أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - خواطر .. وهمسات














المزيد.....

خواطر .. وهمسات


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 09:45
المحور: الادب والفن
    



1 – الجمهورية العربية السورية تملك بعداً وعمقاً جغرافياً , وبشرياً , واقتصادياً , وحضارياً ,
وتملك خزيناً شعبياً وطنياً وسياسياً , كفاحياً ونضالياً غزيراً , ورائعاً ,
وجيشاً , كان قديماً قوياً مجهزاً ومدرباُ أحدث تدريب ( ترسانة سوفياتية ) . الجيش السوري كان من أبهى وأقدر الجيوش العربية تنظيماً وعدداً , وعدَة , وكفاءة , وأحدث سلاحاً .... يوم كان للدفاع عن الوطن وحسب ...
لماذا لم توظف كل هذه الطاقات العسكرية والمدنية والشعبية , من الطاقات والدعائم والموارد والمؤهلات لإستعادة الجولان الحبيب منذ عقود مضت , عوضاً أن ننام في أراجيح التسويات , وعسل المخدرات , والمتاجرة بدم وحروب إخوتنا في البلاد المجاورة , حتى أوصلنا النظام إلى كل هذا السقوط والقبول بشروط الأعداء , ومحاربة وإبعاد وإقصاء الشعب السوري من المشاركة في واجبه الوطني المعتاد الطبيعي ..!؟

هل سيتذمَر , أو يشتكي , ويخاف أو يهرب شعبنا السوري الوطني " المقاوم خلقة " , المولود في المعارك العسكرية والنضال السياسي اليومي - !ذا ضرب العدو الجسور والطرقات ومحطات الكهرباء ووووو غيرها من المنشاّت لبلادنا – كما فعل ومارس في لبنان وفلسطين وو .. ؟
إن شعبنا السوري ليس أقل شجاعة , وأقل مقاومة وتضحية من غيره من الشعوب !؟
تاريخنا النضالي يشهد ذلك .. وشعبنا مستعد أن يفدي الغالي والنفيس في سبيل تحرير الجولان المغتصب من العدو الصهيوني , واسترجاع لواء إسكندرون من الجارالمحتل التركي ... فأرضنا الغالية الخصبة الإستراتيجية ليست للهدايا والإستئجار والتوزيع .. وكل شبر من سورية المقدسة عزيز علينا لا نفرط به كما فرط النظام الأسدي بالتراب الوطني السوري شمالاً وجنوباً ..!؟

لقد كان شعبنا أثناء حرب تشرين على أساطيح الأبنية يرقب طائرات العدو المغيرة على دمشق دون خوف ويهلل كلما أطلق صاروخ سوري وسقطت طائرة للعدو ...
الشعب وحده هو الذي لم ينهزم .. وهو المنتصر دائماً مهما تناءت المنافي وتوسعت السجون , وتواتر القمع والظلم والمجازر ..!؟

لقد تاجر النظام السوري بورقة فلسطين ولبنان والجولان عدة عقود . وبعد ..؟ وحارب العدو في الإذاعة والإعلام وعلى حساب الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم ,, وبقي الجولان محتلاً طيلة أربعين عاماً ..

لدينا القمح القطن الزيتون الحمضيات الأشجار المثمرة , المنسوجات القطنية الصوفية الحبوب الشوندر الخضار الفواكه الفوسفات والبترول ..
لدينا البحار وسواحلها , الأنهار البحيرات السهول الجبال الغابات الأحراش والبوادي , والثروة الحيوانية ..
و كوادر المتعلمين والشباب ..
لدينا ولدينا القاعدة الشعبية النظيفة الوطنية والكوادر المهنية والعلمية , والشباب , نملك الحضارة والتاريخ واللغات والعلوم والمهن والمؤسسات والإختصاصات
نملك الموانئ .. والمطارات ..
... لماذا التهجير.. والهجرة .. والخنوع للعدو ..؟ ماذا ينقصنا بعد للتحرير ..؟؟

.........

2 – نظام مدجَج بالسلاح , والمخابرات , حتى التخمة , وأسنان الوحوش ,
يخاف من إجتماع .. من بيان ... أو تظاهرة سلمية
من إعلان , من وثيقة عمل وطني سياسي , من كلمة , من همسة خلف الأبواب ,
من لقاء أصدقاء أو جيران ..!!؟
وسجونه ملأى بالضحايا , ودول الغرب ملأى بالمنفيين والمشردين السوريين
ولا يريد أن يتغير رغم كل التحولات والمتغيرات العالمية والعربية !؟

3 – سيصرخ الألم .. والعذاب
و يتمرد الفقراء
سيثور مارد الشعوب ..
..


4 – مهما أغلقت نوافذ , وحوصرت قطاعات
وقطعان ..
سينهض الجوعان
يكسر القضبان
ويحاسب مربَعات السلطان .


5 – أين تظاهرات الطلاب
والعمال والنقابات ؟
الأحزاب , والسياسيين
والناس العاديين ؟
دعوا الجماهير تقرر تتكلم تتلاقى تتحاور تختلف تتصالح تغير وتجدد ..
نحن في القرن الواحد والعشرين
العالم كله غيَر الشكل والأداء والتلوين
تجاوز القديم والعتيق , والمهترئ
فتح الأبواب , تلاقى مع الاّخر
انسحبت , وهربت الذئاب , والغيلان
نحن الحرية , نحن السلام , فرح البشرية
وشمس الشطاّن ..
لا مكان للطغاة في عصر حقوق الإنسان
الحقوق الطبيعية .. الحقوق الكونية ..
......
6 -
إذا كان الثوب الريفي , أو المديني .. هو قصة كل قرية ومدينة , والشعب الساكن فيها , فالثوب هو الدلالة لمعتقداتها وتاريخها الإقتصادي والإجتماعي والثقافي ..
لكل ثوب قصة , وتاريخ
الثوب أصبح يمثل هوية شعب كما في فلسطين وغيرها من البلدان , ووسيلة نضال شعبي .
الثوب التقليدي التراثي الفلسطيني هو جزء من الفن عامة . فمن خلال الثوب نتعلم أو ندرك التجمعات السكانية وجغرافية المكان وإقتصاد ومهنة هذه المنطقة واختلافها عن الأخرى من خلال نوعية القماش والزخرفة والرسمة ونوع القطبة وألوان الثوب .
إذا كان الثوب هو خارطة , هو تاريخ وجغرافيا وكنز يدخل في التحليل والدراسة , وسلاح في وجه العدو لأنه يثبت إنتماء صاحبه أو صاحبته بالتالي للتجمعات السكانية في بقعة ما – فالتراث الشعبي كل التراث , هو ذاكرة الشعوب ..
فمتى يعود الشعب السوري لارتداء الثوب الشعبي الأصيل الذي صنعه باختياره الحر وسواعد وإبداعات أبنائه ويخلع عنه ثوب الإستعارة , ثوب المذلة والإستكانة الذي أرغمهم الإستبداد المزمن على ارتدائه .. ؟؟؟.
10 / 9 / 2008 / لاهاي



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر خريفية .. لوحة سياسية
- من كل حديقة زهرة - 20
- المثقف العربي ضحية الديكتاتوريات والإحتلالات والإرهاب .. كام ...
- طوبى لشاعر الثورة والحرية محمود درويش - 2
- خواطر زوجة معتقل سياسي - 11
- الصين الشعبية تبهر العالم في أوبمبياد بكين 2008 - الصين تجسَ ...
- من كل حديقة زهرة - 19
- أضواء.. على حركة السير و وطرق المواصلات والنقل في هولندا ؟ - ...
- مع شمس الصيف رحل شاعرنا محمود درويش ..
- هنيئاً لشيخ المناضلين عارف دليلة ..
- رأي في العلاقة بين القومية والديمقراطية
- الخلود .. للمناضلين الطاهرين الأوفياء للمبادئ والحرية
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال -18
- هنيئاَ لكم في استقبال الأصنام في الإليزيه ..!؟
- الكلمة في ( الإنجيل ) أضواء على العهد الجديد ..؟ - 1
- من سيقود هذا العصر ؟ هل يمكن للصين الشعبية أن تنقذ العالم .. ...
- من سيقود هذا العصر ؟ هل إنقاذ العالم يمكن أن يكون بيد الصين ...
- خواطر .. على مشارف الفجر - حبذا لو جندوا في تحرير الجولان !؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - إهداء إلى الشعب الفل ...
- نداء .. وصرخة .. لإنقاذ حياة جميع معتقلي الرأي والضمير في سو ...


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - خواطر .. وهمسات