أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - تفنيد مقولات الطابور الخامس الامريكي















المزيد.....

تفنيد مقولات الطابور الخامس الامريكي


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 06:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتاج المنطقة العربية الى منبر" الحوار المتمدن" كما تحتاج الى الكثير من المنابر التي توجه النقد القاسي للانحطاط الذي تغرق فيه المنطقة العربية والذي لم تعرف شبيها له في اي عصر من عصورها التاريخية المنصرمة
وفي" الحوار المتمدن" كثير من الاسماء التي مجرد نشرها فيه لدليل على حيوية معينة تفرضها اسماء بعينها ..وعدم ممارسة المشرفين على الحوار المتمدن اي ابويه بتغيير او تحريف النص المرسل اليهم مهما كانت شدته او جرأته
اسماء كبيرة كسمير امين ونعوم تشومسكي وبرهان غليون وصبحي الحديدي ..بيد ان الحوار المتمدن كما اي منبر مفتوح للجميع تحوي فئة مما يسمون انفسهم معتدلون وناطقون احيانا باسم اليسار تحاول يائسة ان تصور كل فعل مقاوم وكأنه نشرة للخراب والقتل وبقدر ما تحوي تنظيراتهم من تهافت وعدم امانة تاريخية وواقعية حين مقارنة النماذج المقاومة ومعدلاتها التنموية والتعليمية والصحية بالتدهور الذ ي يحصل في كل مناحي الحياة عندما تستلم فئات ممن يسمون انفسهم محورالاعتدال وصفات البنك الدولي وصندق النقد الدولي ومعايير منظمة التجارة الدولية وقرارات مجلس الامن
وامامنا تجربة اوسلو حيث اشارت جميع المؤشرات الى تدهور جميع اوجه الحياة بعد ان وفر هذا الاعتدال فرصة تاريخية بتكريس المشروع الاغتصابي للارض لم تتوفر له في اي مرحلة تاريخية بسبب المقاومة الشرسة
في حين كبحت انتفاضة اواخر الثمانينات من القرن الماضي من اي جهد اغتصابي للارض الفلسطينية.. ففي فترة اوسلو تم توسيع اغلب المغتصبات الكبرى كأرييه وتقطيع القدس بحزام المغتصبات الصهيونية وفي فترة اوسلو والتنسيق الامني او بتعبيره الخياني بين المحتل والسلطة الوهمية للمقاطعة تم اقتطاع مساحات هائلة من مجرم الحرب بيريز لبناء اخطر ما في الضفة من طرق التفافية
عند انتشار خطاب ما يسمى الاعتدال ينبغي ان ننتبه الى انه خطاب الانتحار الجماعي فالحياة تكره الفراغ ولاتستسلم الا للمقاومة واي اعتدال او بتسميته الحقيقية الاستسلام سيوصل الى انتحار عرفته شعوب كثيرة فشلت في مواجهة تحدياتها
حتى في الغرب فان ما انجز وما يتم الحفاظ عليه من منجزات وتطويره يتم بعمليات مقاومة مدنية وتظاهرية واعتصامية وحتى عنفية معقدة في مواجهة الليبرالية الجديدة التي تود لو اتيحت لها الفرصة ان تستولي على كل شيء ..ولاحد لها ولا كابح الا المقاومة هذا في مجتمع رسخت اهوال الحربين العالميتين الاولى والثانية وازمة الركود 1929 نظام بريتون الذي استجاب كنظام مالي لمعادلات الكفاح الشعبي العنيد وحد من حركة رأس المال الى ان تم الانقلاب عليه في السبعينات وهو ما سبب الانهيار المالي المفاجئ..
في حادثة العبارة المصرية السعودية وباهمال بيزنسي ـ لصاحب العبارة الذي هو معتدل حسب تصنيفات واشنطن ـ متعمد بسبب علاقاته مع سلطة القطط السمان الفاسدة والعاجزة تم موت اكثر من الف مصري في ساعات اي ما يساوي مع ماسقط في حرب انتصار غزة على النازية الصهيونية الاخيرة
ولن نقول ان حوادث الطرق بسبب تردي انظمة الاعتدال في الفساد تسجل قتل عشرات الاف المصريين والكويتيين والسعوديين
ووصل اعتدال النظام المصري وبحثه عن السلام مع من مبرر وجودهم تصفية الشعب المصري.. وصل هذا الاعتدال الى رغيف العيش الذي لم يعد متوفرا وسقط مئات بسبب التناهش عليه لابسبب حرب او حصار او مقاومة بل بسبب شجع القطط السمان التحالف الذي يقود السلطة في مصر ويؤدي خدمات ابشع من خدمات الاحتلال نفسه..
لايضير اي منبر نباح هذه الاسماء الذين يمثلون الدفاع عن كل ما هو منحط وخائن وعميل وتزيينه بعيون الاخرين رغم ثقتي انهم هم غير مقتنعين بذلك الا ان مصلحتهم الشخصية او الحزبية او الانية تفرض عليهم الترويج لهذه التصورات الشعاراتية وستجد بعض من هؤلاء الذي تصح عليهم التسمية العلمية اليسار الانتهازي او التلفيقي او الامبريالي يرددون عبارات وزارة الخارجية الاسرائيلية عن ان خصمهم لايطرح الا شعارات في حين يكون احيانا يقدم لهم احصائيات من اطرف تخصهم هم وكيانهم.. ويقولون لانريد مقاومة توصلنا الى الخراب وكأن ثمة في هذا العالم وانت تقاوم الهمجية من لم يدفع ثمنا لنهوضه التنموي واقلاعه الحصاري فقد قدم الاتحاد السوفيتي عشرين مليون شهيدا في حرب كان ستالين يومها يتبع سياسة لاعلاقة لنا بحروب البيزنس الغربي وتوزعات رأسماله الصناعي والمالي وان اي مواجهة معه توصلنا الى الخراب واننا وقعنا اتفاقيات تضمن لنا مع النازية كما مع غيرها عدم الاعتداء الا ان صدم ستالين عند اجتياح النازية ونشرها الخراب دون اي استفزاز او مبرر وقيامها بحملة قتل همجية حتى وصولها الى ستالينغراد وتخوم موسكو لتفقد مقاومة ستالينغراد مئات الاف الضحايا ولتهزم الجيش النازي الذي كان يتحرك موضوعيا وفق مصلحة رأس المال الصناعي والمالي الالماني الصهيوني لاجتياح اسواق كل العالم والدخول في حروب طاحنة مع منافسيه بحجة المجال الحيوي
ومداخلات يسار بنك الاستعمار الدولي الذين نجدهم مستشارين لسلام فياض الموظف السابق للبنك ومعاييره وانظمته المحاسبية المعروفة في الافقار وتدمير الشخصية الوطنية من خلال الغاء اي دعم او التخلي عن اي بنية تحتية استراتيجية كالتعليم والصحة كما تابعنا في ازمة الرغيف في مصر وانهيار نظام التعليم بالرشاوى والتدريس الخاص وانهيار النظام الصحي بوصول الامراض المزمنة الى ثمانين بالمئة من الشعب المصري الذي لايختلف عنه في الضفة المحتلة وشعبها من الامراض المزمنة بسبب اتفاقيات اوسلو وما بعدها من مرحلة عرفاتية عباسية فياضية لتسليم امور المياه للحاكم العسكري الاسرائيلي الذي يسمح للفلسطيني بمياه ملوثة ومسببة للتلوث والامراض وبكميات محدودة تحرم الاراضي من الري اي حتى الخراب باستخدام مياه ملوثة يستكثره المحتل ويطلب من الفلسطيني ان يموت بطريقة اكثر هدوء اي بالعطش
يحاول اصحاب الاقلام اليسراوية الامبريالية ان يستهزؤا بالتجربة الناصرية من خلال الاستشهاد بأحمد سعيد وهم في هذا يستمتعون اي استمتاع وكأنهم امتلكوا مفاتيح الحقيقة المطلقة وهم ويا للحسرة يدللون على فاشيتهم ومدى سخرية الحياة والوقائع الصلبة من وعيهم الساذج وكأن المسألة في هذا الشخص وذاك دون اي تقييم موضوعي للتجربة الناصرية وحدودها التاريخية السلطوية وانها بمراحل مختلفة بدأت بانجازات اشتراكية جذرية وجبارة كمجانية التعليم وتوزيع الاراضي ونزعها من الاقطاعيين والسد العالي وانتهت الى استلام عصابة مفصولة عن واقعها وانها التجربة الناصرية استهدفت من الداخل واستثمرت امريكا كل امكانياتها التحديثة للسلاح الصهيوني فعندما حصل العدوان كانت مصر تواجه فعليا ليس هذا القزم الصهيوني بل الولايات المتحدة وآخر سلاحها الحربي ولكن كان ناصر قد عطل المقاومات الشعبية بالانحياز للاستخبارات وتصفيتها لليسار وللحركات الشعبية والحريات الليبرالية
ان الاعلام الامريكي ممثلا بأحمد سعيد وخطاباته النارية غير الموضوعية كان يدل على خواء وهو نفس نوعية الخواء للمتشدقين اليسراويين المعتدلين فالتطرف الخطابي على الجهتين في حين يمكن ان نعذر احمد سعيد لنواياه التي لم تكن شريرة وتكتفي بنقل وجهة العصابة التي تستلم مقاليد الامور يومها الا اننا ايضا لايمكن ان ننكر ان مقومات العزة كانت متوفرة الى ان تم اغتيالها امريكيا بالغدر ودليلنا حرب الاستنزاف التي اندلعت بعد عامين من هزيمة حزيران واعترفت اسرائيل انها من اقسى الحروب عليها لانها لاتحتمل طويلا مثل هذه الحروب الوجودية عليها فأحمد سعيد كان يتحسس ان الشعب غير العصابة لذا كان يتحدث عن بطولات افتراضية شعبية وجدناها واقعا في حرب الاستنزاف
شكرا للحوار المتمدن بوجهها الناصع عبر سمير امين واقلام يسارية تعتبر الحداثة وتبنيها ليست وصفة شتم للاسلام والاستهزاء بالمقاومة اليسارية او الموضوعية بل تبنيا وعصرنة لقيم الاديان كما فعلت الماوية مع الكونفوشوسية لانها معيار النصر والانجاز الحضاري لكل مواطن اما الاعتدال الاوسلوي والساداتي والسعودي والكويتي واليسراوي الامبريالي فهو وصفة الطابور الخامس للخراب العربي



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهار غزة على الأهداب
- نعم لهدم معبد كازينو المنظمة
- كيف تمهد اسرائيل لحرب عالمية جديدة؟
- لوييه ميشيل والغسيل الاوروبي للجرائم الصهيونية؟
- حتف البرابرة الغزاوي
- خطاب اوباما :الفاشية الامريكية بتكتيكات جديدة يائسة؟
- قصيدة:ناطور..قرب نافذة للشمس
- بيريز وليفني وجهان لعقلية الغزاة الارهابية الواحدة؟
- عقلية الغزاة الارهابية وقتل الاطفال والنساء
- العناق الاستشهادي في غزة ستالينغراد
- تفسير لنازية القصف الصهيوني على شعب غزة و نازية المفوضية الا ...
- اغتيال الديمقراطية والقتلة في واشنطن وتل ابيب؟
- من اعطى الاشارات الخضراء للنازية الصهيونية؟
- انهيار السوق المالية الحرة هل يعيد السلطة للشعب؟
- اعادة صناعة الرأي العام في -الديمقراطيات الغربية-
- عرض ومناقشة لمؤرخة الفيلم ساندرين ماريان ومخرجته ماريز غرغور ...
- مؤتمراعادة تشكيل الهمجيات الدينية من اجل ثقافة الارهاب
- بوش ماكين اوباما :دمى النظام العنصري الامريكي الجديد؟
- ذعر العائلات الظلامية الحاكمة في الخليج من شافيز؟على هامش -ا ...
- انهيار الهة السوق الامريكية الطيبة واندحار واشنطن الأخير؟


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - تفنيد مقولات الطابور الخامس الامريكي