أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....12















المزيد.....

أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....12


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 07:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إهداء إلى زوج الرفيق / الفقيد عرش بوبكر، المناضل الطليعي الذي كرس حياته في التفاني في تعليم أبناء الكادحين.

إلى تلاميذه في ربوع هذا الوطن.

إلى رفاقه الذين لا زالوا على قيد الحياة.

من أجل الوفاء إلى الرسالة التربوية التي وقفت وراء انفراز ثلة من المناضلين الأوفياء من الذين قضوا، ومن الذين لازالوا على قيد الحياة.

محمد الحنفي
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية:.....4

وعندما يصير النظام الديمقراطي هو السائد، وتقوم المدرسة العمومية بدورها في ظل هذا النظام، فإن المدرسة العمومية تصير متميزة بالطبيعة الديمقراطية للممارسة التربوية / التعليمية / التعلمية.

فما الذي يجعل المدرسة العمومية كذلك؟

فالمدرسة العمومية، والطبيعة الديمقراطية للممارسة التربوية / التعليمية / التعلمية، متلائمتان، تلازم الروح، والجسد. فإما أن تكون المدرسة العمومية مجالا للممارسة التربوية / التعليمية / التعلمية ذات الطبيعة الديمقراطية، أو لا تكون، وأما أن تقف الممارسة التربوية / التعليمية / التعلمية، ذات الطبيعة الديمقراطية، وراء قيام المدرسة العمومية بدورها لصالح الأجيال الصاعدة، أو أن هذه الممارسة التربوية سوف تصير غير تروية، وغير ديمقراطية، ليصير بذلك دور المدرسة العمومية دورا باهتا.

والدور التربوي ذو الطبيعة الديمقراطية للمدرسة العمومية، يبرز بشكل واضح في العلاقة:

1) مع الإدارة التربوية التي تستحضر الممارسة الديمقراطية في شبكة علاقاتها مع المحيط الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ومع الآباء، ومع الطاقم التربوي، ومع التلاميذ. فكل طرف يجد في الإدارة التربوية ما يصيبوا إلى تحقيقه، وما يجرى في المدرسة على مستوى التقرير، والتنفيذ، يحظى بموافقة الجميع، وبعد نقاش معمق، حتى تنفتح المدرسة على الواقع، ومن أجل أن يحتضن الواقع المدرسة العمومية. ومدرسة كهذه لا بد أن يتحلى فيها الجميع بكامل روح المسئولية، ولا بد أن يصير فيها التلميذ سيد نفسه، ولا بد أن يصير فيها الإنتاج المدرسي مهمة جماعية، ولا بد أن تصير المدرسة العمومية، بذلك، منطلقا للإبداع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

2) مع البرامج الدراسية التي تصير في خدمة تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، من خلال إعداد الأجيال على المدى المتوسط، والبعيد؛ لأن البرامج الدراسية هي نفسها ذات طبيعة تربوية / تعليمية / تعلمية، تسعى إلى تحقيق أهداف آنية، ومرحلية، وإستراتيجية. وهذه الأهداف المتنوعة ذات المستويات المختلفة، تأتي استجابة لحاجيات المجتمع في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من خلال تمرس الأجيال المتعاقبة، من خلال التفاعل مع البرامج في المستويات الدراسية المختلفة، وصولا إلى تحقيق تملك الكفايات اللازمة لمواجهة الحياة.

3) مع التلاميذ الذين يتم إعدادهم عن طريق التمرس على التعامل الديمقراطي مع الإدارة التربوية، ومع المدرسين، ومع زملائهم، ومن أجل أن ينقلوا ذلك التمرس إلى أسرهم، ومنها إلى المجتمع ككل، مساهمة منهم في إعداد المجتمع إلى تحقيق الديمقراطية بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى لا تصير المدرسة مجرد وسيلة لإعادة إنتاج نفس الهياكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية السائدة، كما هو حاصل الآن حيث تصير وظيفة المدرسة العمومية، بمكوناتها المختلفة، لا تتجاوز إن تكون إعادة إنتاج نفس التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الرأسمالية التابعة، والمتخلقة، والفارزة لنفس النظام المخزني، اللا ديمقراطي، واللا شعبي، الذي يتمرس على ممارسة الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وديمقراطيته لا تتجاوز أن تكون ديمقراطية الواجهة.

4) مع المدرسين الذين يؤخذ برأيهم في التقرير، والتنفيذ، وفي صياغة البرامج، وفي طرق التدريس، وغير ذلك، مما يعطى للمدرسين أهمية تتناسب مع احتكاكهم اليومي بالتلاميذ، وبالإدارة التربوية، وبالآباء، وبالمراقبة التربوية، وبالمحيط الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، ومن أجل أن يصير المدرسون مصدرا للممارسة الديمقراطية بمفهومها الخاص بالمدرسة العمومية، وبمفهومها العام الذي يخص المجتمع ككل، من خلال انخراطهم في النقابات، والأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، ومن أجل جعل الديمقراطية تتحقق في المجتمع، وبمختلف مضامينها المشار إليها.

5) مع الآباء الذين يجدون في المدرسة العمومية إطارا لإنتاج الممارسة الديمقراطية التي ينشدونها، من خلال إعداد أبنائهم إعدادا ديمقراطيا جيدا، لمواجهة مشاكل الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مواجهة ديمقراطية قادرة على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المختلفة، ومن خلال المؤسسات المنتخبة، التي يوكل إليها تنظيم المجتمع، سواء كانت مجالس جماعية، أو تشريعية، أو جمعيات، أو نقابات، أو أحزابا، وفي إطار الصراع الديمقراطي القائم في المجتمع.

6) مع الجماهير الشعبية الكادحة، التي تعقد آمالا عظيمة على المؤسسة التربوية / التعليمية / التعلمية، باعتبارها وسيلة لنشر المعارف المختلفة بين جميع أفراد المجتمع، وللقضاء على الأمية، باعتبارها مظهرا من مظاهر التخلف الاجتماعي، حتى تستطيع الجماهير الشعبية الكادحة إدراك ما يجرى في الواقع، وتفرض رأيها على المسئولين، من خلال المؤسسات التمثيلية، وعن طريق ممثلي الجماهير الشعبية الكادحة، الذين يتم اختيارهم اختيارا حرا، ونزيها، وفي إطار إجراء انتخابات حرة، ونزيهة.

وهذه العلاقة المتعددة للمدرسة العمومية مع مختلف مكوناتها، ومع المحيط، هي التي تلعب دورا بارزا في ترسيخ الممارسة الديمقراطية في الواقع المعنى. غير أن هذه المدرسة العمومية، إذا لم تكن ديمقراطية، ستلعب دورا أساسيا، وسوف تعمل على إعادة إنتاج نفس الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، في إطار الاستبداد القائم. أي أنها إذا لم تقم بإنتاج الديمقراطية، فإنها تعيد إنتاج الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال كما هو قائم في واقع المدرسة العمومية.

وإذا افترضنا تحقق قيام مدرسة عمومية بمضمون تربوي / تعليمي / تعلمي / ديمقراطي، في العلاقة مع جميع مكونات المدرسة العمومية، ومع المحيط الذي تتفاعل معه، فإن هذه المدرسة تتحول إلى مؤسسة للتربية على الديمقراطية، حتى تقف وراء تخريج أفواج من الديمقراطيين، الذين يسعون باستمرار إلى قيام مؤسسات ديمقراطية حقيقية: تشريعية، وتنفيذية، من أجل تمكين أبناء الشعب المغربي من التشبع بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وكما هي، بمثابة مضامين حقيقية لمفهوم الديمقراطية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....12