أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6















المزيد.....

رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 06:19
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إلى: كل نساء ورجال التعليم المترفعين عن اللهث وراء الدروس الخصوصية في البيوت، وفي المدرس الخصوصية.

كل من امتنع عن العمل في المدارس الخصوصية إلى جانب عمله في المدرسة العمومية.

إلى المخلصين المتفانين من أجل أن تصير المدرسة العمومية مدرسة ديمقراطية شعبية.

من أجل محاسبة كل من يخل بالاحترام الواجب للعملية التربوية التعليمية التعلمية.

من أجل المستقبل الديمقراطي والشعبي للمدرسة العمومية.

محمد الحنفي.




رفع قيمة الدروس الخصوصية وتكوين بورجوازية نهب الجيوب:

والرخص التي تقدم كامتيازات لأشخاص معينين، لإنشاء مدارس خاصة في مستوياتها المختلفة، لم يشترط في تسليمها التزام أصحاب المدارس الخاصة بتشغيل العاملين فيها من حملة الشواهد العليا، والمتوسطة، وبالأجور التي تتناسب مع الشواهد التي يحملونها، على أن يشتغلوا بعدد الساعات الواجبة على المدرس في كل مستوى من المستويات التعليمية الدنيا، والمتوسطة، والعليا، لضمان مساهمة التعليم الخصوصي في تشغيل العاطلين، والمعطلين، حتى يأخذ التعليم الخصوصي منحى التنمية الاجتماعية الحقيقية.

وبدل أن يعمل أرباب المدارس الخصوصية على إفادة المجتمع عن طريق تشغيل المعطلين من حاملي الشواهد العليا ،والمتوسطة، نجد أنهم يلجأون إلى:

1) تشغيل العاطلين من ذوي المستويات الدنيا في التعليم الأولي، والابتدائي، وفي دور الحضانة، وبأجور متدنية جدا، وبمعدل ثماني ساعات في اليوم. وهؤلاء العاملون لا يتمتعون بأي حق من الحقوق الشغلية، بما فيها حق تقاضي الحد الأدنى للأجر.

2) تشغيل العاملين في المدرسة الثانوية الإعدادية العمومية في التعليم الثانوي الإعدادي الخصوصي، وعلى حساب عدد ساعات العمل المخصصة لكل مستوى، وبقيمة غير مشرفة لكل ساعة، مما يعتبره المدرسون العاملون في التعليم العمومي إضافة إلى أجورهم من التعليم الخصوصي.

3) تشغيل العاملين في المدرسة الثانوية التاهيلية العمومية في التعليم الثانوي التاهيلي العمومي، وبقيمة الساعة التي يحددها المسئولون عن المدرسة الخصوصية، مقابل العمل في التعليم الثانوي التاهيلي الخصوصي، وبعدد الساعات الواجبة لكل مادة، في كل مستوى من مستويات هذا النوع من التعليم الثانوي التأهيلي في مختلف تخصصاته، مما يعتبره العاملون في التعليم الثانوي التاهيلي العمومي إضافة نوعية لأجورهم الأصلية.

وبالتالي فإن المسئولين عن التعليم في المدارس الخصوصية، لا يضيفون شيئا جديدا للحياة الاجتماعية، لأنهم:

1) يستغلون العاطلين، والمعطلين في التعليم الابتدائي الخصوصي، وبأجور زهيدة، قد لا تتجاوز بضع مآت من الدراهم في أحسن الأحوال.

2) يستغلون خبرة المدرسين في التعليم الثانوي الإعدادي العمومي، عن طريق تشغيلهم بعدد الساعات المطلوبة في مختلف المستويات، وبقيمة الساعة التي يحددها أرباب المدارس الثانوية الإعدادية الخصوصية.

3) يستغلون خبرة المدرسين في التعليم الثانوي التأهيلي العمومي عن طريق تشغيلهم بعدد الساعات المطلوبة في مختلف المستويات، وبقيمة الساعة التي يحددها أرباب المدارس الثانوية التأهيلية الخصوصية.

وبذلك نجد أن المسئولين عن التعليم في المدارس الخصوصية، لا يضيفون جديدا إلى الحياة الاجتماعية على مستوى التشغيل، الذي يعتبر مناسبة لاستغلال العاملين بأجور متدنية، وللزيادة في أجور العاملين في التعليم العمومي الثانوي الإعدادي، والثانوي التاهيلي، الذين يتقاضى معظمهم في الأصل أجورا مرتفعة.

فما يعرفه المسئولون عن التعليم الخصوصي في ممارستهم اليومية، هو كيف يرفعون قيمة التعليم في مستوياته المختلفة، من الحضانة، إلى أعلى المستويات. وذلك الرفع لا يستهدف الحرص على الجودة، لأن الجودة، في شموليتها، لا تتجاوز أن تكون تقنية، كما لا تتجاوز أن تكون مناسبة لتربية الإحساس بالشعور بالانتماء إلى الطبقات ذات الدخل المرتفع، الذي يتجاوز إمكانيات دخول الكادحين الذين لا يستطيعون إلحاق أبنائهم بالتعليم الخصوصي، بل يسعى إلى أن يصير فائض قيمة التعليم وراء إحداث تراكم هائل لصالح مالكي مدارس التعليم الخصوصي، الأمر الذي يقف وراء تكوين بورجوازية متخلفة، منتفعة ماديا، لا يهمها إلا امتصاص دماء أبناء الكادحين من جهة، واستغلال خبرات العاملين في التعليم العمومي من جهة ثانية، وإنهاك الأسر المتوسطة الدخل من جهة ثالثة. والنتيجة تكريس الانقسام الطبقي الحاد في المجتمع، الذي يصير منقسما إلى طبقتين رئيسيتين: طبقة مستبدة بكل شيء، بما في ذلك التعليم الجيد لأبنائها، وطبقة محرومة من كل شيء، بما في ذلك حرمان أبنائها من تلقي تعليم جيد في المدرسة العمومية، ومن قبل أناس يقفون وراء تقديم تعليم جيد في المدرسة الخصوصية.

وبذلك نجد أن المجتمع المغربي يتعرض إلى حالة اغتصاب اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، كنتيجة للاستبداد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي الممارس من قبل الطبقة الحاكمة، التي عملت، وتعمل على إنهاك قدرات الكادحين، في مقابل العمل على حماية مصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الذي لا يهمه إلا امتصاص دماء الطبقات الدنيا، والمتوسطة، حتى لا يستطيع، أي كان، الوصول إلى مستوى ما عليه التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف.

ونظرا لكون التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، يستبد بالثروة، التي تمكنه من الاستبداد بالإنتاج، وبالخدمات الاجتماعية، فإنه يوظف كل شيء من أجل كنس جيوب أفراد المجتمع مما يمكن أن يتبقى فيها.

فهو يوظف المؤسسات الإنتاجية لاستغلال العمال المؤهلين، وغير المؤهلين، بأجور متدنية، لا ترقى إلى مواجهة متطلبات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يكرس استمرار انتفاخ التحالف الإقطاعي البورجوازي المتخلف، في مقابل تكريس استمرار تدني دخول الكادحين التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وهو يوظف الخدمات الاجتماعية: التعليمية، والصحية، والسكنية، وغيرها، للاستيلاء على ما يمكن أن يتبقى من دخول الكادحين، ومما يمكن أن يتوفر لدى الطبقات المتوسطة في المجتمع.

وهو يقف وراء سيادة الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كالمحسوبية، والزبونية، والإرشاء، والارتشاء، والتهريب، والاتجار في المخدرات، وغيرها، مما يعتبر وسيلة مهمة، وأساسية، لإنتاج التحالف لبورجوازي الإقطاعي المتخلف، والهجين، الذي يسيء إلى سمعة المغرب، وإلى سمعة المغاربة على المستوى الدولي.

فتوظيف التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف لكل شيء، من أجل الاستبداد بالثروة، لا بد أن يقف وراء تكريس التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، الذي عانى، ويعاني منه المغاربة في هذا العصر، الذي نعيش فيه، ومنذ حصول المغرب على استقلاله السياسي.

والتعليم الخصوصي صار تقليعة عصرية للتحالف البورجوازي الإقطاعي، الذي لا يرقى إلى مستوى الشعور بالإساءة إلى الشعب المغربي، عن طريق تحويل التعليم إلى تعليم طبقي.

فهل يعمل المسئولون على الاهتمام بالمدرسة العمومية، حتى تسترجع مكانتها؟

وهل يعملون على الحد من همجية مالكي مؤسسات التعليم الخصوصي؟

وهل يمنعون استغلال مدرسي التعليم العمومي في التعليم الخصوصي؟

أم أن هؤلاء المسئولين وجدوا في الأصل لخدمة همجية استغلال الشعب المغربي، بما فيها همجية استغلال حاجة أبنائه إلى تلقي تعليم جيد؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....5
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....4
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....3
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....2
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....1
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- العلمانية وحقوق الإنسان
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟..... ...
- دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟..... ...


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6