شعوبها. ضرب مثلا كيف لو ان هتلر قبل في وقت مبكر وقف الحرب لنجت المانيا من دمار مؤكد وكيف ان القائد الذي لا يحسن الاستماع لنصائح المستشارين يخرج عن الطريق. حكى بدون مواربة عن نفاق المستشارين في الحالة العربية, نفاقهم مرتين, مرة مع النصائح التي يقدمونها لقادتهم, ومرة مع مصالح شعوبهم.
لاحقا قرأت مذكرات مونتوغومري, وهو قاد معركة العلمين المقابل لرومل والذي اصبح لاحقا قائد لاركان الجيش البريطاني حين وضعت الحرب اوزارها. اذكر جيدا ان مونتوغومري كان دائما يتحدث عن ضابط في الاستخبارات العسكرية يقدم نصائح مختلفة, وصفه بأن له عين ليس للآخرين, هو لم يذكر اسمه ابدا, ربما لأن ضرورات الأمن الوطني تتطلب, وربما لأنه لم يرد ان ينسب المجد له. في كل الاحوال ادركت ان النصر لا يتطلب فقط قائدا عنيدا, بل الأهم, قائد يعرف النصيحة الجيدة. النصر يتطلب من يفهم ما بين الكلمات, في الاتجاهين. القائد والمرؤوس. تلك احدى الخبرات المعرفية التي اكدت كلمات مدرس الاعدادية, ولكن الوقائع اليومية كانت كل دقيقة تدعم ما قال في تلك النزهة. نشرات الاخبار, غباء المستمعين وتحليلاتهم الساذجة. العناوين الكبيرة التي تعطى لأشياء صغيرة لا تنعكس ايجابا على حياة الانسان, كل شيء كان يجري خلال الاسابيع اللاحقة كان يؤكد ما قاله لي المدرس.
طلب من المعقب ان استعيد جواز سفري وان يلغي كل الترتيبات بعد ان كان قد تحدد ان اكون في الفوج الثاني او الثالث على ابعد تقدير من الملتحقين في افغانستان. نظر الي باحقار, نفس النظرات طاردتني طويلا من الجيمع, الجميع الذي لم يبادر اساسا للالتحاق, الجيمع الذي لا يفعل شيء سوى التهليل والمتابعة على شاشات التلفزيون, ويومها الخبر كانت تستقبل قرابة عشرين محطة بحكم موقعها على الخليج العربي في وضع نادر لان الدول كانت لها محطة او اثنتين في اقصى الاحوال.
ذاك الرجل علمني اول واهم درس في الحياة : المهم هو التوظيف الصحيح للطاقة وليس امتلاكها فقط.
تجربة اخرى لها اهميتها وقعت بعد اعوام, ايضا في السعودية. كنت قد باشرت عملي في شركة قيد التاسيس, عديد موظفيها لا تيجاوز اصابع اليدين ولكن رأسمالها كبير وخططها كبيرة. الشركة تعاقدت مع رجل بريطاني اسمه " بيتر هيلتسون " كان مدير التسويق في لشركة " سلفي كرين " في الشرق الاوسط والخليج, مقر عمله كان الامارات.
كنت اعمل كموظف شؤون موظفين ولان العديد مايزال قليل جدا فقد كانت ساعتين في بداية الدوام تكفي كي انجز ما هو مطلوب مني, وباقي اليوم يعتمد على ما قد يستجد. الادارة اوكلت الي مهمة مرافقة السيد هليتسون بعد الساعة العاشرة كي اترجم له في مقابلات العمل التي كان يجريها مع الكادر المتقدم للإنتساب للشركة وفي اعداده للتصورات التسويقية عبر جولاته لدى التجار. البداية لم اكن افعل شيء سوى الترجمة, ثم انتبهت الى ان هناك شيء اكبر من مجرد ترجمة يجري امامي, الرجل مرجع كبير في التفكير, في معرفته بمعادن الناس, له طرق لم اعتدها كعربي.
مثلا كان يدقق بشكل كبير في شخص من يشغل موقع مدير المنطقة الغربية, سألته عن سر الاهتمام الزائد بهذا الشخص خصوصا وان الرياض, او المنقطة الوسطى, لا تقل اهمية من الناحية التجارية عن الغربية. قال لان هذا الرجل سوف يكون في نفس المكتب الذي انا فيه, وهذا يعني ان سوف يكون في دائرة الادارة لا في دائرة تلقي التعليمات الادارية, اي بطريقة او اخرى سوف يساعد في صنع القرار. تقدم شخص مصري الجنسية سبق له العمل لدى شركة الناغي حمل معه سيرة ذاتية مبهرة, بما فيها من شهادات خبرة ودورات. أجل مقابلته اياما حتى يتأكد من التفاصيل الواردة في السيرة الذاتية وكانت جميعها صحيحة. كان من عادة السيد هليتسون ان يحدد الوقت قبل المقابلة, فقبل ان اتصل بالشخص واحدد له الموعد اكون قد ابلغت منه ان علي ان اعلم هذا الشخص ان مدة المقابلة هي نصف ساعة وانها تبدأ عند الساعة السادسة مثلا, وكان يستخدم تايمر تعلن انتهاء الوقت المخصص للمقابلة.
المتقدم المصري حضر قبل الوقت وجلس في الانتظار, طلب مني السيد هيلتسون ان اسجل بدقة في اي ساعة يحضر وما اذا كان سوف يستعجل المقابلة ام لا. وفعلا في تمام الساعة السادسة طلب مني ان ابلغ المتقدم المصري بان المقابلة سوف تتأجل بضعة دقائق ولكنها سوف تنتهي في نفس الوقت المحدد سلفا. وفي الوقت المستجد طلب مني ان ادخل المتقدم المصري, صاحبنا وقع في غلطة العمر كما يقال, كذب قائلا انه في الانتظار من اكثر من ساعة, هنا انتبه السيد هيلتسون الى انه يكذب, فترك كل الخبرات وبات يدقق في صدقه.
اخضعه لاختبارات منها قيادة السيارة حيث طلب منه ان يوصله الى احد العناوين في مقابلة اخرى, منها الاجابة على فورم فيه اسئلة نفسية, اختبارات لم يسبق ان طبقها على غيره ثم رفض طلبه. استغربت من كل ما جرى فسألته. قال ان الرجل حصل على كل تلك الوثائق من السلوك المنافق, لقد دقق في تاريخه بفضل تلك الكذبة من زاوية جديدة, هو عمل كل تلك السنوات لدى ادراة عربية ولكنه فصل بعد ثلاث اشهر من عمله تحت امرة مدير اوربي.
تبين للسيد هيلتسون ان المتقدم المصري يحسن الكذب, تاليا, يستغل نزوع العربي الى السلطة وتضخيم الذات في الصعود في السلم الوظيفي بدون كفاءة, مع الاوربي لم يكن ذلك ممكنا لان الاوربي ينظر الى ما يفعل لا الى ما يقول, وهذا كان درسي من السيد هيلتسون.
هي قاعدة صوفية يطبقها الأوربيون, ليس لاسباب دينية, بل لاسباب تتعلق بالحكمة في علاقاتهم اليومية وهي سر نجاحهم : لا تأمن للرجل حتى تراه في الحل والعقد. المدير الاوربي لم يكترث للنفاق الذي كان يمارسه المتقدم المصري بل كان يراجع الارقام, النتائج, وهي اساس الحكم عنده عن كفاءة الموظف, لذا سقط المصري. الادارة العربية السابقة كانت تغفر السقطات بالالتفافات الكاذبة. الامر يشبه ما يحدث في الدول. المستشار المنافق الذي يحسن الكذب يصبح صاحب الحظوة, اما الشخص الواعي الصادق, كحال مدرس الاعدادية فيتحول الى شخص معقد نفسيا في التقيم الجمعي.
يبدو ان العرب يتقنون صنعة أفضل من كل الصنعات, هي صنعة قتل المواهب.
بقي ان ابين للقراء الكرام العلاقة بين النقطتين, السياسة والغدر. بين درس المدرس ودرس السيد هيلتسون.
المجتمعات لا تبى على التذاكي والخداع, الطاقات يجب ان توظف لبناء المجتمع لا ان تفرغ في حروب الاخرين. ان الوطن الذي لايبنيه ابناءه لن يبنيه الآخرون. ما لم نؤمن بالصدق في العلاقات ونتوقف عن ممارسة الكذب فلن نفعل شيئا سوى اعادة انتاج الفشل.
الدول, بطبيعتها, تمتلك وسائل فعالة في الخداع, خداع بعضها البعض وخداع الأشخاص, ولكن يبقى من المعيب ان توظف الدولة طاقاتها في خداع مواطنها. الاساس القانوني ان الدولة قائمة على عقد توافق بين المواطن وبينها, وان غرضها الاساسي هو زرع الطمئنية, هكذا هي العلاقة في الغرب, هكذا هي العلاقة بين المواطن الاوربي وبين الدول الاوربية, وكلنا يذكر كي اجبر وزير الاستخبارات في ايطاليا على الاستقالة ومعه عدد من ضباطه وكبار موظفيه حين ثبت انه تواطىء مع السي اي ايه لتضليل مواطن ايطالي هو امام مسجد, اي خارج عن الثقافة الجمعية, ومن غير الاصول الايطالية, فكم يبدو الحال سيئا حين توظف دولة طاقتها وتقيم جهاز خاص عمله خداع المواطن والكذب عليه.
قد يسأل القراء الكرام عن سبب ذكري للسيد هيلتسون وعدم ذكري لاسم المدرس, الحقيقة ان السيد هيلتسون يوم اجتمعت به كان قد تجاوز الستين وتاليا هو اما انه غادر الحياة و إن كان حيا فهو في غير متناول يد اي جهة لانه ببساطة اوربي ومن عادة بعض الجهات ان تعد كثيرا قبل ان تتجرا على التدخل في حياة اوربي, اما المدرس فهو عربي ومن السهل الوصول اليه ولا حصانة له وعليكم دائما ان تتستحضروا مثال الاسرى الاميركيين الثلاثة الذين سقطوا بيد القوات العراقية وكيف عوملوا باحترام فيما القوات الاميركية يدوس افرادها على رؤوس الاسرى العراقيين. بعضهم يومها قال انها الاخلاق العربية يمثلها السيد صدام حسين ولكنني سألت ولما لم نرى هذه الاخلاق يعامل بها المواطن العراقي الذي كان يهتك شرفه ويسلخ جلده بالسياط؟. لا, انه الحقيقة, نحن قوم منافقون.
الآن عزيزي القارىء الكريم عد الى قراءة المقدمة .



#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان وبيريز : من اي زاوية يجب ان ننظر للمشهد
- نضال بالسوائل المنوية
- المثلية الجنسية – حدد جنسك ذاتيا – الجزء الثاني
- إدراك ما تحت شعوري : الغوص التأملي
- غباء أم لئم
- حوار مع جهلاء
- قراءة في وجود الله تجريديا
- نخوة الحذاء العربي
- تجارة الأوطان
- البقرة سبعة وثلاثون
- أبقار الشرق الأوسط والمربع الخشبي
- مشروع الأمة بين المفقود والموجود
- ذهنية المتذاكي
- لؤلؤة أو لولو كما تقولين
- إنفجار دمشق : الوطن بكروز دخان
- لماذا تفشل الليبرالية عربيا
- استعادة الدور الرأسمالي ضرورة وطنية
- كيف تحقق الرأسمالية الآمان الاجتماعي
- الواحدية في تاريخ الفلسفة
- الانسان العربي ووعي الذات


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام مطلق - الغدر وطريق ورجلين