مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 08:56
المحور:
الادب والفن
خواطر زوجة سجين سياسي – 14
عيد ..؟
ما أجمل أن ينام المرء بدون عشاء
وغداء .
ما أجمل أن يكون البيت فارغاً
من أي قطعة حلوى
وثمرة فاكهة
ونوع خضار
أو قطعة خبز
ولحم ...!
جميع الأطباق كانت معلقة في أماكنها
جميع الأطباق كانت محفوظة في أماكنها .. وخزائنها
نظيفة
مرتبة ..
ما أجمل أن تكون الحقائب فارغة
والديون حبلى
والبطون جائعة .. خاوية
ولا أحد يسيطر على الموقف
سوى الصمت
سوى الصبر
سوى التحدَي .. !؟
إنه العيد ..!!
كما كان العيد .. في بيتنا
نعم , ...... لكن –
بالمقابل .. كانت هناك
بحيرات الدموع التي ماجت في محيطها
وتحجَرت
تجمَدت .
كانت هناك
غلال .. وفيرة
وقلوب .. عامرة
وأياد .. متعبة .. كادحة
وقلوب عامرة بالحب .. والخير
بالإبتسامة .. والمستقبل والغد الأفضل الناصع .
عامرة بعشق الأرض
بعشق الأطفال
بعشق الجياع .. والمضطهدين .
هناك .. كان يتعانق
الحب , بالإيمان
الحب , بالعمل
الحب, بالتضحية , والأمانة والإخلاص
تتعانق .. أرجوحة الحرية
مع رقصات القمر
كان هنا .. وهناك .. في كل زاوية من البيت
يتعانق الدمع .. مع الإبتسامة
يتعانق الحب اللامحدود
لكل مضطهدي العالم .. لاّلاف المسحوقين ..
هناك .. يولد الفداء
تشرق المغارة .. وتسجد الرعاة
والحفاة ... تبارك .. تهدي
وتسجد النجوم
وتركع ... السماء
يعبق الحب .. وينشر السلام
يولد الإنسان الكبير .. الكبير .. الكبير
في مذود حجري .. متواضع .... !؟ دمشق .............ليلة عيد الميلاد - 24 - 12 - 1976
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟