كيف تمهد اسرائيل لحرب عالمية جديدة؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 03:40
المحور: حقوق الانسان
    

تصريحات مجرمة الحرب ليفني عن انجازات للعدو الصهيوني في داخل المؤسسات السياسية الاوروبية ولا سيما في اسبانيا لالغاء القوانين التي تحكم قواعد الحروب والغاء مايؤسس لديمقراطية انسانية ترفض التعامل مع مجرمي الحرب واعداء الانسانية الا بمذكرات التوقيف الدولية والاعتقال الفوري تدلل على ان اسرائيل هي عدوة للانسانية وفق كل المقاييس
وانها رأس الحربة للبيزنس الغربي الاستعماري لعالم لاتحكمه الا قوانين الغاب وتمهد لحروب عالمية جديدة منفلتة من اي معيار انساني يضبطها لتكون الغلبة لقوانين البيزنس الذي لم يتورع عن افناء شعوب بحالها وتسبب بمقتل عشرات ملايين الاوروبيين خلال حربين عالميتين اولى وثانية ..
توفرت في بلجيكا فرصة لملاحقة مجرمي الحرب واصدرت محكمة بلجيكية امر اعتقال بحق شارون ربما يكون هذا الامر مع عمليات المقاومة قد قصر من عمر هذا المجرم وخلص البشرية من مثل هذا الكائن المنحط الجبان الا ان سلطة حزب رأس المال الامريكي ممثلا بالادارات الامريكية ضغط بالمال لترضخ الاحزاب البلجيكية مقابل اموال بناء مقر الناتو لتغير قوانينها نسبيا مع سريان امر اعتقال شارون الذي امتنع عن زيارة بلجيكا تماما مع لقائه مع لوييه ميشيل في مكان ما ولكن ليس في بلجيكا مع انه هذا الاخير كان مع قرار المحكمة الا ان له تحفظات على هذه المحاكمات..
وضح يومها ان هجمة رأس المال باتت رغم انها برلمان وهمي الا انه يستولي على سلطة البرلمان الذي انتخبه الشعب عبر التصويت بمنع المال او لا ..
كانت تلك فرصة انسانية واوروبية لاتعوض ان يكون توقف بناء مقر الناتو خطوة اولى للتخلص من الد اعداء الشعوب الاوروبية والانسانية من اوروبا ورمي الناتو كمنظمة ارهابية في سلات الزبالة التاريخية لتبني اوروبا جيشها الموحد ومؤسساتها المستقلة بعيدا عن ادارة فوضاها السياسية من سلطة رأسمال الامريكي المتوسع تفتيتا لها وهمجية في الجنوب..
ان فرضة محاكمة شارون ومجرمي الحرب الصهاينة حلوتس ويعلون وبن اليعازر..الخ كانت ستضبط النزاعات الدولية بقواعد انسانية تعيد التأكيد عليها اولا وستكبل وحشية رأس المال الامريكي المتوسع همجية ثانيا وستوفر ايضا امكانية تخلص بلجيكا واوروبا اساسا من الناتو مثير القلاقل والحروب في البلقان والذي يدير استمرار تفتيتها عبر الدور البريطاني المعطل ثالثا
لم تكن اموال المقر الجديد للناتو قادرة على بعث الرفاه البلجيكي بل انها لاتشكل شيئا من الموازنة البلجيكية التي تتجاوز اكثر من موازنة نصف القارة الافريقية مجتمعة وبالعكس كان تصفية هذا المقر سيحسن مستوى معيشة الشعب البلجيكي واوروبا الموحدة على اساس اجتماعي وليس اتحاد للبيزنس الاوروبي
موقع الكيان الصهيوني في قلب تدمير سلطة القضاء يتناغم مع نغمة اعادة البشرية الى حروب لانهاية لها فاذا كان الضحايا قد اصيبوا بألة الاجرام الصهيونية فان انفلات اي رادع قانوني اخلاقي انساني سيوجه الضحايا الى عمليات توقع احجاما هائلة وتدميرية في هذا الكيان واثخان داعميه ليأفل الدور الاوروبي كما حصل مع الدور الامريكي الذي اتخذ مسارا كارثيا باعتراف العبد الجديد لسلطة رأس المال الامريكي اوباما عبر استنزافه عراقيا وافغانيا وعربيا واسلاميا
ان حديث مجرم الحرب بلير الذي خرجت قواته مندحرة وخالية الوفاض من الحرب العدوانية على العراق بامكانية تغيير القوانين البريطانية يدخل في الاطار نفسه لأي سياسي يمكن ان يتجاوب مع قادة الاجرام الحربي الصهيوني ومن يستخدمهم من سلطة رأس المال الامريكي اساسا وفروعها ليس سوى حلقة جديدة لتشريع الاجرام وفتح المجال امام الشركات المتعدية للقوميات لتقترف حروب ابادة لملايين الناس من اجل ربح ثلاثين مليون دولار مثلا ويدخل العالم في دورة عنف لن تخرج منها الولايات المتحدة ومن يجاريها الا مهزومة ومتراجعة الاداء ولكن على اشلاء عشرات الملايين من المدنيين
القاضي الاسباني لم ير ان هناك جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بل ان حرفيته صوبت اداء القضاء الى ان هناك جرائم ابادة جماعية تماما كما لاحظ القضاء البلجيكي..ويجعل الابواب مغلقة امام حكم البلطجي الصهيوني والامريكي ومن تسول له نفسه استمراء الجرائم ضد المدنيين العزل و لاسيما الاطفال والنساء
.................................................
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل