أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار النظام الرأسمالي؟.....4














المزيد.....

هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار النظام الرأسمالي؟.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 06:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس والتنبؤ بحتمية انهيار النظام الرأسمالي:

وانطلاقا مما سبق، نجد أنفسنا وجها لوجه أمام سؤال الأستاذ خالد بهلوى:

هل أشار ماركس، وتنبأ لهذه الظاهرة في كتابه الرأسمال؟

إننا، ونحن ستحضر ما أورده ماركس في كتابه الرأسمال، نجد أن ما يحكم كتابات ماركس هو الجدل "الديالتيك" بين الظواهر القائمة، والظواهر التي تسعى إلى القيام، فظاهرة المجتمع العبودي اقتضت النضال من أجل تحرير العبيد من سيطرة الأسياد، أدت إلى حدوث تطور نوعي بقيام المجتمع الإقطاعي، الذي وقف وراء تحويل الاستعباد من قبل الأسياد، إلى استعباد من قبل الإقطاعيين، عن طريق استغلال الإقطاعيين لحاجة الإنسان إلى العمل في الأرض، ليستمر الصراع بين الإقطاعيين، وعبيد الأرض: "الأقنان"، من أجل تحرير عبيد الأرض، الذي توج بقيام الثورة الفرنسية، التي مكنت من قيام نظام رأسمالي، وقف وراء توظيف ملكية وسائل الإنتاج لاستغلال العمال، وباقي الأجراء، لتحقيق تراكم رأسمالي هائل. وهذا التراكم هو الذي وقف وراء قيام الدول الرأسمالية المحلية، والعالمية، وهو ما يطرح نضالا نوعيا، ومتطورا من أجل تحويل ملكية وسائل الإنتاج من ملكية الأفراد العينيين، والمعنويين، إلى ملكية المجتمع ككل.

وهذا المنطق الماركسي، هو منطق علمي، يقود إلى القول بأن حتمية انهيار النظام الرأسمالي هي حتمية علمية، من وجهة النظر الماركسية. ومجرد القول هكذا بحتمية انهيار النظام الرأسمالي هو قول غير علمي؛ لأنه يغيب دور النقيض، الذي استحضره ماركس في كل كتاباته، لأن الحتمية هي نتيجة منطق الصراع، وممارسة هذا الصراع على أرض الواقع، وفي مستوياته الإيديولوجية، والتنظيمية، والمدنية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والعسكرية، في لحظة الحسم النهائي، لفرض قيام البديل الذي لا يكون، في مثل حالة انهيار النظام الرأسمالي العالمي، إلا بديلا اشتراكيا، وهذا البديل الاشتراكي، لا يتم تحقيقه إلا بانهيار التشكيلة الاقتصادية ـ الاجتماعية الرأسمالية، وقيام التشكيلة الاقتصادية ـ الاجتماعية الاشتراكية.

وللوصول إلى نتيجة الصراع على المدى القريب، أو المتوسط، أو البعيد، لا بد من العمل على:

1) بناء أوات الصراع الجماهيرية / النقابية، والحقوقية، والثقافية، والتربوية، وغيرها من الأدوات الجماهيرية العامة، والخاصة، التي تلعب دورا كبيرا، وأساسيا، في إيجاد وعي جماهيري واسع، بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تصير غائبة في ممارسة النظام الرأسمالي المحلي، والعالمي، في جعل الجماهير تلتف حول المنظمات الجماهيرية، حتى تستطيع فرض تحقيق المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يؤدي إلى التحسين المستمر للأوضاع المادية، والمعنوية لسائر الكادحين.

2) بناء أدوات الصراع السياسية، عن طريق الاهتمام ببناء الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية ،حتى تلعب دورها في رفع حدة النضال الديمقراطي الهادف إلى جعل الصراع الديمقراطي وسيلة من الوسائل التي تعمل على جعل المؤسسات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، مؤسسات ديمقراطية، تحرص على احترام إرادة الشعب في أي بلد من البلدان الرأسمالية المركزية ،وفي أي بلد من البلدان التابعة.

3) الحرص على تحرك المنظمات الجماهيرية، والحزبية، حسب التصنيف الذي ذكرنا، انطلاقا من برامج محددة، ذات طابع آني، أو مرحلي، أو استراتيجي، سعيا إلى تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، في أفق تحقيق الهدف الإستراتيجي، المتمثل في بناء الدولة الاشتراكية، باعتبارها دولة وطنية، ومدنية، وديمقراطية، وتقدمية، ويسارية، وعمالية، تسعى إلى جعل الثروة الوطنية في خدمة مجموع أفراد الشعب.

4) العمل على تفكيك البني الإيديولوجية: الإقطاعية، والبورجوازية، واليمينية المتطرفة، والظلامية، حتى ينتفي التضليل المترتب عن شيوعها بين أفراد المجتمع. وفي مقابل ذلك التفكيك، يتم العمل على إشاعة الإيديولوجيات التقدمية، واليسارية، وخاص إيديولوجية الطبقة العاملة، من أجل جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يمتلكون الوعي بواقعهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، باعتباره وعيا طبقيا، يدفع بهم إلى الانخراط في المنظمات الجماهيرية وفي الأحزاب السياسية، من أجل العمل على تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، في أفق تحقيق الهدف الإستراتيجي، من أجل القضاء على الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وتحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

ولذلك نجد أن بناء أدوات الصراع الجماهيرية، والحزبية، وتحريك هذه الأدوات، انطلاقا من برامج محددة، وتفكيك البني الإيديولوجية، يعتبر مسالة أساسية، ومهمة، بالنسبة لمستقبل الشعب، أي شعب، حتى يتجاوز أزماته التي يقف وراءها استغلاله اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا..

وتنبؤ ماركس بحتمية انهيار النظام الرأسمالي ليس معزولا عن قيام حركة ثورية، تخطط، وتنفذ، من أجل التسريع بذلك الانهيار، وإقامة نظام اشتراكي مكانه، وإلا، فإن ما حصل من انهيار مالي في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العديد من الدول الرأسمالية، وباقي الأنظمة التابعة، لم يكن مقرونا بصعود حركة ثورية رائدة. وما دام الأمر كذلك، فإن هذه الأزمة، ما هي إلا مرحلة في إعادة إنتاج نفس النظام الرأسمالي، الذي يبحث عن تماسك مكوناته، وارتباط أجنحته، ودخوله، من جديد، في منظومة من القوة الرأسمالية المنتجة لأزماته التي لا تتوقف، ولكنها، في نفس الوقت تستفز الواقع، وتستنفر الحركة الجماهيرية، والحركة السياسية في نفس الوقت، من إجل إعداد نفسها لاستثمار الأزمات المتوالية لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجل قيادة النضالات الجماهيرية بقيادة الطبقة العاملة، في أفق تقويض النظام الرأسمالي، وبناء نظام اشتراكي بديل.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....7
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....5
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....4
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....3
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....2
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....1
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- العلمانية وحقوق الإنسان
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...


المزيد.....




- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار النظام الرأسمالي؟.....4