ضياء حميو
الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لاتفرحوا رفاقي اليساريين والماركسيين ..!
ليس بالبيان الشيوعي ماقصدتهُ محطة الـ سي ان ان ، بل هو " الكـــجــب "..!!
نعم " الكجب الأحمر" وبالتحديد كان تقرير المحطة عن " كجب هاينز " الألماني ، الذي ازدادت مبيعاته بعد الأزمة الاقتصادية العالمية ب22 %..!
حول العالم اجمعه انخفضت المبيعات لدى كل المؤسسات الكبيرة والصغيرة ،إلا من تبيع شيئين ازدادت مبيعاتها بشكل ملحوظ ،الأول كتاب رأس المال " لكارل ماركس "وهذا بدا جليا في معارض الكتب الأخيرة في أوربا واليابان ، والثانية من تبيع " الكجب " ، وهذا الأخير هو رفيق ملازم لأنواع " المعكرونة " و" السباكيتي "وبدونه لايستساغ طعم الأخيرتين ،وهما رفيقتان عتيقتان للفقراء لرخص ثمنهما وامتلاء البطون الجائعة بهما سريعا...
من المعروف إن المصدر الأساسي في تصنيع الـ " كجب " هي الرفيقة " طماطم " ،ووفقا لآليات اقتصاد السوق الرأسمالي " الحر" في العرض والطلب سيكون وجود وكيان " الطماطم " في خطر حقيقي ،نتيجة الطلب المتزايد على " الكجب" ، وبما إننا في عصر العولمة ، الدائرة المغلقة كما يريدون لها أن تكون فان الانهيار والاختفاء متتابع ،وعليه فان " ألمرقه " مهدده بخطر اغتيالها من على الموائد ولن يعني شيئا إن كان لونها احمر أم غيره ،وهكذا دواليك جميع أصناف الخضروات. ، واظننا لسنا بحاجة لتنظير اقتصادي لمعرفة عمق وفداحة الأزمة العالمية ، نظرة سريعة لمبيعات " الكجب " تغنينا عن سماع وقراءة حلول وتنظيرات اقتصادي الرأسمالية.
هؤلاء المنظرون الذين يريدون أن يشاهدوا كل شيء عدا حقيقة إن رأسماليتهم ماعادت تكتفي باغتيال الرفاق الحمر ( الطماطة ،الكجب والمرقه ) بل صارت تُلحق بهم بسرعة إجرامية رفاق آخرين لحياة الإنسان من مختلف الألوان ( الخضروات واللحوم والمياه والحبوب ).
الرأسمالية تقودنا نحن البشر كالخراف إلى المسلخ ولا تريدنا أن نقول حتى صرخة مـاع..!!
ولذا ادعوكم رفاقي وأقول: إذا لم يوحدكم يساركم وقبله شعار " ياعمال العالم اتحدوا "
فعلى الأقل بكلمة ( مـــاع ) كشعار مؤقت للرفض يوحدنا..!
#ضياء_حميو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟