أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - هل للسيد المالكي من يُسمعه حديث الناس















المزيد.....

هل للسيد المالكي من يُسمعه حديث الناس


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 08:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحت سماء ملبدة بغيوم الشك والريبة والتخوين جرت عملية انتخابات مجالس المحافظات.المتفائلون أغدقوا عليها الكثير من صفات وسجايا التفاؤل بقدر ما يحملوه من أمال في أن تجلب معها التغيير المنشود بعد خمس عجاف مؤذيات.ألبعض ممن تدرع باليأس والإحباط رآى أن جدواها لا تعدوا صفر على اليسار ونتائجها معروفة سلفا.ولكن أخرين بنوا لقوائمهم قلاعا لمعركة مصير فأما الحياة دونها أو الموت فأعدوا لها ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل.عند تلك التخوم وتحت تلك الخيمة من الشائعات وعدم الثقة داخل الوسط السياسي ومثله الشارع، بدأت منافسة حادة قيل فيها الكثير ورفعت الوطنية والخدمات كواجهات تبشيرية للقوائم المتنافسة، ولجم البعض أهوائهم الطائفية والجهوية مؤقتا لغرض في نفس بن العاص.
لم تكن برامج الأحزاب لتعني شيئا للمواطن العادي الذي أمحلت حياته وبعثرت أماله عبر امتداد عمر حكومات المحافظات التي سيطرت على دفة الأمور في الخمس الماضيات.وبدل أن يلتفت لما يؤملونه المرشحون الجدد بالقادم من الخيرات والرنان من الذهب والولائم، كان المواطن العادي يرى برنامجا واحدا لا غير وهو أولى الأوليات ويجلب له مقدمة الخير أن حسنت وصدقت النوايا، ألا وهي حل معضلة الكهرباء صانعة الأعاجيب والخدمات ثم معالجة أمر البطالة، ودون ذلك فكل البرامج قشمريات وخزعبلات وضحك على الذقون.
حديث الشارع ينصب حول هذه المعضلات دون غيرها. إما بناء المنتزهات والساحات والقاعات والقصور وبوابات المدن فتلك تبدوا ترفا أمام طفح المجاري والشوارع الطينية وفوضى السيارات والأسواق واختفاء الخدمات الصحية والبيئية والعشو ليلا نهارا مع الصدور المعلولة من غاز المدافيء.ما يطلبه الناخب كان ومازال ويبقى ويستمر، عمل وكهرباء وماء نضيف وخدمات بيئية وصحية، وليس وجبات شهية ودسمة من رطانة سياسية لايفقها غير أصحابها.
قيل أن الانتخابات خرجت بعيدا عن معطف الطائفية. وأقول انها كذبة صغيرة باهته. فالنتائج أفصحت عن تخندق طائفي بنموذج أكثر وعيا ودلالة من سابقه البدائي وأضيف له حشد واصطفاف جديد بمسمى العشيرة.فالأحزاب السياسية الطائفية وعشائرها كان لها القدح المعلى في النتائج وتسيدت الساحة السياسية دون منافس يذكر وسوف تتقاسم الكعكة بوجود ذات الشخصيات التي تكرر ترشيحها. وأن كان هناك من يبحث عن ترف قادم فالقول الحق يقتل الأمل، حين يذهب البعض بعيدا بالقول أن نتائجها جاءت اقتسام للمقاعد بين الأحزاب السياسية الشيعية أعد له في ليل، وهو ثمرة زيارة رئيس الوزراء الى السيد السيستاني قبل الانتخابات.
صراع الأحزاب السياسية الطائفية وغيرها شابته الخصومة والعراك والعناد، وسبق لتلك الصراعات أن كانت سببا رئيسيا في فشل تنفيذ البرامج التنموية في المحافظات، وفي خضم تلك الصراعات تجاوز البعض حدود وعفة الأخلاق في تأمره لإفشال مهمة الأخر.
معطف الطائفية باق ولكن بعض أردانه وحواشيه قد تهرأت وهذا لايعني أن من ينضوي تحته ويتدرع به قد خسر الدفء والطمأنينة، و في كل الاحتمالات وأن تبدل الحال فهو بيت فسيح تعي الأحزاب الطائفية في نهاية المطاف أمكانية أن يستوعبها جميعا ولهذا سوف تأتلف على هواجسها الطائفية وأهدافها المؤملة لدولة غير مدنية بنموذج خاص يضمن لها تنفيذ مأربها دون تحديات فعلية،ولكن هذا الأمر لن يخلوا من لي الأذرع بكل ما يحمل من أنانية ووقاحة.
يختلف المشرع عند نقطة حساسة في تعريف الشعار الحقوقي وهو (( دولة القانون )). الاختلاف في التوصيف يتأتى من الصيغة الدلالية لدولة القانون أو في تعريف القانون ذاته.عندها يطرح التساؤل الأكثر حدة وواقعية: ما نوع القانون ولأي دولة يراد أن يسن. وبالرغم من وضوح بعض فقرات الدستور على علاته فقد حدد مسير العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعراق. ولكن ما تسفر عنه الوقائع اليومية يبدوا بعيدا في الكثير من حيثياته عن روح الدستور رغم تشدق البعض بالتمسك بما حوته نصوصه.الجواب عن نوع القانون يضعنا في حيرة مع ما ذهب أليه شعار القائمة. فالسيد رئيس الوزراء طرح شعار دولة القانون كواجهة لحملته الانتخابية والظن أن الشعار جاء من وحي الانفلات الأمني وسيطرة المليشيات وكتائب الموت وعصابات الخطف والسلب ومافيات سرقة المال العام والخاص وتأثير ذلك في مجريات الحياة العامة ومقدرات الناس. وتبلور الشعار مع الصولات الحكومية على تلك البؤر والمجاميع.وأريد من الشعار التأكيد على أن السلطة لوحدها تمتلك قوة القرار والسلاح وتنفيذ القانون ولا تسمح للغير مشاطرتها في ذلك.وحيثيات برنامج قائمة السيد رئيس الوزراء لا تعدوا كونها تنفذ رؤية لحكومة مركزية قوية تتبعها حكومات للمحافظات على ذات المنوال من الأهداف والسياسات وذات سلطات واسعة ضمنها لها الدستور العراقي وقبل هذا تكون وسائل العنف محصورة بيد الدولة دون منافس ثم تاتي بعد ذلك الخدمات.
في مجمل شعارات حملة رئيس الوزراء يبدوا واضحا ضبابية نوع السلطة المرتقبة والتي تنوي القائمة بنائها.ويختفي ما يشير لمدى ضمانتها للحريات الشخصية والعامة وهل أن مباديء ميثاق حقوق الإنسان تتصدر أولويات قائمة دولة القانون أم أن مثل هذا المشكل يأتي في الخيارات المتنازع عليها لدى قائمة السيد المالكي مثلما في باقي الأحزاب السياسية ذات التوجه الديني.لحد الآن على الأرض فأن أغلب محافظات الجنوب حسمت حكوماتها الأمر ووضعت سلطة الرقيب الديني وسرايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمنفذ وراع للعملية السياسية والاجتماعية ولو بشكل غير مفصح عنه و يعمل في الخفاء. ولكن في مدينة مثل بغداد يختلط المشهد حيث يدور صراع خفي وكذلك علني حول هذا الأمر وحسب المناطق ومن يسيطر عليها، والسلطات تغض الطرف عن الكثير من التجاوزات التي تأتي بمسميات قامعة ومانعة.في بغداد يتمثل التنوع والتقاطع بين الحريات والقمع المنظم أو المنفلت. وبغداد عبارة عن ثكنة عسكرية بمنافذ وبوابات مسيطر عليها وأحشائها تتقاسمها الكتل الكونكريتية وسيطرات الجيش والشرطة وبعض القوى الخفية. ومع كل ذلك الحشد فأن فوضى الأسواق والشوارع يفصح عن عدم وجود سلطة تفرض قانونا أو تحاسب متجاوزا فيبدوا مع كل تلك الفوضى أن شعار دولة القانون يعني قبل أي شيء أخر حسم الصراع مع قوى الإرهاب المسلح وليست معنية الآن بمن يسبب الفوضى ويخرق قوانين الدولة.مثل هذا الأمر يبدو مفارقة كبيرة ولكن دوافعه ومسبباته لايمكن لنوايا السيد المالكي وبرنامجه مهما كان حجم الصدق فيها،إجتثاثها في القريب العاجل حيث يتطلب ذلك منه شجاعة فائقة ليست سياسية فقط وإنما دينية واجتماعية.وبالرغم من هذا فقد بدت بوادر واضحة لفرض القانون في بعض مناح الحياة ولو بشكل انتقائي وحذر.
أمام هذه اللوحة المعقدة والشائكة تظهر نتائج الانتخابات أن السيد المالكي أمام مهمات شائكة وكبيرة تحتاج لجهد فائق.فالنتائج التي حصلت عليها قائمته في محافظات الوسط والجنوب وضعته في المكان الأكثر صعوبة ومزالق، وهذا متأتي من كون أكثر من أنتخب قائمة دولة القانون كانت دوافعهم شخص السيد المالكي قبل أن يكون تصويتا لشخوص قائمته أو حزبه، وخير دليل على ذلك محافظة البصرة ومدينة الثورة ومحافظة ميسان التي كان يحتجزها تيار مقتدى الصدر وجناحه العسكري جيش المهدي وأيضا يشاطره في مؤسساتها الحكومية حزبا المجلس والفضيلة.وأن كان فوز السيد المالكي رسالة صريحة للتيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي وتأكيد قوي على نفرة الناس من إدارتهم وأعمالهم التي أجترحوها بحق المواطن العراقي، فقد بقوا جميعا شركاء أقوياء لقائمة السيد المالكي في نتائج الانتخابات الأخيرة.ومثلما ينبه حدث الانتخابات تيار مقتدى الصدر والمجلس الإسلامي لمسلمة تشير الى أن اخفاقهما له صلة وطيدة بالمساويء التي ارتكباها بحق العملية السياسية وقبلها الأذى الكبير الذي أوقعاه في أبناء المحافظات مما جعل الناس تنفر منهما،في ذات الوقت فأن هذا الحدث يضع الكثير من المهام الثقال على كاهل السيد المالكي وحزبه وهو القريب من ذات المناهج الدينية للحزبين الآخرين وكان شريكا لهما في إدارة مجالس المحافظات السابقة في كل ما اقترف من مساويء أو حسنات،خاصة وهو يواجه دورة انتخابية برلمانية قادمة.فعليه وأعضاء قائمته مواجهة وتغيير وفعل الكثير كي يبعدوا الصورة المشوهة والانطباع السيئ الذي تركته الأحزاب السياسية ذات الخطاب الديني في إدارتها السابقة للمحافظات.فهل السيد المالكي وحزبه قادر على تغيير الصورة المشوهة أم هل تراهم يسيرون على ذات النهج والمنوال.وهل باستطاعة السيد المالكي تقديم صورة واضحة لشخص يتمسك بدولة قانون مدنية تقدم الوطنية العراقية على المنهج الحزبي.
الشارع العراقي يشكك بالتغيير ويستند في ذلك على رؤيتين الأولى تقول أن أغلب من رشحهم المالكي يفتقدون الخبرة والدراية والبعض منهم سبق وان شارك في إدارة مجالس المحافظات السابقة وكان فاعلا أو متسترا على سرقة المال العام وخرق القوانين والتعدي على حقوق الناس وهؤلاء سيكون أول من يفشل نوايا ومشاريع السيد المالكي المعلنة، ويضعون العصي في دوليب مسيرته أن منحهم الحرية المطلقة.
أما الحجة الثانية للمواطن العادي فهي تستند الى الخوف من تكرار ذاك الصراع المستديم والحاد بين القوائم التي سوف تتقاسم من جديد مقاعد مجالس المحافظات، عندها سوف يكون ذلك مجلبة لصراعات جديدة تضع أبناء المحافظات في دوامة قاتلة من خيبات جديدة.فيا ترى ما هي قدرة السيد المالكي على قيادة العملية لأبعاد شبح الفشل القادم الذي يختبأ ويخبئه البعض له بين الزوايا ووراء الكواليس بانتظار الفرصة المواتية لسحب البساط من تحت أقدامه وإفشال مهماته وصولا الى لحظة إبعاده عن الواجهة السياسية كليا.
أخيرا لن يكون للسيد المالكي وبعد أن رفع شعار دولة القانون ووفق ما يصرح به يوميا،غير طريق وسلوك واحد وهو الطريق المفضي لكسب الجولات والمعارك القادمة أن حسنت وصدقت النوايا. هذا الطريق الشديد الوضوح والذي يطمأن ليس فقط الشارع السياسي وإنما مجموع الشعب العراقي.طريق الوطنية والمشروع الوطني لدولة مدنية بعيدا عن التخندق الحزبي والطائفي الضيق والمؤذي، نحو فضاء دولة المؤسسات والقانون الكافل للحريات والحقوق المدنية والمساواة والديمقراطية بمفهومها الواسع والحقيقي.فهل يستطيع السيد المالكي رفع شعار العراق فوق جميع المسميات أم نرى أعضاء قائمته وحزبه وشركائه يضعونه في خانق الفشل القاتل.
فهل للسيد المالكي من يُسمعه حديث الناس.






#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرجاع الحقوق القانونية للكرد الفيلية
- سبع عجاف أم سبع سمان
- منظمة لوكَية بلاحدود
- مدنيون نزدهر في النور
- طنطل السفارة
- ألعاب الأطفال جريمة لا تغتفر
- الانبار محافظة الوعد
- مَن الذي يحكم العراق ؟ هو أم هم
- موسوعة نبش القبور_ ثقافة عجائز الحارات
- ختيبلة فدرالية
- الدور الحقوقي لمنظمات المجتمع المدني
- فرحكم أبكاني فرحا
- .......هل يصلح التغيير ما أفسده
- صابرين بين الحقيقة والتضليل
- نحو أي الجهات تتحرك الهمر الأمريكية
- ما أغفله تقرير لجنة بيكر _هاملتون
- إحصائية لعينات أوربية تطالب بإعدام المجرم صدام
- الرئيس بوش وكذبة نيسان المتأخرة
- مأزق في التجديد أم مأزق في التحليل - مناقشة لمقترح برنامج ال ...
- أعراف ثقافة القنادر


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - هل للسيد المالكي من يُسمعه حديث الناس