أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - والآن وجب على اوباما الإعلان عن نهاية - الحرب على الإرهاب-















المزيد.....

والآن وجب على اوباما الإعلان عن نهاية - الحرب على الإرهاب-


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 03:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رغم أن المقترعين الأمريكان قدّموا للعالم الرجل الذي كشفت حصيلة الاقتراع أنه الأكثر تأييدا في الداخل والخارج، إلا أن الإرث الرهيب لسلفه (بوش) يواجه الرئيس المنتخب. فمع استمرار الحرب الفاشلة على "الإرهاب" بمواصلة قتل النساء والأطفال واستمرار سقوط الضحايا في أفغانستان، العراق، وباكستان.. فإنها جلبت، فقط، إرهاباً أسوأ. كان موقف اوباما ضد الحرب المكروهة unpopular أساس نجاجه يوم الثلاثاء، رغم أن الأزمة المالية ختمت انتصاره. والآن يجب عليه الإيفاء بوعوده وتأكيد مصداقيته بالإنسحاب.
على عكس دعوة الجمهوريين لقصف إيران، فقد اتسم برنامجه للسياسة الخارجية بالتزام مبدأ الحوار. وعند هذه النقطة من الصراع بالعلاقة مع إيران، العراق، وأفغانستان، يُعتبر أسلوب اوباما أكثر قبولاً من أسلوب بوش أو مكين. إن الاصطفاف النموذجي paradigm الذي استمر قرناً من الزمن بين الجمهوريين كحزب يأخذ بالواقعية والديمقراطيين كحزب ايديولوجي، قد انقلب رأساً على عقب من قبل المحافظين الجدد بفعل بوش وإدارته من الصليبيين، ودفع البلاد نحو الكارثة. وهنا يعرض اوباما العودة إلى الدبلوماسية الأمريكية التقليدية.
ومع ذلك يُلاحظ أن موقف اوباما تشوبه الكثير من التناقضات inconsistencies. ففي حين أن توجهاته تتصف بالحذر والواقعية pragmatic فإنه لم يتنكر repudiate لـ "الحرب على الإرهاب". وبدلاً من ذلك يصرّ بإفراط التركيز على حرب العراق وإن كانت إدارة بوش قد "أبعدت نظره عن الكرة" بالتحول نحو حرب أفغانسان، أما إذا تموقع أسامة بن لادن في باكستان، عندئذ يجب قصف الأخيرة أيضاً.
وهذا مأزق لا مخرج منه cul-de-sac. إذا كان الأمر الأكثر سهولة لـ اوباما هو أن يعلن غلقاً فورياً لمعتقل غوانتنامو، عندئذ تكون النتيجة الطبيعة إعلانه بأن "الحرب على الإرهاب" قد انتهت. القبول بأن الإرهاب آلية، يعني أنه ليس بايديولوجية. الغرب لا يواجه عدواً عالمياً، ولا وجود عندهم لما يُسمّى بـ "الإسلام الفاشي" Islamofascist. يجب التعامل مع الأزمات الخارجية على أساس التدرج في حلها. ذلك أن جذورها تقبع في تفاعل معقد للتوترات الداخلية: ظلم اجتماعي، تفاوت اقتصادي، بطالة، نقص الطعام والماء، التمييز/ الانحراف الثقافي، والتي تُعاني من بلائها العديد من الدول (بخاصة النامية بفعل العوامل الخارجية أيضاً) وإذا ما حاول المتطرفون من هذه الايديولوجية أو تلك الديانة استغلالها، فإنهم، فقط، يُخدشون scratch السطح. لا تُسلّمهمْ هدية تُمكنهم من تعظيم فعلهم overreaction.
تعني حالة أفغانستان الفصل بين طالبان وبين القاعدة. وتتطلب السياسة التجريبية للناتو- الحوار مع طالبان- أن تتوسع باتجاه سحب القوات الأجنبية من البلاد وليس إرسال المزيد من القوات. كما أن القصف الجوي الشاذ يقود، فقط، إلى تعاظم غضب الناس وتعزيز مقاومة قبائل البشتوم pashtum التي تُشكل الأساس لدعم طالبان. وعلى نحو مماثل في باكستان، يتطلب الوضع من اوباما بناء روابط أقوى مع الحكومة الجديدة ومنحها مساعدات تمويلية لتوسيع التطور باتجاه المحافظة الحدودية الشمالية الشرقية. دعْ السياسيين الباكستانيين أن يتسلّموا قيادة العمل مع القبائل.
يتركز تناقض سياسة اوباما في العراق بخطته "الإبقاء على جزء من القوات". إن وعده بسحب كافة القوات المقاتلة لغاية حزيران 2010 سيكون محل ترحيب أغلبية أعضاء "البرلمان" العراقي ممن استمروا في رفض مسودة اتفاقية بوش، جزئياً، نتيجة التوقع بأن اوباما سيوفر شروطاً أفضل لاحترام سيادة العراق. ولكن ماذا يعني بـ "بقايا قوات؟" residual force.
يقول اوباما أن هذه القوات المتبقية ستقوم بصيد مليشيات القاعدة، حماية السفارة الأمريكية الضخمة، وتدريب الجيش العراقي. ويقول الرسميون في فريقه بأن عدد هذه القوات المقاتلة يمكن أن يصل إلى خمسين ألفاً. فحتى على افتراض بقاء هذه القوات في قواعدها ودون أن تكون ظاهرة للمدنيين، فلا يمكن تجنب ما يرمز إليه من حقيقة استمرار احتلال العراق. على اوباما أن يتمسك بالفرصة المتاحة للانسحاب بطريقة مُشرِّفة dignity، لأن الانسحاب الشامل فقط يُمكن أن يُزيل الغضب تجاه الاحتلال الأمريكي.
كما أن الانسحاب الأمريكي لن يُساعد إيران، بل يُساهم في زيادة تراجعها. إن حرب بوش قادت أصلاً إلى تقوية إيران في ظروف بناء نظام طائفي. إن أفضل طريقة لمنع إيران من أن تصبح قوة إقليمية تهدد الولايات المتحدة في المنطقة هي الحوار معها وصولاً إلى تشكيل علاقات جديدة.
بالطبع، إن القول أسهل من العمل. من خلال توافق المقترعين تم اختيار اوباما مع حلول مناسبة الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران وأخذ العاملين فيها رهائن. لا زال الموقف الأمريكي مشوهاً distorted في ظروف استمرار الشعور بالغضب، الإهانة، والثأر لما حدث لسفارتها قبل 29 عاماً. وبالمقابل فالقادة الإيرانيون قلقون، ويطالبون بالتوقف عما ارتكبه بوش من ممارسات لـ "تغيير النظام"، كما أن نظرتهم لسياسة اوباما اللينة محل شك من أنها قد تخفي نفس اللدغة sting.
في خطابه السنوي، أطرى القائد الأعلى لإيران- علي خامنئي- الاستيلاء على السفارة الأمريكية وأخذ الرهائن واعتبرها ضربة لـ "العجرفة العالمية" global arrogance. وهنا تم استخدام لفظة مختزلة بدلاً من "الشيطان الأكبر" Great Satan. لكن خامنئي زاد على ذلك في إصراره بالمطالبة باعتذار أمريكي عن محاولات بوش تقويض النظام الإيراني. وهاجم ما سمّاه "مختلف أشكال مؤامرات حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي حبكتها ضد إيران على مدى السنوات الخمسة الماضية. لم يكتف الأمريكان برفض الاعتذار بسبب أفعالهم، بل كذلك استمروا في عدوانهم."
ومع ذلك، يرى معظم خبراء التحليل في طهران أن السياسيين الإيرانيين يرغبون في فتح صفحة جديدة. "إن الخصم الوحيد للحوار مع الولايات المتحدة هو أصحاب المواقف المتشددة في معسكر المحافظين... لكنهم انقسموا إلى مجموعات fractions عديدة، وبقي الخط الرئيس للمحافظين يُحبذ الحوار مع الولايات المتحدة طالما يباشرون هذا الحوار بأنفسهم. فقط يقف المحافظون ضد هذا الحوار إذا أداره الإصلاحيون،" قالها لي (لكاتب المقالة) الأسبوع الماضي الدكتور حسين عادلي- السفير الإيراني السابق في لندن ورئيس المؤسسة الستراتيجية Ravand thinktank.
رغم تفضيله للحوار، فإن اوباما يُشير إلى حكومة إيران بـ "النظام" ويعتبرها "التهديد الذي يواجهنا جميعاً." كما أنه يُحبذ أيضاً أن تستمر المقاطعة طالما ترفض إيران تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم. كذلك لم يستبعد اوباما الخيار العسكري. وبالمقابل يقول الإيرانيون أن الأساس لتحقيق التوافق لا زال قائماً. إن التحدي أمام اوباما هو أن يُبين للعالم فيما إذا كان جاهزاً لأن يعرض على إيران صفقة مساومة ضخمة بدلاً من صرخة مدوية big bang.
مممممممممممممممممممممممـ
Now he must declare that the war on terror is over, By: J.Steele, Guardian.co.uk, Friday, November 07.
j. [email protected]



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيحترم الرئيس الأمريكي الجديد القانون الدولي؟
- منظمة أطباء لحقوق الإنسان: إدارة بوش ارتكبت جرائم حرب ضد الس ...
- المنطق الأمريكي في استمرار ارتكاب مجازر القتل في العراق
- على العراق مساعدة الاجئين.. وليس مجرد إغرائهم بالعودة
- بوش يتجنب أسلحة دمار شامل وجِدَتْ في العراق.. مليون جندي أمر ...
- صار الماء سلعة نفيسة في ميزوبوتاميا
- طريق النصر في العراق
- في الحقيقة، أصبحت كلفة الحرب الآن ذا شأن هام
- الخطاب الماركسي للديمقراطية *
- انتحار أم قتل النفس في سياق احتجاج عسكري؟
- السياسة المُدَلّسة والكوليرا المتفجرة في العراق
- القوات الأثيوبية تُغادر الصومال
- تشريد، قتل المسيحيين في الموصل وحرق دورهم
- المخابرات الأمريكية: -النصر- ليس مؤكداً في العراق
- إخفاء جريمة أمريكا: مقديشو تتحول إلى خرائب خالية من مواطنيها
- العراق خطر جداً على أصحاب الاختصاص professionals
- دبلوماسي بريطاني: المهمة محكومة بالفشل في أفغانستان
- عَرَبٌ.. خَوَنةٌ..
- حرب العراق فَجّرتْ الأزمة الاقتصادية.. ويمكن أن تُكلّف أمريك ...
- العجز في الأداء يُصيب أكبر مستشفيات العراق


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - والآن وجب على اوباما الإعلان عن نهاية - الحرب على الإرهاب-