نزيف البرقوق في غزة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 05:54
المحور: الادب والفن
    

الى الشهيد سمير..موظف الاونروا
الذي اغتالته منظمة جيش الدفاع الاسرائيلي الارهابية ببطء حتى مات
وظل ينزف احد عشر يوما في احد الاقبية ومنع ايا كان اسعافه حتى اخوه بترت اصابعه عندما حاول مساعدته..والى الشهيد سعيد صيام والى كل شهداء المقاومة الباسلة
الى كل طفل ومدني شهيد او جريح او معاق بسبب هيروشيما القصف الصهيوني

انهض يا سيد الغرباء
فالأرض تروي ذاتها لذاتها
لتسحرنا بضفائر الحنين
وشهوة الألوان
...................
انهض فكم عبر الغزاة
ولا من حفيد لهم في ارض الشهداء
..................
تعلمنا فلسطين كيف تعيد ماضيها
وتقهر العابرين
وتظل صغيرة
لا أحد يخدش هذي الأنثى
ولا من ينال تقاسيم النور على هذا الصباح
..................
انهض ايها النشيد المضرج بزهر اللوز
ولاتسأل عن قيامة الجحيم حول هواجسهم..
فسيعدون ماوراء خرافاتهم ومنافيهم بحوافرهم
ويرحلون الى الهوامش كما جاؤوا
..............
انهض كي نزرع النعنع
فقد هرب الغزاة
قل كل شيء كما تحب ان تكون
ولا شأن لك بخواء عبدة الدولاررفي تل ابيب وشرم الشيخ والرياض والكويت
لا شأن لك بنباح اسيادهم في واشنطن ولندن وبرلين
فالضوء الجميل يطل على قوس النصر بين أزقة المخيمات
جباليا
رفح
غزة
بيت حانون
وبيت لاهيا
...................
انهض فينا يا أبجدية تحلم بحدائق الفردوس المقاوم
في النفس واللغة وحاضر ايامنا القادمة
.................
لجباليا طعم البلاد البعيدة القريبة
ولرفح رائحة السنديان
ولخزاعة سفر الامطار على ازهار المستحيل
...........................
كل شيء معد لعرش المقاومة
ولنترك جفاف كافور مصر
وخبث ملوك وامراء الطوائف كي تعتليهم خيول بني صهيون
وكي يحلبون كالأبقارقرب حائط مبكاهم الامريكي
...........................
قد وصل المقاومون فليستدر الزمان
من خيمة الى سماء
ومن خسارة الى اكتشاف الذات
ومن منفى الغريب الى نعمة الوجوه في المرايا
...............................
ايها المقاوم على ساحلك الأخير
كنت تمشي كجيتارة
تعزف بقلب محب
وسماء عاشق للبعيد البعيد
....................................
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل