هدايا جديدة عصرية للديمقراطية , من باكستان , والعالم ..؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 09:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

بالأمس .. السبت 20 / الشهر الجاري , قدَم الرئيس الباكستاني المنتخب إنتخاباً ديمقراطياً السيد ( اّسيف زاراداري )– زوج الشهيدة بنا زير بوتو – طلباً إلى البرلمان بتعديل الدستور الباكستاني وحذف فقرة - حق رئيس الجمهورية بحل البرلمان !؟
هذه البادرة أو الخطوة الجريئة القانونية الغير مسبوقة , تعتبر من المرَات النادرة في التاريخ البشري ..أن يطالب حاكم تقليص صلاحياته .. وتخفيض سلطته ..!؟
ولا يسعنا سوى تقديم التهنئة الخالصة إلى الشعب والرئيس والحكومة في باكستان , أية كانت الفواصل التي تفصلنا عن الباكستان ..
وهذه لعمري هي قمة الديمقراطية وقمة الفهم الحقوقي لمصالح شعبه واستيعابه المفهوم العصري لحقوق الإنسان المواطن الحر , ومشاركته في صنع القرار , وتطور الديمقراطية وتطبيقها على المجتمعات البشرية في بلدان العالم الثالث التي يسمونها ( متخلفة ) !؟


وتعيد لنا هذه الحادثة والخطوة الديمقراطية أيضا الغير مسبوقة في منطقتنا والعالم , الخطوة التي قام بها الرئيس الفرنسي السابق السيد جاك شيراك - عندما طلب من البرلمان الفرنسي تخفيض مدة الرئاسة من 7 سنوات إلى 5 سنوات , وقد طبقه على نفسه أولاً ..!؟
......
ولم يتأخر الرد َفي باكستان من قوى الإرهاب والظلامية أعداء الديمقراطية والإنسان والتقدم طويلاَ .. !؟ ففي اليوم التالي بالضبط 21 / 9 / 2008 قاموا بتفجير فندق الماريوت في وسط العاصمة إسلام اّباد – ذهب ضحيته أكثر من 60 شهيداً وضحية !؟
نعزي الشعب الباكستاني بهذه الكارثة الأليمة ....... لا يحق للشعوب الفقيرة الفرح , ممنوع علينا الفرح بأي نصر صغير أو كبير .. هكذا الأحداث نشاهدها أمامنا ..!!؟ ولهذا يعمل أعداء الإنسان وأنصار الإسنبداد والطائفية العنصرية دوماً ..
الصراع طويل , بين أنصار الحرية والتقدم والديمقراطية والحق والعدالة , وبين الأشرار والقتلة وعصر السلفية والرجعية والأنظمة الديكتاتورية البائدة !؟

كما ورد خبر ديمقراطي اّخرمن جنوب القارة السمراء عرين المناضل البطل نلسن مانديلا .. اليوم بالضبط , استقال رئيس جمهورية جنوب أفريقيا السيد ( أمبيكي ) - بناء على طلب من جماهير الشعب وحزب المؤتمر الأفريقي الذي انتخبه , وذلك لتدخله في ( شؤون القضاء ) الذي يعتبر إنتهاكاً لإستقلال القضاء في جنوب أفريقيا .... مرحى للديمقراطية ومؤسساتها الدستورية في بلد " العنصرية الدفينة سابقاً " وبلد الديمقراطية الجديدة اليوم ..
شعوب العالم استفاقت نفضت عنها ثوب الإستبداد والعنصرية والتمييز الطائفي والمذهبي والعنصري والقومي ووو ...


نهنئ الشعوب بانية الديمقراطية العريقة ( كومونة باريس والثورة الفرنسية الكبرى ) كالشعب الفرنسي , وشعوب العالم الثالث إبتداء من الشعب الباكستاني وشعب جنوب أفريقية , وغيره ..
ألم يحن الوقت لشعبنا المستعبد المهان يومياً في سورية أن ينتفض ويتحرر من حكم المافيات ليعيد الفرحة والإبتسامة لأطفالنا وشبابنا المعذبين المشردين ,,ليلف التحرر والديمقراطية الوطن العربي ..., ويلف أطراف العالم الأخرى التواقة لنظام ديمقراطي علماني وانتخابات حرة .. لتقام مهرجانات إنتصار ثقافة المحبة والحوار .. والديمقراطية والسلام , على ثقافة الكراهية والإقصاء .. والموت والجريمة ....... لاهاي – 21 / 9

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل