المثقف العربي ضحية الديكتاتوريات والإحتلالات والإرهاب .. كامل شياع أخيراً !؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 08:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

في العقود الأخيرة أصبح الإنسان في بلادنا يعيش على حافة الموت , حاملاً مشروع استشهاد يومي , شغوفاً بسماع الأخبار منذ الفجر , فالمجازر والمذابح والمتفجرات والإغتيالات اليومية أصبحت غذاءنا اليومي , تقلقلنا وتؤلمنا وتدمع عيوننا تدمي قلوبنا وتجعلنا نعيش على أعصابنا , بين ليل ونهار , بل بين ساعة وأخرى , ونتطلع نحو السماء وكلنا رجاء وأمل لإنتهاء هذا المسلسل الدموي العبثي الذي تعيشه شعوبنا من الماء للماء التي ابتليت بكل أشكال الإستبداد والتدخلات والكوارث , والصراعات الخارجية والداخلية المحلية والدولية , الطبقية والسياسية والإقتصادية ...

والمثقفون الأحرار وكل الشرفاء والوطنيين والمناضلين على هذه البقعة المقدسة من الوطن العربي يحملون لواء الحرية والكفاح والكلمة الحرة الصادقة ولذلك فهم يدفعون الضريبة يوميا على مذبح الوطن المعذب بحكامه المتسلطين على ثرواته قديما وحديثا ..
أجل تاريخ قديم .. يتجدد في كل عقد من التسلح والتسلط والسيطرة والنفوذ والإستعمار والإمبراطوريات الصاعدة والهابطة على كوكبنا , ووطننا المترامي الأطراف بالقدرات والموارد .. " والاّبار " ,, والكوادر .. والعقول !؟
كيف لا نكون هدفا للقنص وكواتم الصوت ..؟ كيف لا تأوينا المخيمات ؟ وتغص بنا أبواب السفارات ؟ وتجمعنا المنافي أو السجون والمعتقلات , والهموم , والشوق لتراب الوطن , ووجوه الأهل والأحبة , ونداء الحب والعشق لملاعب الطفولة , وينابيع العطاء والمشاركة والجماعة والأخوة والتفاعل والحركة في حضن المجتمع الذي فيه شاهدنا النور والحياة ..!؟
.......
ظاهرة إغتيال الكوادر العلمية والثقافية واليسارية والنضالية الوطنية بشكل خاص .. بدأت تتسارع في الفترة الأخيرة .. إلى جانب التهجير القسري .. !!؟

الشهيد كامل شياع شهيد نداء الوطن هذا .. حب الوطن .. حب المشاركة في التغيير والتبديل نحو الأفضل نحو الحرية والديمقراطية الحقيقية ..
لم أعرف الشهيد الزميل كامل شياع إلا من خلال ثلاث مقالات على منبرنا الديمقراطي ( موقع الحوار المتمدن ) .. في هذا الشهر بالذات كأن قلبه دليله !؟ أتى ليعرفنا بنفسه ويودعنا , وينقش إسمه على صفحات هذا المنبر , لنتعرف على كاتب ومثقف عراقي أصيل , من أرض الرافدين من بلد الشعراء والكتاب والمناضلين .. بلد الحروب و الشهداء , والتاريخ والحضارات والثروات والمادة التي يتقاتل العالم عليها , و يسيل لها اللعاب الإستعماري , وتجيّش الأساطيل والجيوش للسيطرة عليها وإبادة شعبها كالهنود الحمر في غرب كوكبنا الأرضي الجميل .. لقد كان النفط عصب الإقتصاد والحياة لكنه مطمع المستعمرين , ونقمة على أهل وشعب العراق وغير العراق في أنظمة الإستبداد العربية وغيرها ,
لم نسمع ونعرف هذا المناضل و المثقف العراقي إلا من خلال رفاقنا وزملاؤنا وإخوتنا وأخواتنا الذين كتبوا وملأوا ورثوا , ونقلوا سيرة حياة هذا الشهيد على صفحات الحوار – مشكورين - .. بكل ما تحمل هذه الكلمات من صدق وجمال ومحبة وأخوة وتألق ثقافي وشعري ووحدة نضالية ....
نشاركهم جميعا حزنهم ... ونقدم لهم ولجميع أصدقاء الشهيد الشيّاع ومحبيه وأهله وعائلته والشعب العراقي الشقيق تعازينا الأخوية ولروحه الذكرى الطيبة والخلود في تاريخ شهداء الحرية والنضال والثقافة الوطنية في العراق .والوطن العربي والعالم

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل