أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - حوار حشاشين














المزيد.....

حوار حشاشين


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    




ـ أخي ، هل ترى ما أراه ؟
* نعم ، قصف متبادل بالصواريخ .
ـ وما هذا الدخان ؟
* إنه على أيّ حال ليسَ دخان " الصاروخ " ، الذي بيدكَ !!
ـ حرب غزة توقفت منذ حوالي الشهر ، وفضائيتنا السورية لم تأخذ علماً بذلك ؟؟
* المقاوَمة مثل كرة النار ، تنتقل من مكان لآخر ؛ من العراق إلى لبنان إلى غزة .. ومهمّة فضائيتنا ، المقاوِمة ، أن تبقي المشاهدين في حالة من الجهوزية !
ـ ولكن يبدو أنّ هذا المسلسل الحربي ، " غزة " ، الذي تعرضه الفضائية على مدار الساعة ، لن ينتهي أبداً !؟
* ربما توقعوها حرباً طويلة الأمد ، ستستمرّ لسنوات عديدة ، مثل مسلسل " سنوات الضياع " التركي !!
ـ بالمناسبة ، هل تعلم أنني أدمنتُ على الكيف بسبب المسلسلات المصرية ؛ حيث الفيلا الفخمة ، المفروشة بالأثاث المذهّب ، والسيارة الليموزين والزوجة الجميلة ، والكلّ من حولك يناديك يا باشا !!!
* يا عيني ! ولا تلبث أن تفيق من غفوة السطل ، الهانيء ، على صوت إمرأتكَ ، الكابوسي : إصحَ يا قليل الهمّة ، ودبّر لنا طعاماً نأكله وثياباً نلبسها و ...
ـ ولكنّ هذا هوَ حالُ معظم أولاد بلدنا ، أكانوا مسطولين أو صاحين !
* ألن يتوب الله علينا ، من هذا الحال ؟
ـ التوبة ، نعم ! على فكرة ، جاءني مرة أحد المشايخ من المقيمين بجوارنا ، لكي يهديني . وحينما أخبرته بحكايتي مع الكيف ، فإنه ربتَ على كتفي مشفقاً وقال لي : " سأدعوك لغفوة ، مديدة ، أكثر نفعاً من المسلسلات المصرية والتركية ! إنها غفوة مباركة ، ستتيح لك أن تحلمَ طوال اليوم بالجنة وحورياتها ، وصولاً إليها بإذن الله تعالى " ..
* ولماذا لم تتبعه ، يا أخي ؟
ـ قلنا أنّ الشيخ عرّفني على طريق المسجد ، وإذا به يبادر بعدها لمحاولة تجنيدي في عملية إنتحارية !
* إستشهادية ، قصدكَ ؟؟
ـ أجل . وقد إستفهمت وقتها من الشيخ ، ما إذا كنتُ سأنفذ العملية في الجولان السوري المحتل ، فإذا به يحدجني بنظرة مرتابة ، ثمّ قال لي بصرامة : " العملية في العراق المحتل ! فمن سيحرر الجولان ، بالمفاوضات مع إسرائيل ، هوَ شبلٌ ضرغام " ..
* يا له من ديوث .. قصدي ، ذلكَ الشيخ !!!!
ـ لحظة من فضلك . إنهم يعرضون مرة اخرى صورَ صاروخ المقاومة .
* دعنا منه ، ولنتمتع بتدخين " صاروخنا " هذا !
ـ ألا تتمنى ، لو يصبح هذا مثل ذاك ؟؟
* ذاكَ الصاروخ غير مجدي ، صدقني !
ـ إذا لم يكن لصواريخ المقاومة نفعاً ، فلمَ إذاً تردّ إسرائيل عليها بهذا العنف ؟
* مثلما نستمتع كلانا بتدخين الكيف ، كذلك الأمر مع الحمساويين ؛ الذين يستمتعون بالخراب والقتل ، ما داموا مصممين على عدم قيام دولة فلسطينية بل على رمي اليهود في البحر !!
ـ يعني ، المقاومة تأكل بعقولنا حلاوة ؟؟
* هناكَ من يحركهم ، من وراء الستار ..
ـ الجماعة إياها ؟
* والحليف إياه !
ـ والله مسألة محيّرة . قبل عشرة عشرين عاماً ، كان يتمّ عندنا إعتقال وإخفاء أثر كلّ من قال لا إله إلا الله !؟
* أصلاً ما يزال الوضع على حاله ، في بلدنا ؛ فجماعة الأخوان وأضرابهم إما في القبر أو المعتقل أو المنفى .
ـ ألا يحرك ذلك نخوة أخوانهم في البلدان العربية الاخرى ، المتحالفين مع النظام البعثي ؟
* أية نخوة ، يا أخي ! فهؤلاء على ثقة بأنهم يستخدمون نظامنا ، الممانع ، في خدمة جهادهم ضد العدو الصهيوني والصليبي !!
ـ وهكذا أصبحَ نظامنا الثوري ، العلماني ، مرجعية عليا للأصولية السنية !!!
* والشيعية ، أيضاً ! فأينما وليتَ وجهك الآن ، في الشام والمدن السورية الاخرى ، فأنتَ سترى صورَ هذا الغوريلا وذاك ، من زعماء تلك الأصولية ، وهيَ ملصقة على الجدران مع صور القـ .. القائد . نعم !!!!
ـ ربما أنّ الله قد هدى سيادته ؟؟
* إنه لا يرجو هداية من الله ، بل هدية من الغربيين : أن يعفوه من حكم السجن المؤبد ، المتوقع أن تصدره المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الحريري و ...
ـ ولكي يبقى في خلقتنا ثلاثين عاماً على كرسي الحكم الوراثي ، المؤبد ..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفديكَ يا أردوغان !
- فضائيات مقاومة
- عمارة يعقوبيان : موضوع الجنس المحرّم في السينما
- ربحنا حماس وخسرنا فلسطين
- جائزة نوبل للإرهاب
- عامان على إعدام الطاغية
- بشارة !
- طفل طهران وأطفال فلسطين
- سماحة السيّد وسيّده
- النصّ والدراما : إنحدارُ المسلسلات السوريّة
- ثمرَة الشرّ : القِبلة ، القلب
- السّهلة ، المُمتنع 4
- السّهلة ، المُمتنع 3
- السّهلة ، المُمتنع 2
- ثمرَة الشرّ : السَّهلة ، المُمتنع
- جَمرة المتعَة والألم 5
- جَمرة المتعَة والألم 4
- جَمرة المتعَة والألم 3
- جَمرة المتعَة والألم 2
- ثمرَة الشرّ : جَمرة المتعَة والألم


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - حوار حشاشين