أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم محسن نجم العبوده - الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر














المزيد.....

الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 07:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أي الشعب ما بين الأساليب الملتوية للساسة في جذب المؤيدين وإدارة الحكم والفكر الديني المتشدد . لم يكن مجرد استبدال نظام حكم بأخر او قيام نظام سياسي تعددي على أشلاء نظام أحادي بل أنها تغيرات سياسيه اجتماعيه اقتصاديه جذريه اقرب لمن يقلب الساعة الرملية كي يحصل على زمن إضافي منظم لكن اذا كنا نستطيع الحصول على ذلك الوقت المنظم من تلك الحبيبات التي تساوت أحجامها وأشكالها .
ان البنيان الديموغرافي والثقافي والعرقي ولاثني المتنوع في المجتمع العراقي كان له الأثر الكبير في التباين في التغيير الذي حصل عليه الإفراد خصوصا وان السياسة السابقة كانت تعمل على تطبيق سياسة أعادت التربية للمجتمع العراقي لضمان الولاء للمقدس الأعلى في العراق الا وهوا السلطة الحاكمة فيه ولتحقيق ذلك كان يعمل على تغيير العادات والتقاليد والمفاهيم المتوارثة والتي تمثل القانون العرفي الرديف للقانون المستباح . وعلى الرغم مما صورناه في السطور السابقة من سلبيات الا ان الشعب و على مدى 35 عاما قد تطبع بكثير من تلك الطباع الا وأهمها عدم الثقة بالأخر سوء الضن المفرط الكبت والانفجار الشخصية العدوانية إدمان الاضطهاد والسلبية في الرأي .
الى ان من أصبح العراقيون مقنطون من الخلاص سقط هوا ونظامه خلال بل اقل من 27يوما على يد المحتل الأمريكي والذي اتخذ من مبدأ كارتر ذريعة لاحتلال العراق . فإذا بالشخص الأوحد المرعب يتلاشى وتلك ألسطوه والهيبة التي اعتاد عليها العراقيين انتهت وتلك الأوامر المباشرة الصريحة فقدت استبدل كل ذلك بشخوص اقرب للممثلين منهم إلى ساسه لم يعتد العراقيون أدائهم فهم يتذللون ويتمسكنون فعزفوا على كل الأوتار وان كانت تكلم الجرح استخدموا (كلمات عاشق وجلد أفعى ويدي لص ونظرات حاقد ووسوسة شيطان ) ادعوا الديمقراطية وهم ثيوقراطيون بل أنهم طائفيون شوفينيون رجعيون فقسموا البلاد والعباد واثأروا الفتنه وزرعوا الضغينة فخلقوا مشكله وجعلوا من أنفسهم حلاً لها فلم يكن للشعب الا ان يختار ما أتيح أمامه من إنصاف الحلول .
فترى الشيوعي الملحد أصبح دينا والثيوقراطي علمانيا متفتحا والعلماني سمكة سلمون لا تدرك المنبع .
أما الشعب فيجب ان يتغير طبقا للمفهوم السياسي الجديد بل ان المفارقة ان الحرش يجب ان يتغير بلون الحربائات الجاثمة على أغصانه التي أنهكها الجراد وليس العكس ..! فترى الشعب متهافتا على كل شئ حتى أصبح لا يعرف ما يريد فأن كثرت المشاكل المعقدة تصعب جدولتها حسب الاهميه لذلك استخدم الساسة الجدد ذات السياسة القديمة المتبعة من قبل نظام البعث الا وهي (سياسة الهاء الشعب) وجعله يدور في دائرة مفرغة لا يفكر في أمور ألدوله والحكم ولكن صرف نظره إلى أمور أخرى مثل تعقيدات الحياة وصعوبتها وإفرازاتها ومشاكل أخرى كثيرة . أما الذين لم يستطيعوا القيام بذلك فقد عادوا من حيث أتوا لأنهم كانوا يتصورون ان نظام الحكم في العراق ديمقراطيا مثاليا وان وسائل الضغط على رجالات الحكومة والحكومة من خلال ما هوا مشروع لم يدركوا ان النظام المعلب لا يمكن أن يشبع الأطراف أو أن يستطيع تلبية رغباتهم لذلك عندما طبق النظام الديمقراطي في العراق كان مفسده مطلقه لأنه لم يكن محدد بضوابط كونه طرح دفعه واحده وخلال كل مراحل الحكم التمهيدية التي مرت بها ألدوله ألناشئه لذلك فأن المجتمع العراقي تعلم ابتداء ان الديمقراطية فوضه وان سلطة القانون ثانوية بعكس سلطة الدين والعرف فهي أساسيه وهذا خطأ كبير بسبب أن الأحزاب الدينية الوافدة والتي قبلت النظام الديمقراطي على مضض حولت السلطة ألدينيه المذهبية الثيوقراطية إلى أداة سيطرة على جزئ كبير من المجتمع وتسييره حسب رغباتها لذلك أصبح القانون يعاني جراء التنافس الأعراف الاجتماعية و المعتقدات الدينية عدم قبول بسبب ما يمكن ان يفرضه القانون من قيود محدده وقطعيه لكنك و لا اعتقد أن في ذلك تجني ان الفتاوى ألدينيه آخذت تصبح أكثر مرونة وملائمة لأفراد المجتمع لذلك فقد أصبح الدين منافس حقيقي للقانون وهذا خلل كبير مع احترامي لكل الأديان وقدسيتها نعم ن الممكن ان تكون الدين من الأواصر الاجتماعية أو العرف جزئ من العادات والتقاليد التي تميز المجتمع وتطعه في قالب ذو قبول عام ألا أن القانون يجب أن يكون متساميا فوق كل الاعتبارات لسبب بسيط وهوا أن القانون يسري على المتدين والملحد على حد سواء .
لكن المثير في الأمر أن المجتمع العراقي على الرغم مما يعانيه من كل تلك التبادلات ألا انه يتفاعل بسرعة مع التغيرات التي تطرأ على الساحة وان الشعب العراقي سيدرك بأكمله بعد أن أدرك جزئ لا يُستهان به حقيقة مهمة ألا وهي أن السيادة يجب أن تكون للقانون وان السياسي يجب أن يقاس بعمله و إنتاجه لا بأدائه التمثيلي وان المتدينون بتصرفاتهم لا بشعاراتهم وعمائمهم فأن التجربة غربال والزمن حاكم والشعب جلاد والمال العام سحت حرام .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية .. حقوقها بين الدعاية والإقرار
- ماذا أهدى سانتاكلوس الصهيوني أطفال غزه ..؟
- المرشحات العراقيات أوفر حظاً في الانتخابات العراقية
- مرشحي مجالس المحافظات العراقية يعولون على القاسم الانتخابي و ...
- فنزويلا أكثر عروبة من العرب الذين ينظرون لغزه من وراء حجاب
- بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على ا ...
- حماس تسقط في الفخ الإسرائيلي وأهالي غزه يدفعون الثمن
- حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ...
- العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث
- التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه بين الواقعيه والشعارات


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم محسن نجم العبوده - الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر