قصيدة: خطوة الرضيع الى الوصايا

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 05:41
المحور: الادب والفن
    

الى اب فلسطيني يخاطب ابنه الرضيع بعبارة "متت يابا "بعد ان افنت منظمة جيش الدفاع الاسرائيلي الارهابية عائلته و هو واحد من الضحايا من مليون ونصف غزاوي بسبب العدوان النازي الصهيوني الامريكي السعودي على غزة

نم يا بني طويلا فواشنطن تحرس الوحش الدموي في بستانك
لا تخف من اصنام تل ابيب وشرم الشيخ والرياض فلا تذبح الا نفسها
ومقدمي قرابينها
لا تأبه وامض بنفس مطمئنة
كي تبعث فينا من جديد الها
الها يعلمنا لفظ اسماءنا وكيف نولد من الفوسفور الابيض وقذائف الميركافا وصواريخ الـ لف 16
ياحبيبي : "متت يابا"
يا عزفا غاب عن عمري
دع عنك حصار العالم الأفيوني لنا
وسر على بحر غزة
كإيقاع من السماء
او أنثر مليون زنبقة
على سفر هذا الكون
الغارق
بجنون الدولار والشيكل
.................................
من يستطيع ان يبلغ سيرة الطفولة الى القبور
كي تستيقظ الدنيا من كوابيس ابراج المال والشيكل والدينار
....................................
يا بني ايامنا فضاء متسع
فلا ترمني بغيوم عصية على النسيان
سأراك كأضواء النجوم في جسد كل مقاوم
وقصيدة روحك سترحل
كشعاع فوق قدس الكلام اللازوردي
ولن يدنسك عويل سادة الارهاب في البيت الابيض
وتل ابيب
وشرم الشيخ والرياض وعمان والكويت
استرح كشجر السرو
لترى الورد المخبأ فيما نحب
......................................
اني احبك
وليس بوسع قلبي الا ان يندس فيك
................................
لن تموت الا كميلاد فوق سفوح الشهداء
في معجزة التحرير اليومي
..........................................
هل :" متت يابا"؟
ولا من سند لعبراتك على حائط الاعراب
اذ تشتاق لزغرودة المراثي
فها أنا ارمي عليك
تحية كل العمر في ارض النصر الشهيد
سلام عليك يوم تبعث حيا
وسلام يوم يموت المرجفون الاعراب
ويوم يمتد بحر الانتقام حتى العناق
عناق الفردوس الأخير
...................................................
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل