أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالوهاب حميد رشيد - العجز في الأداء يُصيب أكبر مستشفيات العراق














المزيد.....

العجز في الأداء يُصيب أكبر مستشفيات العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 08:50
المحور: المجتمع المدني
    


ليست مصاعدها عاطلة عن العمل، حسب، بل امتد العجز إلى مدينة الطب نفسها في بغداد- هذا البناء الضخم الذي عُرف في يوم ما بأنه مركز أفضل رعاية طبية في البلاد.
مصعد واحد من العشر مصاعد لا زال عاملاً، والأولوية في استخدامه للمرضى ممن فقدوا الساق أو الساقين معاً، وهم كثر.. البقية من أطباء ومرضى وطلاب المستشفى التعليمي.. عليهم استخدام السلالم، وأحياناً لغاية الطابق الثامن عشر..
هذا هو حال المدينة التي حَلُمتْ بتطور عظيم قبل خمس سنوات أثناء الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق. والكثيرون في المؤسسة التي تقود عامة الناس في الولايات المتحدة وأوربا لا زالوا يصرّون على/ ويزعمون بأن الأوضاع قد "تحسنت."
التحسن الذي يراه هؤلاء، لا أحد يراه في العراق، كما هو حال مدينة الطب في بغداد.. وهكذا الحال في بغداد نفسها، بل وفي عموم البلاد.. المصاعد هي مجرد واحدة من العلامات التي تنبه بأن الأوضاع عاطلة في العراق.
"بلغ الوضع درجة من السوء هنا بحيث أن المرضى ممن هم في حالات مرضية معتدلة moderate cases لا يُراجعون للمعالجة.. فقط يرسلون أحد أعضاء عائلاتهم لوصف أحوالهم والحصول على الدواء،" قالها عبدالرزاق- عامل مِلاك المصعد في المجمع.
إنها أيام قاسية لـ رزاق عندما يعمل في المصعد.. "رائحة عرقي sweat تختلط مع روائح، على الأقل، 20 شخصاً في المصعد المكتظ.. لا يخففها إلا عند تواجد أعداد أكثر من كراسي العجزة wheelchairs.. ومع صعود المصعد تصبح الحالة أسوأ."
يُمارس رزاق عمله منذ عشر سنوات. كان سعيداً جداً في سنواته الخمسة الأولى. "كان المعتاد أن نستخدم مصعداً خاصاً للأطباء والأساتذة فقط،" حسب قوله."ولكن بعد ذلك ولغايته، ترك أغلبهم العمل، وقُتل بعضهم. اعرف ثلاثة أطباء قُتلوا."
بدأنا في هذه المرحلة بمشكلة المصاعد.. وحالياً تزداد أحوال السلالم سوءً.. "لا تتواجد مكيفات في البناء، والحرارة يمكن أن تصل إلى 48 درجة مئوية. وفي الغالب لا يوجد كادر مؤهل لخدمة المرضى.. لا تتواجد مضادات للجراثيم antibiotics.. وفي بعض الأحيان لا تتواجد حتى مادة المعالجات الداخلية intravenous treatment،" قالها الدكتور سمير عبدالزهرة، حيث يُعالج المرضى في حين يواصل دراسته الطبية.
"لا يوجد أطباء قدماء senior doctors. أغلبهم تركوا العمل بسبب الظروف السائدة في المدينة- التدهور الأمني،" حسب الدكتور زهرة. وهذا يؤثر سلباً على التعليم الطبي، علاوة على تأثيره السلبي في معالجة المرضى. "نحن نُعلم أنفسنا بأنفسنا حالياً. وهذا يعني كذلك أن الأطباء من الخريجين الجدد يتحملون عبء القيام بمعالجة حالات معقدة هم، ببساطة، ليسوا مؤهلين للتعامل معها."
إن هذه المعضلة شديدة التأثير، بخاصة أن مدينة الطب هي أكبر مجمع طبي في العراق، وأن أكثر الحالات المرضية الخطيرة تصل عادة إلى هذا المستشفى.
في هذا المجمع الطبي الضخم، لم يعد شرب الماء من الحنفية آمناً حالياً. وفي بعض الأحيان لا يجد الأطباء الماء لغسل اليدين. والمعدات الطبية، في الغالب، لا تخضع للتعقيم sterilized not.
أما الوصفات التي يكتبها الأطباء لمرضاهم فهي قليلة أو عديمة الأهمية.. "معظم الأدوية التي لدينا سبق ونفدت فترة صلاحيتها .out of date ونواجه، في الغالب، نقص في المضادات الحيوية الضرورية،" قالها الدكتور سعد أبو النور- صيدلي في مخزن تجهيز الأدوية بمدينة الطب- بغداد.
"لا نستطيع الحصول على الأدوية من المخازن بسبب غياب الأمن، وأيضاً بسبب الانتشار الكثيف للفساد والرشوة في كل المجالات." المرضى المحتاجون أو أعضاء عائلاتهم ممن يخرجون لشراء مثلاً انبوبة تفريغ المثانة catheter أو الحقن والأدوية الضرورية الأخرى.. يقول الدكتور نور "إذا كان المريض محظوظاً، يمكن أن يجد الأدوية التي يبحث عنها في السوق السوداء. وعندئذ المسألة هي فيما إذا كانوا قادرين على شرائها.. فالأسعار تكون عادة 10-20 مرة أكثر من المعتاد."
وأخيراً، وعندما يمكن الحصول عليها من قبل القلّة، وهناك طبيب ما متوفر، تظهر عندئذ مشكلة الكهرباء، بخاصة في حالات المعالجات الخطيرة، إذ أن التيار الكهربائي يصل للمستشفى بمعدل ساعتين يومياً. تتواجد بعض المولدات لكنها تتطلب إيقافها بصورة متكررة.
تقع مدينة الطب وسط العاصمة، وتضم كلية الطب. وإن أكبر مستشفى في المجمع هو مستشفى العمليات الجراحية المتخصصة. تم بناؤه العام 1980. المستشفى الثاني في الضخامة هو مستشفى بغداد التعليمي. وتم بناؤه في وقت مبكر من السبعينات. ويشمل مستوصفات المعالجات الخارجية للمرضى المراجعين، وقسم الطوارئ. ويضم المستشفى أكثر من ألف سرير للمرضى.
ممممممممممممممممممممممممـ
IRAQ: The Biggest Hospitals Become Sick,(Arkan Hamed and Dahr Jamail), uruknet.info, BAGHDAD, Sep 25, 2008 (IPS).



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت أكثر من مليون عراقي.. حصيلة الاحتلال الأمريكي
- عناصر مخابرات إسرائيلة تُمارس نشاطها بحرية وفعالية في بلدان ...
- مخاوف من وفاة ألف عرافي بسبب الكوليرا
- البرنامج الأمريكي الشديد السرية في العراق بالارتباط مع إسرائ ...
- ما هو السلاح السري القاتل في العراق؟
- مشكلة القمامة في بغداد
- أحداث معتقلون في سجون عراقية مكتظة.. يتعرضون للتعذيب والاعتد ...
- التحضيرات جارية لحرب عالمية ثالثة
- إلى -مُحريينا-!!؟؟
- الوجه الآخر للديمقراطية الغربية
- العراق على حافة أزمات جاهزة للانفجار*
- المقامرة الأمريكية- الإيرانية في العراق.. مآلها الفشل
- صواريخ ورياء ودروس من التاريخ: الطالبان يقتربون من حصار كابو ...
- غيوم ضربات نووية.. تلوح في أفق مستقبل البشرية
- المهاجرون العراقيون في السويد يواجهون مصيراً مجهولاً
- سيد بوش: هل تسمع الناس وهم يضحكون عليك؟
- العراق: فشل الطلاب كما هو حال الفشل في البلاد
- أطفال العراق سيتحملون الكلفة الحقيقية للحرب
- أطفال اليورانيوم المنضب وفلسفة هيباكوشا
- إسرائيل جاهزة للهجوم على إيران


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالوهاب حميد رشيد - العجز في الأداء يُصيب أكبر مستشفيات العراق