أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء حميو - يومَ اغتالوا - جبران -














المزيد.....

يومَ اغتالوا - جبران -


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 06:16
المحور: الادب والفن
    


البارحة في بغداد
اغتالوا صديقي " جبران " ..!

في الصبح... أومأ لحمامة منسية
في " ساحة الطيران "
كأمير رفع الكف سلاما
منحنيا في " التحرير " لنصب الحرية
متعبا في " السعدون "تهادى
أرخى النظر المنكسر لمكتبة
تعاند زمنا متربا
انعطف يسارا في " البتاوين "
لصديق تقاسم معه لزمن طال
كتبا ممنوعة عن فقراء الأرض وأشياء أخرى
دخل لدار صديق ..
يتقاسم هما ممزوجا " بحليب السبع "
وتعوذا من وسواس خناس
شربا نخبين بصحة كل الناس
ونخبا ثاني لصديق غائب
غنى أغنية لصديق يعشق فيروز
" إحنا والقمر جيران "
اشتاق إلى البصرة فغنى
عن " أبو نونه الحلوة عيونه "
ونخب صديق فيها خذلته الأيام
مات وقبل شهور في " العشار "..!
سائق إسعاف " ملتحية "
لم ينقله إلى المشفى
إذ شم ”حليب السبع ”، امتنع وقال: حرام..!
فمات وحيدا فوق رصيف
مبروك زمن الحرية يقتلنا..!!
طاف نشيج ليالٍ ثكلى
دربَ " العشار " بصوت خافت ، خوف السمع...

" مبروكة، مبروكة
دايخ واريد سويكة
فد مرة رحت الچلبي
وانطاني حگة لبلبي
گلي يبه : بعد اشتبي
گتله أبي فد بيكة
ومبروكة، مبروكة "

وإذ فرغ الاثنان
من غناء الصحب ، ونخب الحب
ودمع الرب
افترقا للقاء آخر يأتي
فتهادى " جبران " لمقهى في " الميدان "
جلس بزاوية تعرفه
ذاب السكر وبرد الشاي
والدمع تندى لأغنية يعرفها..
" ظلمنا الحب
أنا وأنت إلي كنا زمان أحب اثنين "

صباحا في اليوم التالي
وجدوا جثته ملقاة خلف " السدة " في " الثورة "
معصوب العينين ومبتسما
كأنه كان يغني
وبجنبه وجدوا " مكتوبا "..!
كتب القاتل فيه ، بإملاء اخطأ اسم الله
بلامين وألف بدل الشدة..!
( نفذنا حكم أللاه بالمدعو " جبران "
الأولى:لأنه..
لم يكن شيعيا، سنيا، أمريكيا
بل كان
وبكل بساطة..سكران
والثانية:لأنه وحتى صمت الطلقة
ظل يغني " انا وأنت ظلمنا الحب ".



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اعتذار لسيدتين مسيحيتين
- أغنية للرفيق جيفارا
- العام التاسع
- الديوانية وول ستريت
- حكمة حمار
- تمرات العبد
- صديقي الأمريكي
- ماتركته
- بغداد
- سرّك انتَ -حزب فهد-
- شموع - خضر الياس -
- مشهد حب
- الرايه الحمرة
- اغنيتان
- الرفيق - فهد- وابنتي -لانه-
- أدب سز
- ( جبَوري-الفالت)
- حلم -نص ردن- - انتصار ساحق للقائمة الديمقراطية اليسارية العل ...
- اسكافي -عفك- كزار حنتوش
- نخلةَُ وطيرُ سعدْ


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء حميو - يومَ اغتالوا - جبران -