ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....7

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:28
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إهداء إلى:

ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.

ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.

ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والإرتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.

ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.

ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.

ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.

ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.

ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.

ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.

ـ من أجل عمل نقابي نظيف.

محمد الحنفي





علاقة مفهوم الممارسة الكونفيدرالية بالمبادئ النقابية:.....1

وبعد تدقيقنا في مفهوم الممارسة الكونفيدرالية، وفي مفهوم الكونفيدراليين، نصل غلى طرج السؤال:

ما هي العلاقة القائمة بين مفهوم الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية؟

هل هي علاقة عضوية؟

هل هي علاقة جدلية؟

هل هي علاقة كلية؟

هل هي علاقة جزئية؟

هل يمكن الحديث عن الممارسة الكونفيدرالية بدون استحضار للمبادئ النقابية؟

هل يمكن الحديث عن المبادئ النقابية بدون استحضار للممارسة الكونفيدرالية؟

ماذا يعني قيام ممارسة نقابية محسوبة على الك.د.ش، بدون استحضار المبادئ النقابية؟

ما هو دور العلاقة القائمة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية على العمل النقابي؟

ما هو دور غياب هذه العلاقة على مسار العمل النقابي الكونفيدرالي؟

كيف ينعكس قيام العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية، على واقع العمال، وباقي الأجراء؟

ما اثر غياب هذه العلاقة على العمال، وباقي الأجراء؟

ما دور الكونفيدراليين في ترسيخ العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية؟

ما دور العمال، وباقي الأجراء في تمثل تلك العلاقة؟

ما دور المحسوبين على الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل في إفساد العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية؟

ما دورهم في إفساد علاقة الممارسة الكونفيدرالية بالديمقراطية؟

ما دورهم في إفساد علاقة الممارسة الكونفيدرالية بالتقدمية؟

ما دورهم في إفساد علاقة الممارسة الكونفيدرالية بالجماهيرية؟

ما دورهم في إفساد علاقة الممارسة الكونفيدرالية بالاستقلالية؟

ما دورهم في إفساد علاقة الممارسة الكونفيدرالية بالوحدوية؟

ما العمل من أجل حماية العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية من التحريف؟

ما العمل من أجل اعتبار العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية وسيلة لتفعيل العمل النقابي الكونفيدرالي؟

ما العمل من أجل جعل احترام تلك العلاقة وسيلة لتوسيع القاعدة النقابية للك.د.ش؟

كيف نجعل الكونفيدراليين يتجندون من أجل محاربة كافة أشكال التحريف لحماية العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية؟

كيف نجعل العمال، وبقي الأجراء، يتفاعلون مع العلاقة القائمة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية من أجل تقوية الك.د.ش، ومن أجل الاستقواء بها، في أفق فرض تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية؟

إن العلاقة القائمة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية، في إطار الك.د.ش، تتخذ لها مجموعة من المستويات التي تتداخل فيما بينها لجعل الممارسة الكونفيدرالية ذات أهمية لا تعدلها إلا أهمية المبادئ الكونفيدرالية نفسها.

وهذه المستويات من العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية، تتمثل في كونها:

1) علاقة عضوية تجعلنا لا نستطيع التمييز بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية؛ لأن الممارسة الكونفيدرالية، هي الإطار الذي تتجسد فيه المبادئ الكونفيدرالية، كما أن المبادئ النقابية الكونفيدرالية، هي الوسيلة التي تجسد الممارسة الكونفيدرالية، لأنه لا ممارسة كونفيدالية بدون مبادئ نقابية كونفيدرالية، ولا مبادئ نقابية كونفيدرالية بدون ممارسة كونفيدرالية. وهذا ما يترتب عنه اعتبار العلاقة القائمة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية علاقة عضوية، تجعل التمييز بينهما غير وارد، وهو ما يدفنا إلى القول بأن أي ممارسة نقابية لا تحترم مبادئ العمل النقابي الكونفيدرالي هي ممارسة غير كونفيدرالية، حتى وإن تم إنتاجها في إطار الك.د.ش، ومن قبل المحسوبين على الك.د.ش، وبأن أي ادعاء لاحترام المبادئ بدون تمثلها في الممارسة النقابية، لا يمكن اعتباره احتراما للمبادئ الكونفيدرالية؛ لأن الاحترام، والتمثل في الممارسة النقابية، وجهان لعملة واحدة.

2) علاقة جدلية بين مفهوم الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية؛ لأنه بقدر ما تكون الممارسة الكونفيدرالية مجسدة للمبادئ النقابية الكونفيدرالية، بقدر ما يترسخ احترام تلك المبادئ في صفوف الكونفيدراليين، وفي صفوف الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وبقدر ما يحصر احترام المبادئ في الممارسة الكونفيدرالية، بقدر ما يؤدي إلى تطور، وتطوير هذه الممارسة. وهذه العلاقة الجدلية القائمة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية، تقف وراء تطور، وتطوير التنظيم الكونفيدرالي إلي، وتطور، وتطوير المطالب الكونفيدرالية، وتطور، وتطوير البرامج، والمواقف النضالية الكونفيدرالية، من خلال تطور، وتطوير الكونفيدراليين، والعمال، وباقي الأجراء، الذين تترسخ الممارسة الكونفيدرالية في صفوفهم، وعلى جميع المستويات: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية: القطاعية، والمركزية، وصولا إلى تطور، وتطوير المجتمع برمته، في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، لتصير بذلك العلاقة الجدلية بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية مؤثرة تأثيرا شاملا في كل مكونات المجتمع، سعيا إلى الدفع في اتجاه تطور التشكيلة الاقتصادية ـ الاجتماعية، إلى التشكيلة الأرقى.

3) وهذه العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية، تعتبر كذلك علاقة كلية، لأن الممارسة الكونفيدرالية تتمثل في كل المبادئ النقابية الكونفيدرالية، عندما يتم الالتزام بها، واحترامها، تصير هي كل الممارسة الكونفيدرالية. وهو ما يجعل العلاقة الكلية حاضرة في الاثنين، وهذا الحضور الذي يكتسي طابع الديمومة، هو الذي يكسب الك.د.ش أهمية خاصة، ويجعل منها إطارا نقابيا متميزا، وهو ما يفرض الحضور الدائم للحرص على احترام المبادئ، والالتزام بها في الك.د.ش.

4) ونفس العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ الكونفيدرالية، تصير علاقة جزئية، لأن الممارسة الكونفيدرالية، عندما تلتزم بالمبادئ النقابية الكونفيدرالية، تصير جزءا لا يتجزأ من الممارسة الكونفيدرالية. وهذه العلاقة الجزئية تكسب الاثنين أهمية الحضور الكونفيدرالي في العلاقة مع الكونفيدراليين، ومع العمال، وباقي الأجراء. وهذه الأهمية ترتفع إلى درجة القداسة مما يجعل الك.د.ش مقدسة، والممارسة الكونفيدرالية مقدسة، والمبادئ النقابية الكونفيدرالية مقدسة.

وهذا التقديس الحاضر في الإطار، وفي الممارسة، وفي المبادئ، هو الذي يجعل الكونفيدراليين المخلصين، والأوفياء، لا يتقبلون قيام ممارسة تحريفية معينة في الإطارات الكونفيدرالية المختلفة، كما لا يتقبلون الإخلال الكلى، أو الجزئي بالمبادئ، ويرفضون رفضا مطلقا إنتاج الممارسة الانتهازية على أنها ممارسة كونفيدرالية، من أجل حماية قداسة الك.د.ش.

ولذلك، لا يمكن الحديث عن الممارسة الكونفيدرالية بدون استحضار المبادئ النقابية الكونفيدرالية، نظرا للعلاقة العضوية، والجدلية، والكلية، والجزئية القائمة بينهما؛ لأن الحديث عن الممارسة الكونفيدرالية وحدها، دون ربطها بالمبادئ النقابية الكونفيدرالية، يعتبر هو في حد ذاته ممارسة تحريفية، لأنه لا ممارسة كونفيدرالية بدون ربطها بالمبادئ المذكورة.

كما أن الحديث عن المبادئ النقابية الكونفيدرالية، دون ربطها بالممارسة الكونفيدرالية، يعتبر تنقيصا لتلك المبادئ؛ لأن الممارسة الكونفيدرالية، هي الإطار الذي تتجسد فيه المبادئ النقابية الكونفيدرالية، وبدونها تبقى المبادئ مجردة، لا علاقة لها بالواقع الكونفيدرالي، لتصير بذلك مجرد شعارات تخفي وراءها المزيد من الممارسات التحريفية، والانتهازية في العديد من المواقع الكونفيدرالية، مما يجعل العمال، وباقي الأجراء، يحشرون الك.د.ش إلى جانب النقابات التحريفية.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات