أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - بوش يفي بوعده !














المزيد.....

بوش يفي بوعده !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 03:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


محرقة غزة المتواصلة تفضح معدن النازية الاسرائيلية ذات الجذر الصهيوني المتآخي مع نازية الريخشتاغ والذي دبر معها محارق اليهود لتحقيق اهدافها الجهنمية في تهجيرهم من المانيا واوروبا الى فلسطين ، فبضربة واحدة ثمنها حرق مئات الالاف من فقراء يهود اوروبا قبضت الصهيونية وبمباركة من الامبريالية العالمية الثمن بقيام دولة اسرائيل مع تعهد بحمياتها وتمويلها باموال الابتزاز والتعويضات من عرق دافعي الضرائب الاوروبيين ومن مقاولات دور الحراسة للمصالح الحيوية الغربية في الشرق الاوسط ، وعليه فان من يحرق ابناء جلدته لتحقيق اهداف سياسية شيطانية مستعد لابادة شعوب باكملها للحفاظ على مكاسبه !
تتواصل حلقات المسلسل النازي بصورته الصهيونية منذ عام 1948 وحتى الان ، وبعد ان انهار الرايخشتاغ الهتلري كان الرهان الصهيوني يتعاظم على ريخشتاغ جديد هو البيت الابيض ، وكان الرهان في محله ، لقد سعى البيت الابيض لجعل اسرائيل اقوى قوة طاغية بين ضلوع الشرق الاوسط المتكسرة بالتبعية وسياسة النهب الامبريالي المستندة على انظمة خانعة خائفة ارتبطت مصالحها ومصائرها بامريكا ومن ثم حليفتها المستهترة اسرائيل !

اليوم يرسل بوش بابا نوئيل ليقدم هداياه الى اطفال غزة بمناسبة اعياد الميلاد وبمناسبة راس السنة الجديدة ، بوش يعطي الضوء الاخضر لنازيي اسرائيل كي يعلموا غزة واهلها بان امريكا لن تسمح لهم بالحياة دون ان يستجيبوا لشروطها ، الترويع والصدمة ، الضرب على الرأس ، اما معنا او ضدنا !
حسني مبارك المتكلس على كرسي السلطة بشفاعة امريكية هو ورغم حراجة موقفه مع وليس ضد ، انه مع منذ ان كان نائبا للسادات المقبور ، بطل الرقم القياسي في وضع كل اوراق اللعبة بيد امريكا ـ 99 % من اوراق اللعبة بيد امريكا ـ !
عباس مع وليس ضد والا ما معنى ان ، يكون هو معتدلا ، ومؤدبا ، ومتفهما ، ومتحضرا ، ومتمدنا ، ومسالما ، وشرعيا ، ولم يحقق اي شيء من الوعود التي وعد بها ووعد بها ، الاستيطان مستمر ولا احد يجرأ على محاسبة اسرائيل لان الجميع يخشون امريكا ، ناهيك عن وضعها تحت طائلة البند السابع لانها دولة تهدد السلم والامن الدوليين ، من يستطيع ان يصف اسرائيل بدولة ارهابية سيكون مصيره مصير غزة ؟
ما معنى ان يسجن عرفات في المقاطعة بقرار امريكي ، ويقتل بقرار امريكي ؟ مامعنى ان تستولي اسرائيل على الارض وتقطعها وتجعل من اقتصادها مستحيلا ثم تدعي انها موافقة على حل الدولتين ؟
ما معنى ان تكون امريكا واسرائيل فوق القانون وفوق مباديء حقوق الانسان ولا احد يقول لهما أف ؟
ما معنى ان يعمل ـ المعتدلون العرب ـ على التحالف مع اسرائيل المحتلة والقاتلة والنازية ، لدرجة ان بعضهم يعزي ضعف العمل العربي المشترك والجامعة العربية لعدم قبول عضوية اسرائيل في الجامعة العربية ؟
ما معنى ان يصدر الرايخ الامريكي فرمانا لاقامة حلف عربي اسرائيلي لمواجهة ايران ، ويتحرك المعتدلون المتحضرون المتعفنون في مصر والسعودية ومستعمرات الخليج وغيرها لتنفيذ القرار بعد ترجمته للعربية بتقنية خلط المعاني بالاغاني والاماني على طريقة " شكسبير ، شيخ ازبير " ؟

لقد اعلن بوش وهو بكامل قواه العقلية وامام ممثلي الدول المهمة بالعالم وامام اللجنة الدولية التي تمشي على اربعة في متابعة ما يقرر بشأن الوجود الفلسطيني المؤذي لاسرائيل وديمقراطيتها النازية اعلن في مؤتمراته العقيمة ـ انا بوليس وانا شرطي ـ وارسل وزيرته باربي السمراء لتزف البشرى الى كل المنتظرين بان نهاية هذا ستشهد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ! !
انتهى العام ونام عباس ، وتثائب مبارك ، وذهب خادم الحرمين الى مؤتمر حوار الاديان وتبادل الابتسامات المستترة مع شمعون بيرس ورجع الى موسم الحجيج وكان كل شيء على مايرام !

لم ياتي الحل ، لم تاتي بنت السلطان ، لقد عفى بوش عن الديك الرومي في عيد الشكر ، وعفى الله عما سلف ، وعفى الله عن وعده الموثق ، حتى انه نسي كل شيء ، واعاد تكرار سؤاله الغبي في زيارته الاخيرة لبغداد حين همس باذن السفير كريكور متسائلا : لماذا يكرهوننا ؟ لماذا يتمنون ان يضربونا بالاحذية ـ عفوا بالقنادر ـ ؟
حصار شامل وقتل شامل في غزة ، يشبه حصار العراق وقتله ، قبل اجتياحه واحتلاله !
في يوم واحد مئات من القتلى والاف من الجرحى وامريكا وعربها يبحثون عن الاعذار لاسرائيل ، تبا للقوة الغاشمة والاستباحة المنفلتة ، اطفال ونساء وشيوخ وشباب ، حصار حصار ، لاماء ولا دواء ولا كهرباء ولا غذاء ، تبا لكل الرايات التافهة بزيفها ، تبا لحقوق الانسان ، تبا لديمقراطيتكم ، تبا لتمدنكم ، تبا لارهابكم ، تبا لنازيتكم ، تبا لبربريتكم !

اقرأ باسم الفدائي الذي خلق من جزمة افقا ،
. . .
وحاصر حصارك لا مفر
وان سقطت فالتقطني وقذف عدوك بي فانت الان حر
حر وحر !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يصح الا الصحيح يا عبد العال !
- صدام الحضارات قاعدة لصناعة الارهاب النوعي !
- من الاكثر تحضرا هتلر ام بوش - المقندر- ؟
- - القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !
- من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟
- الشرق الاوسط نزوع متصاعد نحو -الأمم النووية- !
- أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !
- من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - بوش يفي بوعده !