أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم محسن نجم العبوده - متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن السلاح..؟














المزيد.....

متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن السلاح..؟


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 03:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن السلاح..؟
أن الإطار العام الذي رُسم للعراق بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة الامريكيه عام 2003م . هوا أطار ديمقراطي . فأصبح الوضع الراهن للعراق يشبه الى حد بعيد من يحاول أيلاج يده في خرم ابره . او بتعبير آخر كمن يُلبس طفلا رضيعا معطفا بقياس XXL..؟
ونتيجة لتعجل المحتل بتبيان النتائج التي حققها للشعب العراقي في الحرية والديمقراطية كي يحاول إقناع نفسه أولا ومن ثم الرأي العام بأن ما قام به هوا الصواب خصوصا وان معارضيه الأوربيين قد الحوا باللوم على الأمريكان لاحتلالهم العراق . فوقعت البلاد في فوضة عارمة انفجر من خلالها الشعب المكبوت فكانت أول كلمة تعلمها من النظام الوافد الغريب هي ( الفوضى ) وان لا قانون يعلو على الرغبات فترى الناس جراد يأكل يقضم حتى الحديد و الأرواح معا .. أما بوش المنتهية ولايته مطلع عام 2009م فكان يقول لا بأس بتلك الفوضى ما دامت تصرف نظر الناس عن الجيش الأمريكي .
وبعد ان حل الجيش وقوى الأمن الداخلي بموجب قرار من الحاكم المدني بول برا يمر الذي جلب خبيرا للإرهاب منقذا للبلاد بعد ان استفحل السارق والقتلة وخرقة المخابرات العميلة للجيران الأعداء الجسد العراقي أراد الأمريكان إعادة تصحيح الخطأ الفادح الذي قاموا به عندما حلو النظام الأمني والوقائي العراقي . بنظام أخر من ذات رحم الفوضى التي خلفها الاحتلال فطوعوا كل من هب ودب في سلك الشرطة دون أي ضوابط مهنيه كي يزداد الوضع سوءا .
فزورت الشهادات والسير الذاتية وأصبح السراق وقطاع الطرق والقتلة الذين خرجوا من السجن بفضل الاحتلال ثوار ومناضلين فسيطروا على أجهزة الدولة الأمنية خصوصا وأنهم وجدوا في الأحزاب الوافدة أحضان دافئة وارض خصبة كي يعيدوا نشاطاتهم الإجرامية بإطار قانوني . وقد ظهرت بوضوح تلك الظاهرة في كل من بغداد والبصرة .فكانت الكلمة الثانية التي تعلمها الشعب هي ان (الشرطة ليست بخدمة الشعب لكن بخدمة أنفسهم وعصاباتهم والأحزاب التي أسندتهم او التي انحدروا منها .
لكن وبعد أن تعاقبت الحكومات أصبحت الشرطة تخضع لضوابط أكثر دقه خصوصا بعد كارثة دمج الميلشيات مع القوى الامنيه بل الأدهى من ذلك إعطائهم رتب عاليه جدا و لأشخاص لا يعرفون ألقرائه والكتابة بل ان الامتياز الوحيد الذي يملكونه هوا أنهم ينتمون الى أحزاب في السلطة . أخذت الحكومة الدائمة بالبحث عن بعض هؤلاء وطردهم او إعفائهم من مناصبهم .
السؤال هوا كيف يمكن ان أحول الشرطي العراقي الذي ساءت سمعته بين أبناء لشعب الى وجه حضاري يعبر عن توجهات الحكومة في تحويل الدولة العراقية الى دولة قانون .
كلنا يعلم من ان لرجل الأمن في كل إنحاء العالم له صلاحيات محدودة لكنها أكثر من باقي صلاحيات الموظفين المدنين . تصل أحيانا الى حقه باستخدام العنف الذي يصل الى القتل وذلك من خلال الإذن الغير مباشر له من قبل الحكومة بذلك عن طريق إعطائه مسدس او بندقية او أي سلاح قاتل أخر ..
و كنتيجة للنوعيات الموجودة من قوى الأمن الداخلي العراقية ذات الكفاءة المحدودة بسبب انخفاض المستوى العلمي وقصر فترة التدريب وانخفاض الوعي الأكاديمي في القانون وحقوق الإنسان والذي ينعكس بالتالي بشكل سلبي على قابلية الشرطي في تطبيق القانون وبالتالي نقل صورة سيئة حول جهاز الشرطة ، وذلك من خلال التصرفات الارتجالية والعشوائية التي يقوم بها الشرطي والذي أحيانا كثير يلجأ لإطلاق النار في الهواء أو إطلاق النار المباشر على المواطن لمجرد حدوث خلاف بينه وبين المواطن أو رغبة منه في تطبيق القانون ..؟! وينعكس ذلك السلوك ايظا في ما يخص رجال التحقيقات وليس فقط شرطة الشارع .
أذا كيف يمكن أن اخلق جهاز شرطة كفؤ ومتوازن منتج و ذا ت تفاعل ايجابي مع المجتمع عاكسا التوجه الحقيقي للدولة في خلق دولة قانون نظام يكون فيه الشرطي في خدمة الشعب يعرف حدود صلاحياته وكيفية تطبيقها .
يكون ذلك من خلال نشر أكاديميات للشرطة الدراسة فيها مابين 2-4 سنوات يكون دخولها مقتصرا على خريجي الاعداديات فما فوق يدرسون القانون وحقوق الإنسان والمهارات العامة والاساسيه للشرطة ويكون الطالب معرضا للنجاح أو الفشل أي يخضع المتدرب الى اختبارات علمية وبدنيه .
وعندما يتخرج لا يحمل السلاح بل يحمل الهراوات المسيلة للدموع كما في بريطانيا مثلا .
اختزال الدوائر الأمنية وجعل شرطة الشارع يمارسون عمل شرطي الأمن وشرطي المرور كما يعمل في الولايات المتحدة الامريكيه .
كما ويجب ان يعاقب الشرطي الغير مهتم بهندامه كما ان الزى الذي يرتديه رجال الشرطة حاليا في العراق لا ينسجم مع الواقع الاجتماعي العراقي وذلك بسبب فقدانه للهيبه أي ان القميص ألسمائي الفاتح والبنطلون النيلي لا يعطي للمواطن انطباع احترام لرجل الشرطة . أي يجب إلغاء ظاهرة ( القميص ) و ان يستخدم ذات الزي السابق ولو بلون أخر.
لقد أثبتت دراسات اجتماعيه العلاقة ما بين اللون و واقع البيئة الاجتماعية . وبسبب اختلاف البيئة الاجتماعية العراقية عن البيئة التي نقل منها الزي الحالي للشرطة العراقية فأنه غير مستساغ من قبل الشعب العراقي .
وفي الختام لقد كتبنا هذا المقال نتيجة للمشاهدات الكثيرة والتي مع الأسف في أكثرها سلبيه . ان الذي دعانا الى ذلك هوا إيماننا المطلق بأهمية جهاز الشرطة في بسط القانون والسماح للمواطن بتمتع بحقوقه الإنسانية التي كفلها الله والدستور .
الله الوطن من وراء القصد ..



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر
- المرأة العراقية .. حقوقها بين الدعاية والإقرار
- ماذا أهدى سانتاكلوس الصهيوني أطفال غزه ..؟
- المرشحات العراقيات أوفر حظاً في الانتخابات العراقية
- مرشحي مجالس المحافظات العراقية يعولون على القاسم الانتخابي و ...
- فنزويلا أكثر عروبة من العرب الذين ينظرون لغزه من وراء حجاب
- بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على ا ...
- حماس تسقط في الفخ الإسرائيلي وأهالي غزه يدفعون الثمن
- حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ...
- العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث
- التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم محسن نجم العبوده - متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن السلاح..؟