أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باسنت موسى - رشيدة داتي.. ونقاش ساخن














المزيد.....

رشيدة داتي.. ونقاش ساخن


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 07:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رشيدة داتي هي وزيرة العدل الفرنسية وقد وضعت منذ أيام طفلتها الأولى التي يعرف الجميع من هي والدتها مع التحفظ على إسم والدها الذي هو حتماً ساهم في وجودها بالحياة دون إطار شرعي واضح يربطه بالأم "داتي".
هذا التحفظ من قبل "داتي" على إسم والد طفلتها الوليدة جعل خبر مجيء الطفلة للحياة عنوان بارز في العديد من الصحف الإليكترونية العربية، خاصة وأن الوزيرة الفرنسية ذات أصول عربية لها شكل ثقافي معين لا تسمح أو تقبل أن يكون للمرأة أبناء خارج إطار علاقة زواج واضحة للجميع وإلا فسيكون في أفضل الأحوال لقب "ساقطة" من نصيب تلك البائسة أو قد يكون نصيبها أكثر قسوة من هذا عبر موت من خلال سكين رجل من العائلة يرى أن القتل هو الحل الوحيد لمحو عار مجيء طفل دون أب في تاريخ عائلته.
لذا حمداً لله أن رشيدة في فرنسا وعلى ما يبدو أن تأثير أصولها العربية عليها لم يتعدى حدود الإحتفاظ بالأسماء العربية حيث أن والدها سيحتفل معها بمجيء طفلتها ولن يذبحها بل ربما سيسعد لأن إبنته صارت أم رغم أنها تعدت الأربعين بسنوات.
ردود أفعال القراء الإليكترونيين لحادثة إنجاب رشيدة تتخذ منحى واحد وهو الرفض ثم الرفض بل وإعتبار رشيدة إمرأة جاهلة ساقطة وما شابه ذلك رغم أنها سيدة ناجحة إستطاعت أن تكون وزيرة في مجتمع حر لا ينجح فيه أنصاف الكفاءات والقدرات، لكن ما أدهشني هو رأي رجل أعتبره صديق إليكتروني لي وهو يعمل بالمحاماة منذ ما يقرب من ربع قرن حيث أكد لي بعبارات جميلة منسقة تبدو وكأنه يترافع أمام المحكمة أن رشيدة إمرأة جيدة حرة ناجحة ولهذا ووفق مرافعته ليس من العجب أن يفخر والدها بإبنته وحفيدته التي أتت لحياة دون إسم أب تحمله!!
لكنني ولشعور داخلي غريب لا أعرف محركاته لا أصدق الرجال عندما ينادون بأفكار تحررية عن النساء خاصة وأنني كأنثى وأنتمي لعالم النساء وجدت صعوبة في البداية عند تقبل الكثير من الأفكار الخاصة بتحرر المرأة والإيمان بإستقلاليتها على كافة المناحي، لذلك الشعور سألت هذا الصديق هل كنت ستعلن مرافعتك العصماء تلك أمام الجميع لو كانت إبنتك هي التي قامت بفعل مماثل لما أتته رشيدة؟ وجدت الرجل تجهم وظهر هذا لي من خلال صوته الذي بدأ في التراجع بعد أن غاب عن نبراته الحماس والتأييد ليقول لي عبارة لا أنساها "الحريات التي أؤيدها للأخريات ليست جيدة بالضرورة لذا لا أتمنى لإبنتي أن تمارسها كحريات" أي أنه ينادي ويكتب مقالات ويتحدث لتحقيقات صحفية عن حريات المرأة المطلقة العابرة لكل التقاليد والأعراف والخطوط والدين وكل شيء لكن مع إبنته لا يغني سوى بنغمات معروفة يصفها بالرجعية في غناءه على البشر من خلال وسائل الإعلام.
هذا الرجل يشبه كثيرين جداً أقابلهم كل يوم ويدفعون بشعوري الداخلي لمزيد من التوجس من الرجل الذي يدعى الإيمان بأفكار يروج لها ليستفيد هو من تطبيق الأخريات لها معه لكن مع بناته الأمر مختلف وكأن الأخريات فئران تجارب في معمله المليء بالقاذورات فبئس أمثال هؤلاء الرجال.




#باسنت_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات تشعرني بعمق الحب
- كتاب -الثورات- للراحل -سلامة موسى-
- العلاج السيكولوجي
- نحو مزيد من العشش
- الأرمن والغرب والإسلام... جناة وضحايا ومتهمون
- عم محمود وأستاذ أحمد
- مأساة شابين
- عرض كتاب -عصا الحكيم- ل -توفيق الحكيم-
- أنه يحبني أليس كذلك؟
- في الوقت الضائع- للراحل توفيق الحكيم
- مكتئبات بدعوى الأمومة
- عرض كتاب أحاديث إلى الشباب للراحل سلامة موسى
- حوار مع بائعة متجولة
- حوار مع د. يحيى الجمل
- هل سبق وأن تعرضتِ لتحرش جنسي؟
- عمل المرأة وإحساس الرجل بذاته
- حوار مع . نادية عيلبوني
- التوائم مفاجأة سارة ومخيفة معاً للأم
- نساء وحيدات
- الدعوة الدينية هل أصبحت الطريق الأسرع للثروة؟


المزيد.....




- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باسنت موسى - رشيدة داتي.. ونقاش ساخن