أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - اعادة صناعة الرأي العام في -الديمقراطيات الغربية-















المزيد.....

اعادة صناعة الرأي العام في -الديمقراطيات الغربية-


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 05:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


لم تقدم دراسات كافية حول تشكيل الرأي العام الاوروبي والامريكي او ما يحسم امور عامة الناس هناك حول قضاياهم السياسية والاجتماعية و الاقتصادية الداخلية منها او الخارجية
رغم ان الكثير من الدلائل تشير الى امكانية صناعة هذا الرأي والتأثير فيه بشكل عميق وان لم يكن بطريقة مطلقة في المجتمعات التي تسمي نفسها ديمقراطية فانتخاب ميركل وسركوزي وبيرلسكوني كان واضحا ان وسائل الاعلام التي يملكها الاثرياء والشركات المتعدية للقوميات قد قلبت مصالح الشعوب الالمانية والفرنسية والايطالية الى ما يشبه انتخاب من يقف ضد هذه المصالح ويستنزفها وهذا ما لاحظناه في انعكسات الازمة المالية اوروبيا..
لاتجري عملية غسل الادمغة في الانظمة الاستبدادية كما هي في الديمقراطيات الغربية حيث ان الاملاء الفوقي في الاستبدادية لاتراه ظاهرا في الديمقراطية بل هناك طابوهات متفق عليها وان اي مساس بها سيجعل صاحبها في دائرة النسيان والتهميش بوسائل مختلفة..
ان اي مناقشة علنية في وسائل الاعلام الغربية كالـ بي بي سي والسي ان ان ومن يتبع اسلوبها كالعربية والجزيرة وسائر الفضائيات النفطية ستحسبه انه قمة تعدد الرأي ولكن في حقيقة الامر يجري عزل العديد من الأراء التي تمثل جهات مختلفة وصاحبة لرأي اقرب الى المتغيرات الحقيقية والمؤثرة في موضوع النقاش
وهذه السيطرة من بعيد هي اكثر تأثيرا وعمقا من السير وفق منهاج خطي ومفروض بوسائل الترهيب والترغيب في الانظمة الاستبدادية
فلا تناقش جرائم اسرائيل الحربية ولامبرارت بقائها كسرطان مدمر لمصلح اغلب شعوب الارض ولا اي تعرض جدي لفضح الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية كما غابت جرائم ادارة كلينتون ومن بعدها ادارة بوش بحق الشعب العراقي حصارا وحربا وتدميرا ممنهجا على يد الاحتلال وعصاباته الدينية الهمجية التي تمثل الحكومة الالعوبة التي لاتملك الا خيار الامتثال لابادة الشعب العراقي على يد الاحتلال لضمان تدفق فتات الاموال علي ممتلكاتها في لندن وعجمان وغيرها ولضمان حمايتها من الاحتلال ضد الشعب العراقي حتى انني في امسية لحزب معارض هامشي ولكن لشخصيات مهمة اعترفت احدى هذه الشخصيات انها كانت تملك ارشيفا مروعا واكثر من نازي عن الحصار على العراق التي مارسته الدول العربية والمحيطة بالعراق بأوامر منظمة مجلس الامن الدولي الارهابية وبضغط امريكي بريطاني صهيوني اساسي
ولم تتعرض اي من الفضائيات النفطية العربية والجزيرة ودبي وابوظبي وجر الى مدى شرعية الانظمة الظلامية الحاكمة في الخليج ولا الى انعدام ابسط قواعد التمثيل الشعبي والرأي والرأي الآخر عن القضايا المحلية ولا الى علاقاتها التاريخية مع الكيان الصهيوني ولا الى شبكة العلاقات الجهنمية بين رأس المال الصهيوني والنفطي العربي دوليا ولا الى قواعد عسكرية توازي مهمات الكيان الصهيوني كحاملة طائرات بل اكثر من مثل قاعدة العديد القطرية ولا الى جوهر التغيرات النفطية الخليجية وتأثيرها الاندماجي الاستهلاكي الانتحاري على اغلب الدول العربية و تدمير مستقبل الشعوب العربية ولا الى دور هذا الاعلام في الترويج لبدائل سلفية انتحارية تنظر بحلم ورومانسية الى الدين بوصفه خلاصا وهي حالة غريبة ان يلجأ الانسان الى حلول خرافية تغيب فيها ارادته وسعيه للتغيير العصري بل ان هذا الاعلام روج لمقولات ضد المصالح العربية ولا يغيب عنا ان ندخل المساجد ودور الفتوى النفطية والعربية الرسمية ومن يدور في فلكها في تصنيف وسائل الاعلام ففتاوى تكفير فقهاء البلاط السعودي للنصارى الاوروبيين مثلا تدخل في دائرة استباحة المنطقة والمجتمعات العربية للهيمنة الامريكية الصهيونية لانها تدرك رغم سذاجة عقلها انه لابد من خلق فتنة وشرخ كبير بين الرأي العام العربي من جهة والاوروبي الغربي من جهة ثانية لان التحام الطرفين بمصالحهما المشتركة ضد سلطة رأس المال الامريكي الصهيوني السعودي الكويتي سيغير معادلات اساسية في السلطة العربية الظلامية ومن هنا نجد ان الجهات الرسمية العربية لا تعدم بناء علاقات لها حتى مفضوحة مع الكفرة الرسميين والمجرمين كما يسمون امريكان وصهاينة مادام الامر في سياق اعادة تشكيل الهمجيات الدينية اليهودية ممثلة باسرائيل والاسلامية ممثلة بال سعود والصباح وال نهيان وخليفة وال ثان واتباعهم والمسيحية ممثلة ببوش وكلينتون وتشيني ومن هنا ليس غريبا ان نرى شيخ الازهر الساقط الطنطاوي يمد يده الى مجرم الحرب في قانا وغيرها بيريز تحت عنوان حوار الاديان وبدعوة سعودية رسمية فحوار الهمجيات الدينية الخادمة للامبريالية مباح ويشارك فيه شيخ الافتاء في الازهر شلومو طنطاوي اما بين الشعوب الاوروبية والعربية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير فهو محرم لأنه بين مسلم وكافر رغم غباء القيادات الاعلامية والسياسية المسيطرة في محميات الخليج من السعودية الى الكويت الى قطروجر الا انها تلتزم بقواعد الفتنة الدينية بين الشعوب العربية والاوروبية وتبدع فيها بفتاوى وطقوس وعبادات وتصورات مسبقة يعز على الشيطان ان يفبرك مثلها كترويج مصطلح الحروب الصليبية الذي هو تعبير استشراقي استعماري غربي ولم يرد في كل متون الكتب التي ارخت لتلك المرحلة الا كحرب الافرنجة في فلسطيني للسيطرة على طريق الحرير ولا علاقة له بأي دين رغم ان شعاراته الصليب للتمويه
ان تأييد هذه الوسائل الاعلامية لاكاذيب حرب بوش على العراق يفضح النهج المتبع فيها تماما كما فعلت النازية اقتبس الاعلام الامريكي والصهيوني والسعودي والكويتي والقطري وجر المقولات التبسيطية نفسها عن اسلحة الدمار الشامل وتم تدمير العراق على يد الاحتلال وجماعاته الدينية الاسلامية شيعية وكردية وسنية المشاركة في السلطة غير الشرعية التي فبركها الاحتلال بما يتنافى مع اسس القانون الدولي التي لاتبيح للمحتل اجراء أي شكل من الانتخابات لعدم شرعيتها لأنها تمت تحت حذاء المحتل وفوهات مدافعه مما يجعلها مهزلة لا اكثر ولا اقل
ليس الامر هنا فقط بل لنتأمل قضية المخدرات التي زادت اضعافا مضاعفة تحت حماية الاحتلال الامريكي في افغانستان والمناطق التي تنتشر فيها القواعد الامريكية لاستخدام اموال المخدرات الطائلة في ادارة الفوضى السياسية ولتدمير الاقليات في اوروبا الغربية حيث هم المستهلك الاساسي,,
وليس صدفة ايضا انتشار خط المخدرات الدولي من افغانستان الى الجماعات الكردية والشيعية العميلة للاحتلال في العراق الى كوسوفو/ التي اعلنت نفسها دولة مستقلة سياسيا وبلا شك مخدراتيا بدعم امريكي/ والقواعد العسكرية في المانيا واعطاء مهمة الترويج اوروبيا للمافيا الالبانية في اوروبا الغربية لتدمير الاقيات العربية والمسلمة والهندوسية والسيخية وما اليها لأنهم المتعاطين الاساسيين كما يظهر دور البيشمركة الكردية وجماعة الطالباني وجماعات كردية في سورية وتركيا وايران لاثارة القلاقل تحت مسميات مختلفة ولكن بتمويل المخدرات التي ترعاها وتؤمنها طائرات الاحتلال الامريكي وقواعده العسكرية في العراق وكوسوفو والمانيا وجر حيث لاحسيب ولا رقيب لمنطمة الجيش الامريكي الارهابية في مناطق احتلاله ولا قواعده منها ايضا قاعدته الاساسية في المانيا بينما يزج الكثير من ابناء الاقليات في السجون بتهمة الترويج بينما المروج الاساسي هو السلطة الامريكية والالمانية معا
ليست مطلقة صناعة الرأي العام الاوروبي والامريكي والعربي من لوبيات رأس المال وهمجياتها الحاكمة في نيويورك وتل ابيب واتباعها في الرياض والكويت وبغداد وابوظبي والدوحة فلا شك ان رفض الاوروبيين للدستور كان رسالة واضحة لوسائل الاعلام الامريكية الاوروبية الصهيونية التي روجت خطابا مؤيدا للدستور: ان الشعوب الاوروبية لاتريد أي شكل من العلاقة مع حلف الناتو ولا مع الطبقة الحاكمة الامريكية ولا مع اقتصاد الكازينو والقمار والوهم الامريكي وانها مؤشر خراب للبشرية جمعاء
وان نشطاء العمل الانساني الاوروبي نجحوا في حشد رأي عام ضد جرائم الابادة الاسرائيلية الجماعية التي تقترف بحق شعب غزة وان كل التبريرات البسيطة والنازية التي تتواطأ فيها وسائل الاعلام الاوروبية الصهيونية المصرية الرسمية لاستمرار هذه الجريمة لن يبقى دون خرق ودون جزاء



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض ومناقشة لمؤرخة الفيلم ساندرين ماريان ومخرجته ماريز غرغور ...
- مؤتمراعادة تشكيل الهمجيات الدينية من اجل ثقافة الارهاب
- بوش ماكين اوباما :دمى النظام العنصري الامريكي الجديد؟
- ذعر العائلات الظلامية الحاكمة في الخليج من شافيز؟على هامش -ا ...
- انهيار الهة السوق الامريكية الطيبة واندحار واشنطن الأخير؟
- طرد السفير الامريكي للتخلص من الفقر والتخلف ؟
- -باب الحارة-: مغازلة البدائل السلفية؟
- نوعية كوكايين الاسلام السياسي الفعالة في تخلف العرب وعبوديته ...
- زغلول النجار دجال من زمن الاخوان وجوائز الاستعمار
- الفاشي سيكاشفيلي يدعي انه نعجة بريئة؟
- بحر سوسة وبحر محمود درويش الأخير؟
- العالم الغربي ورؤيته للديمقراطية؟
- الاعلام: المفتاح السحري لكنز علي بابا
- نور وسنوات الضياع:الرقص العربي على وقع افيون جديد؟
- الفاشية الصهيو- انكلو امريكية الى اين؟
- حامد الجبوري ولقاء بحضرة مبعوث صدام؟
- لقب فارس صغير لبطلي -الاتجاه المعاكس- مؤخرا ؟؟
- فقه ابن تيميه ولوبيات السلاح الصهيوني؟
- مستقبل النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط؟
- حول مصطلح :الأمن الاعلامي العربي؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - اعادة صناعة الرأي العام في -الديمقراطيات الغربية-