أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - حين ترقصُ الأغنيةُ مثل صلاة














المزيد.....

حين ترقصُ الأغنيةُ مثل صلاة


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


عديدةٌ هي الأصوات الشعرية الأمريكية التي تودُّ اقتحام العالم العربيّ، والتقرب منه. ولن نحددَ أبدا طبيعةَ النوايا إزاء هذا الأمر. هل يمثّل الكائنُ العربيّ بكل تناقضاته شيئا مُلغزا بالنسبة إلى الكائن الغربيّ، فيحاول، من ثم، الاقترابَ منه لفكّ شفرته؟ أم تراها محاولةٌ من المواطِن الأمريكيّ، الشاعر، لتبرئة الذمة لقاء ما فعلت حكومته ضد العرب؟ أي يحاولون الاقترابَ من عالمنا والكتابة عنا كلونٍ من غسيل الضمير، على غرار مبدأ "غسيل الأموال" الشهير؟ قدمنا لكم من قبل، في حلقات، الشاعرةَ الأمريكية آندريا يونج بقصائدها المُحِبة للشرق الأوسط المُتغزلة فيه. وربما كان موقف يونج أقلَّ غموضا كونها زوجةً لمصريّ، ربما نجح في تقديم صورةً طيبة عن المجتمع العربي لزوجته، عكس الصورة التي يتفنن الإعلامُ الأمريكي في رسمها لنا، والتي من أسف، لا تخلو من صدق في بعض الأحيان. واليوم نقدم لكم صوتا آخر لشاعر أمريكي اسمه روجر هامز من مواليد 1952. يعمل في مجال الجرافيك ويحيا في كاليفورنيا. تبدو لنا قصائده منطلقةً من الاحتمال الأول. ذاك أننا سنلمس كم تمثّل البقعةُ الشرق أوسطية لشاعرنا شيئا عجائبيا غرائبيا لم يره إلا في كتب التاريخ وحكايا الأساطير القديمة. فيحاول، عن طريق الشعر، مقاربة واستكشاف هذا العالم الغامض. فالشعر، رغم أنه سؤالٌ لا إجابة، إلا أنه عبر تساؤله يفتح أبواب التأمل والتبصر والحدس، فتتمخض عبره سحُبُ الدخان المتسائل عن بعض رؤيةٍ ورؤيا. ترجمتُ لكم قصيدتين لهذا الشاعر. الأولى يتحدث فيها إلى الشرق الأوسط ويناجيه أن يأتي إليه. والثانية يتحاور فيها مع قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام، وسوف يتكئ الشاعر على قصص من القرآن مثل بلقيس ملكة سبأ وهدهدها. أقدم لكم اليوم القصيدة الأولى على وعد بتقديم الثانية في مقال قادم.
***
(تعالَ يا شرقي الأوسط)


تعال إليّ يا شرقيَّ الأوسطَ،
اشربْ روحي بفمِكَ المدفون عميقًا في رغبة اللوز لقُبَلاتِنا.
اهبطْ بجسدِكَ في قشعريرة جلدي الذي يتوقُ إليكَ
وتوْجعُه لمسةُ الرياحِ الحارّة العاتية
تلك التي ترقدُ بين يديك البُنيّتيْن الواثقتين.
... تلك ابتساماتٌ مضمخةٌ بحكمة الأجيال...
للنجوم التي تضيءُ ضحكتَك
حينما ترقصُ الأغنيةُ كأنها صلاةٌ
من الشفاه التي جاءتك مثل مجاهِدٍ صليبيٍّ
لكنها سوف ترحل عنك مثلما يرحلُ الغزاة.
تعالَ يا شرقيَّ الأوسط،
واجعلُ روحيَ ترقصُ مع فمِكَ المدفونِ عميقا
في رغبة اللوز لقُبَلاتِنا.




#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين يأتيهم النومُ بليلٍ!
- هنا فَلسطين!
- لا يتكلمُ عن الأدبِ مَنْ عَدِمَه!
- سارة
- المرأةُ، كبشُ الفداءِ اليسِرُ
- لِمِثْلِ هذا يذوبُ القلبُ من كَمَدٍ
- أغنيةٌ إلى فينسينت
- هذه ليستْ تفاحة!
- هذه هي الكواليس، سيدي الرئيس
- أنا مؤمن والمؤمن مُصاب، بس انتم لأ!
- ليلةُ غفران
- ليلةٌ تضيئُها النجوم
- الرغيفُ أمْ القيثارة؟
- أنتِ جميعُ أسبابي!
- خلسة المختلس
- العصافيرُ ستدخلُ الجنة
- يا مولانا رفقا بالصبيّ!
- انظرْ أمامَك بغضب
- الجميلة بحق!
- تلصّصٌ على بيتِ شاعر


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - حين ترقصُ الأغنيةُ مثل صلاة