أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....10















المزيد.....

أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....10


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:51
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إهداء

إلى زوج الرفيق / الفقيد عرش بوبكر، المناضل الطليعي الذي كرس حياته في التفاني في تعليم أبناء الكادحين.

إلى تلاميذه في ربوع هذا الوطن.

إلى رفاقه الذين لا زالوا على قيد الحياة.

من أجل الوفاء إلى الرسالة التربوية التي وقفت وراء انفراز ثلة من المناضلين الأوفياء من الذين قضوا، ومن الذين لازالوا على قيد الحياة.

محمد الحنفي






أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية:.....2

وفي المقابل نجد ان المدرسة العمومية المتفاعلة مع الممارسة الديمقراطية تلعب دورا كبيرا وأساسيا في:

ا ـ تربية الأجيال الصاعدة على الممارسة الديمقراطية، من خلال إعدادهم إعدادا جيدا، مما يجعلهم منفتحين على امتلاك الوعي الديمقراطي بمضمونه المتمثل في امتلاك الوعي الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، حتى ينتقل كل ذلك، وعبر تلك الأجيال، إلى المجتمع.

ب ـ تربية هذه الأجيال الصاعدة على الحقوق الإنسانية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وكما يجب أن تتلاءم معها القوانين المحلية، وسعيا إلى صيرورتها جزءا من المسلكية الفردية، والجماعية، في المجتمع.

ج ـ تكريس الأجيال الصاعدة على الاهتمام بالشأن العام، الذي يصير اهتماما اجتماعيا / مجتمعيا في نفس الوقت، حتى يصير جميع أفراد المجتمع يهتمون بالشأن العام، الأمر الذي يجعلهم ينخرطون في النقابات، وفي الجمعيات الحقوقية، وفي جمعيات المجتمع المدني، وفي الأحزاب السياسية، من أجل النضال المرير الهادف إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كقيم كبرى، تعد المجتمع إلى الانخراط في التحولات الكبرى.

د ـ تمريس الأجيال الصاعدة على تحمل المسئولية العامة، مما يؤهلهم إلى تحمل تلك المسئولية في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وجعل ذلك التمرس حقا لجميع أفراد المجتمع، الذين ينخرطون في الصراع، انطلاقا من مواقعهم الطبقية،ومن خلال المؤسسات المختلفة، وبواسطة النقابات، والجمعيات، وبقيادة الأحزاب السياسية، من أجل الوصول إلى تحمل تلك المسئولية، التي تمكن من الالتزام بتنفيذ برنامج محدد في الزمان، والمكان، ومن خلال مرحلة معينة، تستغرقها المسئولية العامة.

ه ـ الدفع بالأجيال الصاعدة في توظيف المعرفة في المؤسسات الإنتاجية، والخدماتية، الأمر الذي يترتب عنه التسريع بعملية التحول في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، سعيا إلى الانتقال من تشكيلة اقتصادية / اجتماعية متخلفة، إلى تشكيلة اقتصادية / اجتماعية متقدمة، أو إلى الأكثر تقدما.

ولذلك نجد أن العلاقة الجدلية بين الممارسة الديمقراطية، والمدرسة العمومية، هي علاقة تفاعلية، تستهدف في تحقيق التطور، والتطوير المتبادلين بين الممارسة الديمقراطية، وبين المدرسة العمومية، مما يجعل كلا من الممارسة الديمقراطية، والمدرسة العمومية، تساهمان في عملية التحول المجتمعي المستمر، والهادف إلى تحقيق المثل الهادفة إلى تحقيق سعادة المجتمع.

اعتبار العلاقة القائمة بين الممارسة الديمقراطية والمدرسة العمومية علاقة تلازمية. فالمدرسة العمومية باعتبارها مجالا للممارسة التربوية في شموليتها، لا يمكن أن تكون إلا ديمقراطية، ومن منطلق أن الممارسة التربوية هي ممارسة ديمقراطية بالدرجة الأولى، والممارسة الديمقراطي،ة باعتبارها منتوجا تربويا كذلك، لا بد أن تكون وسيلة تربوية لإعداد الأجيال الصاعدة لتحمل مختلف المسئوليات القائمة في الواقع.

ولبيان التلازم القائم بين الممارسة الديمقراطية، والمدرسة العمومية، نرى أن:

ا ـ العملية التربوية من الإدارة التربوية إلى إجراء العملية التربوية / التعليمية / التعلمية، هي الإطار الواسع لتجسيد قيم الممارسة الديمقراطية: من بدايتها، إلى نهايتها.

ب ـ المدرسة العمومية هي المجال الذي يجب أن يمارس فيه جميع المنتمين إليه حريتهم الكاملة، باعتبارها شرطا للتفاعل التربوي السليم، الذي يعتبر مناخا ملائما للممارسة التربوية.

ج ـ أن التربية على الحرية، والديمقراطية، ومن منطلق اعتبار المدرسة العمومية مجتمعا متصورا، لا يمكن أن تؤدي إلا إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها التربوي، حتى تصير الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كقيم كبرى، جزءا لا يتجزأ من بنية المدرسة العمومية.

د ـ أنه نظرا لكون المدرسة العمومية ترتبط بمحيطها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، فإن التلازم القائم بين الممارسة الديمقراطية، والمدرسة العمومية لا يكون إلا موجها لخدمة المجتمع ككل، الذي تصير الديمقراطية ملازمة لوجوده.

ه ـ أنه إذا كان ما يجرى في المدرسة العمومية يرجع فيه الفضل لقيم الممارسة الديمقراطية، وإذا كانت الممارسة الديمقراطية تصير بذلك ملازمة للمجتمع المعني بالمدرسة العمومية، فان التلازم لا بد أن يكون قائما بين المدرسة العمومية، وبين المجتمع.

وما رأيناه من مظاهر التلازم بين الممارسة الديمقراطية، والمدرسة العمومية، الذي يمتد عبر إعداد الأجيال المتعاقبة إلى المجتمع، الذي يبرز فيه بوضوح أثر الممارسة الديمقراطية في دور المدرسة العمومية، يقودنا إلى القول بضرورة قيام العلاقة بين الممارسة الديمقراطية، وبين المدرسة العمومية، سواء كانت تلك العلاقة عضوية، أو جدلية، أو تلازمية، لأن ضرورة العلاقة تقتضيها:

ا ـ طبيعة المدرسة العمومية المنفتحة في أوجه الفئات، والطبقات الاجتماعية المختلفة، إلى درجة التناقض، من منطلق أن التلاميذ، حتى وإن كانوا ينتمون إلى اسر ذات انتماءات طبقية متناقضة، فإنهم لا انتماء طبقي لهم، ما دام التلميذ تلميذا، ولا نستطيع تصنيفه طبقيا.

ب ـ طبيعة العلاقة القائمة بين مكونات المدرسة المختلفة، سواء تعلق الأمر بالعاملين في الإدارة التربوية، أو بالعاملين في الأقسام، أو بالتلاميذ، أو بالآباء، أو بغيرهم من الجهات الأخرى، التي لها علاقة بالمدرسة العمومية.

ج ـ طبيعة البرامج الدراسية التي تفرض التواصل المستمر بين مختلف مكونات المدرسة العمومية، من منطلق أن البرنامج هو موضع العمل خلال السنة الدراسية، وسعيا إلى تحقيق نتائج ايجابية.

د ـ طبيعة الطرق التربوية العامة، والخاصة، التي توجه عملية التواصل بين المدرسات، والمدرسين، وبين التلاميذ، من اجل أن تصير المردودية مرتفعة، ومن أجل أن تصير المدرسة العمومية قائمة بدورها تجاه جميع أبناء الشعب، على أساس المساواة فيما بينهم.

ه ـ طبيعة المراقبة التربوية التي ترصد الممارسة التربوية في عموميتها، وفي خصوصيتها، حتى تجدد مدى جودة الأداء التربوي / التعليمي / التعلمي، وتحدد طبيعة المردودية المتوخاة.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...


المزيد.....




- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...
- حسين هريدي: نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- ميرفت التلاوي: مبارك كان يضع العراقيل أمام تنمية سيناء (فيدي ...
- النيابة المصرية تكشف تفاصيل صادمة عن جريمة قتل -صغير شبرا-
- لماذا تراجعت الولايات المتحدة في مؤشر حرية الصحافة؟
- اليوم العالمي لحرية الصحافة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....10