أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - على العراق مساعدة الاجئين.. وليس مجرد إغرائهم بالعودة














المزيد.....

على العراق مساعدة الاجئين.. وليس مجرد إغرائهم بالعودة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ذكرت اللاجئين الدولية Refugees International، ومقرها الولايات المتحدة، بأن على الحكومة العراقية والدول المانحة عمل المزيد لمساعدة ملايين اللاجئين العراقيين في الخارج بدلاً من محاولة إغرائهم بالعودة دون تهيئة الظروف المناسبة والوقوع في شرك العنف. "على الحكومة أن توفر المساعدة للاجئين وأن تعمل على خلق ظروف ملائمة لعودتهم، بما في ذلك ضمان الأمن، خدمات أساسية، ووسائل فعالة لحل نزاعات الملكية." كما أعربت عن قلقها من دعوة الحكومة للاجئين العودة إلى منازلهم لعدم توفر الظروف الملائمة بعد، وعدم تمكنهم من العودة بخاصة مجموعات الأقليات الدينية.
لم تعد ماروي marui إلى وطنها منذ اختطاف المسلحين لولدها وتفجير منزلها في الموصل قبل أربع سنوات. تبدو ماروي، وهي جالسة خارج مكتب المنظمة الأممية لشئون اللاجئين UNHCR في دمشق، حائرة، مهزومة، ويائسة بعد تبليغها عدم ضمان إعادة توطينها في كندا. وحسب قولها "لا يوجد حل لأزمتنا.. تقول الحكومة أنها ستدفع لنا في حالة عودتنا، ولكن من الجنون العودة.. إنهم يُريدون فقط إظهار الحكومة وكأنها مسيطرة على الوضع وأن العراق أصبح آمناً وأن كل شيء قد انتهى.. لكن المعضلة لم تنتهِ بعد."
منذ إعلان حكومة الاحتلال في بغداد عن مبادرتها، هرب13 ألف مواطن بفعل المليشيات المسلّحة، من مدينة ماروي- الموصل- فقط، حسب المفوضية الأممية للاجئين. وكما هو حال بقية اللاجئين العراقيين، تُعاني عائلتها وضعاً رهيباً في سوريا بسبب البطالة وعيش الكفاف في ظروف نفاد المدخرات. كان زوج ماروي يعمل كهربائياً لدى قوات الائتلاف، ويعود للعراق بالمناسبات للمكوث فترة للعمل والحصول على شيء من الدخل لمعيشة عائلته. "عادة لن يستطيع المكوث أكثر من شهر أو شهرين لأنه مهدد من قبل المليشيات. كيف تتوقع الحكومة أن نستطيع العودة والعيش هناك!؟" قالتها ماروي.
يشعر الكثيرون من اللاجئين بمخاطر العودة في ظروف استمرار تدفق اللاجئين العراقيين نحو سوريا. ورغم إعلان برنامج الحكومة في أكتوبر- دفع مبلغ مليون دينار عراقي (850 دولار) للعائلات العائدة مع تذاكر سفر مجانية- يلاحظ أن عدد العائدين لم يتجاوز 322 من حوالي 1.5 مليون لاجئ عراقي في سوريا. وبموجب تقرير المنظمة الأممية للاجئين، وصل 400 عراقي إلى سوريا الأسبوع الماضي فقط. وهذا الرقم يربو على عدد العائدين خلال ثلاثة أسابيع مضت.
تركت الفئة المثقفة من الطبقة الوسطى البلاد بعد أن أصبحت هدفا للقتل والاختطاف ودفع مبالغ ضخمة من الفدية. لذلك يُعاني العراق من نقص أصحاب الكفاءات والخبرات. كما تتحدث وسائل الإعلام بصورة مستمرة عن حوادث الانفجارات والتفجيرات، رغم إدعاءات تحسن الوضع الأمني.
لاحظت منظمة تعداد أعداد القتلى Body Account أن إصابات المدنيين انخفض منذ وقت مبكر من العام 2007، ولكن حسب أرقام المنظمة، تجاوز عدد القتلى مستواه للعام 2005 وأن متوسط عدد القتلى بسبب إطلاق الرصاص والإعدام خارج القانون قلما انخفض عن مستواه للعام 2004.
وفي حين تُقدم وكالة اللاجئين مساعدة بما لا يتجاوز 500 دولار لكل عائلة تقرر العودة إلى العراق، فإنها تؤكد على أن ظروف عودة اللاجئين حالياً غير ملائمة. "نحن لا نحث أو نشجع العراقيين على العودة.. كادرنا في بغداد لا يستطيع الحركة بحرية.. إذن كيف لنا أن نشجع الناس على الذهاب إلى هناك،" قالتها Dalia al Achi- المنظمة الأممية للاجئين. وأضافت: إن أعداداً من اللاجئين بدأوا بالعودة إلى العراق منذ العام الماضي، لكن أعداداً مماثلة من العراقيين قدموا إلى سوريا في نفس الوقت.
ذكر لاجئ عراقي طلب إخفاء هويته بأنه وعائلته قرروا العودة إلى العراق، لكنهم لن يلجأوا إلى المساعدة الحكومية (850 دولار زائداً تذاكر السفر). "إذا أخذنا المبلغ لن نستطيع العودة.. كذلك يسقط حقنا في اللجوء.. نريد أن نجرب العودة إلى بغداد لكننا لن نتخلى عن فرصتنا بالعودة إلى سوريا وعن حفظ حق لجوئنا في سجلات المفوضية الأممية للاجئين." ويرتبط بهذا الموقف أن من يتسلم المساعدة الحكومية عليه التخلي عن إقامته في سوريا وإلغاء لجوئه من سجلات المفوضية.
في سؤال إلى لاجئ عراقي- مصور صحفي- بشأن العودة إلى العراق: أجاب ضاحكا بإزدراء وألم بقوله "جئت تواً من بغداد. هربت قبل عشرة أيام لأنقذ حياتي. ماذا تريد أن أقول بشأن العودة؟"
في هذا الصيف لاحظ أكثر من رسالة على باب منزله تقول بأنه خائن، بسبب عمله صحفياً في المنطقة الخضراء. هددته إذا لم يترك عمله ومنزله حالاً سيتعرض لنهش الكلاب ومن ثم قطع رأسه.
بعد أن أصبح على وشك إنهاء سيكارته، صاح على ولده ليرفع ذيل بنطاله فإذا به يكشف عن آثار جروح في قدميه وركبتيه. "هذا ما حدث لي بعد أن تسلمت الرسالة. تم اختطافي وضربي."
وبعد ذلك، وفي أثناء غيابه، اقتحم منزله عدد من الملثمين ووقعوا ضرباً بنساء المنزل. ونتيجة لذلك عولجت زوجته بسبع غرزات stitches، بينما خرجت ابنته بتحطم عدد من أسنانها، وكان نصيب الابنة الأخرى أنها فقدت إحدى عينيها.
وفي منتصف يوليو قُتل أخاه- شبيهه- بإطلاق الرصاص على مؤخرة رأسه أثناء قيادة سيارته. "صرنا مضطرين الانتقال إلى المنطقة الخضراء. لم يعد لنا مكان آخر،" حسب قوله.
وفي هذا الشهر اتصل بأجهزة الحكومة والقوات الأمريكية من أجل حمايته وعائلته.. "أخبروني أن وضعي خطير جداً هنا ولن يستطيعوا عمل شيء لحمايتي.. نصحوني بأنه يجب أن أُغادر العراق للحفاظ على حياتي!"
مممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq must aid refugees, not lure them home: group,(Reuters),uruknet.info,Thu Oct 30, 2008.
(Reporting by Missy Ryan; Editing by Louise Ireland)
© Thomson Reuters 2008.
Iraqi refugees reject return offer,(Shane Bauer, Aljazeera.net),uruknet.info, November 1, 2008.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش يتجنب أسلحة دمار شامل وجِدَتْ في العراق.. مليون جندي أمر ...
- صار الماء سلعة نفيسة في ميزوبوتاميا
- طريق النصر في العراق
- في الحقيقة، أصبحت كلفة الحرب الآن ذا شأن هام
- الخطاب الماركسي للديمقراطية *
- انتحار أم قتل النفس في سياق احتجاج عسكري؟
- السياسة المُدَلّسة والكوليرا المتفجرة في العراق
- القوات الأثيوبية تُغادر الصومال
- تشريد، قتل المسيحيين في الموصل وحرق دورهم
- المخابرات الأمريكية: -النصر- ليس مؤكداً في العراق
- إخفاء جريمة أمريكا: مقديشو تتحول إلى خرائب خالية من مواطنيها
- العراق خطر جداً على أصحاب الاختصاص professionals
- دبلوماسي بريطاني: المهمة محكومة بالفشل في أفغانستان
- عَرَبٌ.. خَوَنةٌ..
- حرب العراق فَجّرتْ الأزمة الاقتصادية.. ويمكن أن تُكلّف أمريك ...
- العجز في الأداء يُصيب أكبر مستشفيات العراق
- موت أكثر من مليون عراقي.. حصيلة الاحتلال الأمريكي
- عناصر مخابرات إسرائيلة تُمارس نشاطها بحرية وفعالية في بلدان ...
- مخاوف من وفاة ألف عرافي بسبب الكوليرا
- البرنامج الأمريكي الشديد السرية في العراق بالارتباط مع إسرائ ...


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - على العراق مساعدة الاجئين.. وليس مجرد إغرائهم بالعودة