أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - العالم الغربي ورؤيته للديمقراطية؟














المزيد.....

العالم الغربي ورؤيته للديمقراطية؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2366 - 2008 / 8 / 7 - 04:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل لا تزال الديمقراطية النظام الأمثل لحكم العالم بعد تخلي سادتها عنها؟ ألا تتناقض الديمقراطية مع القوانين الاستثنائية الغربية؟ أم إنها على علاتها تبقى أفضل الموجود؟

لم يطرح العالم كما جاء في السؤال اي صيغة للديمقراطية

فكما هو مفهوم من كلمة العالم فان المقصود العالم الغربي

او ربما مؤسسات الدول الكبرى ومصالحها كالأمم المتحدة

على حسب علمي لم تكن ثمة اي صيغة متفق عليها تم تناولها لتعميم الديمقراطية الغربية وفيها يتم احترام تقرير مصير الشعوب ..

هناك انماط اقتصادية اجتماعية غربية تفرض اشكالا معينة من التنظيم السياسي او الاتفاقيات المتغيرة بين ارباب العمل من جهة ونقاباته ومؤسسات المجتمع المدني ..من جهة اخرى

الا ان الاقتصاد يتحرك بطريقة موضوعية تحاول بها رؤوس الأموال الغربية ان تجد حلا مؤقتا لمأزقها وهذا الحل قد يكون توسعا عسكريا اقتصاديا او حتى نفسيا اذا لم نرغب ان نستخدم عبارة الاستعمار العسكري او الاقتصادي او النفسي او تداخلهما في اشكال معينة..

الديمقراطية، مفهوم متغير جدا في ضوء التسارع العلمي التكنولوجي وما كان يعتبر نموذجا ديمقراطيا في فترة قد لا يصلح لفترة لاحقة بل ان الاستمرار به يعني اختلال واثمان باهظة ستدفع على الصعد كافة ..

لاشك ان الغرب قدم اشكالا من التنظيم تستحق ان تستفيد منها شعوب الجنوب كأليات الديمقراطية والتمثيل االشعبي ومفهوم المواطنة وفصل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية وسبل المحاسبة ومسؤولية الحكومة او الدولة والحقوق الاقتصادية الاجتماعية السياسية ولكن ما يجري في هذه المجتمعات لا يعني انها معنية في العالم الجنوبي المتخلف ولا بديمقراطيته ولا حتى بحقه بالحياة ..هذا الجنوب الذي يصبح اكثر فقرا وتهميشا بسبب خضوع انظمته وسلبية شعوبه.

.بل بالعكس فمجتمعات غربية او تم فبركتها غربيا كالشعب الامريكي او التجمع الصهيوني من وجهة نظر موضوعية فهي مجتمعات او تجمعات اجتماعية ارهابية اي ان منظومتها الاجتماعية الديمقراطية تقوم على كل اشكال التوتر الدولي وسباق التسلح لذا فان اي ارساء للسلام والامن العالمي والذي هو احد الشروط الاساسية للديمقراطية يعتبر ضربة في صميم الشعب الامريكي الارهابي او التجمع الصهيوني العنصري الارهابي الاستيطاني الاقتلاعي

وعندما تصبح الثروة متركزة ومستقطبة في الولايات المتحدة والغرب وتحكمها آليات مالية ونقدية واقتصادية تفرضها الولايات المتحدة على العالم والكيان الصهيوني النازي على العالم العربي والاسلامي فلا شك ان هذا مناقض لأبسط قواعد الديمقراطية

بل ان شرط استمرارالديمقراطية الامريكية والصهيونية هو توسع اقتصادي همجي يستلزم موضوعيا اقسى انواع التطهير العرقي والابادة الجماعية والحروب وهذا ما نتابعه في العراق وافغانستان وفلسطين ولينان..

عبارة الديمقراطية والسلام بناء على هذه الوقائع الصلبة والقاسية عندما تصدر من بوش او اولمرت ما هي الا شعار تضليلي يستهدف تعزيز مصالحهم بعملية قتل وحشية تتقزز منها الكائنات الأكثر انحطاطا والتي مرت عبر التاريخ البشري أو الحيواني..

القوانين الاستثنائية الغربية تأتي دائما لتحافظ على مصالح الشركات الغربية العملاقة او وفق معادلة يحجمها ويحددها درجة الوعي والكفاح المؤسساتي المدني والنقابي والحكومي وغير الحكومي..

ولكنها تمس المستوى الديمقراطي الداخلي

ولكن سرعان ما تستعيد مكانتها لوعي جديد في الغرب الأوروبي مثلا

بينما تتم اشكال اخضاعية قاسية في التجمع النقابي والمدني الامريكي وهي معدومة في التجمع النازي الصهيوني واغلبها نفسي تمارسه وسائل اعلام صهيونية او ملحقة بادارات الشركات العملاقة الامريكية التي تدير مفاصل السياسة الداخلية والخارجية الامريكية

الديمقراطية الغربية غير كافية في مجتمعاتها وهي لن تبلغ نضوجها الفعلي الا اذا تحرك الجنوب الفقير للدفاع عن نفسه واعاد ازمة الشركات العملاقة الى مكانها الطبيعي اي الى المجتمعات الغربية لتتم عملية وضع محددات لأشكال توسعها

اما اذا استمر خضوع الجنوب الفقير انظمة وشعوبا فقد تتم عمليات ابادة جماعية قاسية للشعوب العربية وشعوب جنوبية مختلفة وهذا السيناريو الكارثي غير مستبعد اذا تأملنا مستوى الوحشية لادارة مجرمي الحرب في واشنطن وتل ابيب ولندن في العراق مثلا واشكال التطهير العرقي والسطو التي لم تعرف البشرية مثيلا في الضفة الغربية من خلال جدار السطو الصهيوني العنصري العظيم ..

تعرضت للابادة شعوبا استنكفت عن فهم التحدي وقبوله وخوضه مهما عظمت التضحيات..فلم يرحمها التاريخ فالهنود الحمر ابيدوا لأنهم قبلوا بالتفاوض مع قاتلهم والذي ابادهم بعد استسلامهم بالأمراض والاهمال والنفي الهولوكوستي ..

ومصير العرب ربما يكون اسوأ اذا لم يقتلع الكيان الصهيوني المارق والمصالح الامريكية والبريطانية بلا رحمة ولم تغير قواعد اللعبة

ان استسلام عرفات وعباس وحركة فتح في اعلان اوسلو لاستسلام فتح سرع في ابادة الشعب الفلسطيني وتقطيع شرايينه ونهب اراضية ومستودعات غذائه حتى وصلت الى نقطة الماء في الضفة وربما تقرير ما تسببه عملية ابادة شعب الضفة فقط على صعيد المياه الملوثة التي حددت قواعدها عصابة الاستسلام الفتحاوية وبالأصل الاحتلال..

لن تكون ديمقراطية دون انتفاضة الجنوب الفقير لا في الغرب ولا في الجنوب

لا ديمقراطية بدون تغيير قواعد اللعبة جذريا في السياسة الدولية

اما احتضان وتقبيل المحتل الصهيوني والامريكي والانكليزي وحتى لحس حذائه صباحا ومساء لن يكرس سوى الاستبداد ويسرع عملية الابادة ولنا في حركة فتح الساقطة وعباس الراكع لأخمص دماغه عبرة حسنة



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام: المفتاح السحري لكنز علي بابا
- نور وسنوات الضياع:الرقص العربي على وقع افيون جديد؟
- الفاشية الصهيو- انكلو امريكية الى اين؟
- حامد الجبوري ولقاء بحضرة مبعوث صدام؟
- لقب فارس صغير لبطلي -الاتجاه المعاكس- مؤخرا ؟؟
- فقه ابن تيميه ولوبيات السلاح الصهيوني؟
- مستقبل النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط؟
- حول مصطلح :الأمن الاعلامي العربي؟
- من اغتال عبد الوهاب المسيري؟
- لماذا وقف العرب عن خرم الابرة وليس النانو؟
- عبقرية شعار: غصن الزيتون والبندقية للبيزنس الثوري؟
- تعليقات طازة:شانتوفا الأهوال للحرس الفتحاوي القديم ؟
- *تعليقات طازة ..توازن الرعب ام توازن العمالة؟
- التخلف المذهبي الانتحاري في مواجهة التحديات؟
- فرحان ملازم آدم:انهيار المستقبل المصري؟
- بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟
- قوى الاعتدال العربية؟
- القجقجية والعمائم ضد الانسحاب والشعب معه؟؟
- ماذا لو كنت رئيسا..؟؟
- الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - العالم الغربي ورؤيته للديمقراطية؟