أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - سوف لن تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية














المزيد.....

سوف لن تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 08:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الحماسة الضخمة والابتهاج فوق العادة التي قوبل بها فوز اوباما، في سياق الافتراض بأن الرئيس اوباما سيحقق، على نحو بعيد، ثورة في السياسة الخارجية الأمريكية، سوف يبقى هذا الأمل مجرد فرضية تنتظر اختبار مدى حقيقتها.
أصبح اوباما المرشح المُفضّل بالعلاقة مع رسالته في التغيير، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل أيضاً خارجها. ومن الواضح أننا جميعاً نتصوّر بأن سياسة اوباما ستكون مختلفة جداّ مع تلك لدى منافسه مكين والمماثلة لسياسة بوش، بعد الدمار الذي تركه الأخير. إن العالم يُريد، حقاً، حصول التغيير الموعود، بخاصة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وعلى أي حال، هل من الصحيح القول أن اوباما سيحقق التغيير؟ إن إلقاء نظرة خاطفة على برنامجه الانتخابي وتصريحاته العامة، يوحي بغير ذلك.
عُرفَ اوباما واشتهر من خلال دعوته سحب القوات الأمريكية من العراق. بهذه الطريقة كان يُعبّر عن رأي أغلبية الشعب الأمريكي. لكن هذا الموقف خضع تدريجياً إلى التليين والتمييع. في الواقع، كتب اوباما في النيويورك تايمز بأن على الولايات المتحدة الانسحاب من العراق، ولكن ليس قبل العام 2010، مع ترك قوات أمريكية في العراق لمواجهة القاعدة وتدريب الجيش العراقي. نحن لا نتحدث عن ترك مجموعة صغيرة من القوات المقاتلة هنا: في هذا الصيف كان الديمقراطي Richard Darzig- المرشح لتولي وزارة الدفاع في حكومة اوباما- يتحدث عن ترك قوات بحدود 30-55 ألفاً.
وبالمناسبة، ليست هناك نية بعودة القوات المسحوبة إلى الوطن، بل النية متجهة لإعادة انتشارها في أفغانستان، إذ يبغي اوباما زيادة عدد القوات المقاتلة هناك للانتصار على المتمردين (المقاومة).
وعلى أي حال، لن تكون هذه الخطوة كافية. ففي ظل رئاسة اوباما سيُصيب الجيش المزيد من الضعف بسبب الحرب، وسيتم توسيعه بإضافة 65 ألف جندي و 27 ألف من البحرية. وهذا العدد من القوات مطلوب بدرجة مُلحّة عندما توسع الإدارة الجديدة جبهة الحرب في باكستان، حيث تم افتتاحها من قبل بوش. يُلاحظ على اوباما أنه سبق وأبدى في العام 2007 استعداده لغزو البلاد (باكستان).
سينظر الرئيس الديمقراطي في تحقيق التقارب وإعادة بناء العلاقات rapprochement مع حلفائه، ولكن ليس بدون ثمن: سوف يصرّ اوباما (وكذلك نائبه Biden) على التزام الحكومات الأعضاء في ناتو إرسال "المزيد من القوات لأغراض العلمليات الأمنية المشتركة." وسيكون هناك ضغط لا يمكن تجنبه inevitable على هولندا لإبقاء قواتها في أفغانستان.
كذلك قد تكون هذه القوات ضرورية أيضاً عندما يتشبث اوباما بوعده تجاه جورجيا بقبول ترشيحها لعضوية الناتو. وفي الجولة التالية من القتال مع روسيا، عندئذ ستتورط كافة الحكومات أعضاء ناتو في القتال.
* إسرائيل
أظهر دعم اوباما لإسرائيل تشابهاً استثنائياً remarkable مع منافسه مكين: يرى اوباما أن أمن إسرائيل يجب أن يكون الهدف الأول في السياسة الأمريكية الشرق أوسطية. تتوافق وجهة النظر هذه مع مكين: الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تعملا سوية بصورة دائمية. وبالمناسبة كان هذا أيضاً نقطة البداية للرئيس السابق.
ربما ليس غريباً أن اوباما (و) مكين عززا بقوة السياسة الخارجية الأمريكية القائمة. تتواجد أغلبية كبيرة بين المقترعين الأمريكان- أكثر من 80%- يُحبذون تحسين صورة الولايات المتحدة لدى الرأي العام العالمي. وفي نفس الوقت يرغب 57% من المقترعين الحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي. ويعكس برنامج كلاهما وجهتي نظر الرأي العام الأمريكي.
الأكثر من ذلك يجب أن يستمر التخوف من أن حروب التدخل كذلك معضلة محتملة في ظل حكومة اوباما. سبق للعنيف في تطرفه من المحافظين الجدد الايديولوجي Kagan أن كتب العام 2007 بأنه يعتبر اوباما مناصراً للتدخل co-interventionist. وعلى أي حال، دعونا نأمل بأن اوباما سوف لن يكون واحداً من اتباع follower التدخل كوسيلة معاكسة للدبلوماسية.
إن التغيير الذي يمكن أن يُحققه الرئيس الجديد سينصب على المشاكل الداخلية، كما في الرعاية الصحية وتوزيع الدخل. ليس لنا أن نلوم الأمريكان أن ينظروا إلى السياسة الداخلية باعتبارها أكثر أهمية من السياسة الخارجية. ذلك أن المقترعين الأوربيين يفعلون نفس الشيء عادة.
ممممممممممممممممممممـ
U.S. Foreign Policy Will Not Change,(Harry van Bommel, Translated By Niek Hendrix),uruknet.info,5 November 2008.
Harry van Bommel is spokesman for foreign affairs of the "Tweede kamerfractie" of the Socialist Party (SP).
Netherlands - Noordhollands Dagblad - Original Article (Dutch).



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا: لا جدوى كم تغتسلي.. ستبقى أيديكِ قذرة..
- والآن وجب على اوباما الإعلان عن نهاية - الحرب على الإرهاب-
- هل سيحترم الرئيس الأمريكي الجديد القانون الدولي؟
- منظمة أطباء لحقوق الإنسان: إدارة بوش ارتكبت جرائم حرب ضد الس ...
- المنطق الأمريكي في استمرار ارتكاب مجازر القتل في العراق
- على العراق مساعدة الاجئين.. وليس مجرد إغرائهم بالعودة
- بوش يتجنب أسلحة دمار شامل وجِدَتْ في العراق.. مليون جندي أمر ...
- صار الماء سلعة نفيسة في ميزوبوتاميا
- طريق النصر في العراق
- في الحقيقة، أصبحت كلفة الحرب الآن ذا شأن هام
- الخطاب الماركسي للديمقراطية *
- انتحار أم قتل النفس في سياق احتجاج عسكري؟
- السياسة المُدَلّسة والكوليرا المتفجرة في العراق
- القوات الأثيوبية تُغادر الصومال
- تشريد، قتل المسيحيين في الموصل وحرق دورهم
- المخابرات الأمريكية: -النصر- ليس مؤكداً في العراق
- إخفاء جريمة أمريكا: مقديشو تتحول إلى خرائب خالية من مواطنيها
- العراق خطر جداً على أصحاب الاختصاص professionals
- دبلوماسي بريطاني: المهمة محكومة بالفشل في أفغانستان
- عَرَبٌ.. خَوَنةٌ..


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - سوف لن تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية