أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - رسالة حبيبين إلى القدر














المزيد.....

رسالة حبيبين إلى القدر


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 03:45
المحور: الادب والفن
    


شرد فكري وتاه عقلي

وأنا وحب عمري نرتقب اللقاء

قصتنا لا تشبه أية رحلة في الغرام

ابتدأت من كلمات في الفلسفة والأديان

نقلها لنا القدر عبر الأثير

فكانت أفكارا تتأرجح بين اليقين والزوال

تجولنا أزقة الأدب وتجرعنا الشعر

فكانت لنا وردة حمراء يشع منها

لون الحب والعشق حتى وصلنا

درجة الذوبان والانصهار

لكن القدر دائما يتوعدنا بالهجران

وهنا زاد القلب في الخفقان

وارتعش الجسد بلوعة الشوق

ونحن نزف كل يوم أملا

في موعد اللقاء المرتقب

الأمل ... الحياة ... العشق ....

الحب ... تآلف الأرواح ...

صنعنا عش بيتنا من أطلال قصركليوباترا

واشترينا التحف النادرة

من متحف الكرنك

وضعنا كلما نملكه من مال

حتى نفرش غرام عشنا

أقمنا فيه أيام وليالٍ

ونحن نتذوق شهد الحب والعشق

لدرجة الانصهار والذوبان

ومع ذلك القدر يزرنا

تارة بريح لطيفة تأرجحنا من مكاننا

وتعيدنا إلى أرض المرارة

ونحن نقاوم ونقاوم بشدة إيماننا

أننا لبعضنا مهما كان القدر يتوعدنا

وتارة يأتي برياح قوية

يسقطنا بقوة شديدة

على أرض أكثر من المرارة

ونحن نقاوم ونقاوم بقوة

ولا يهمنا الألم ولا الانهيار

آمنا أننا لبعضنا مهما كلفنا

من ثمن حتى ولو كانت الردى

هي المنتهى ....

نلتقي ... ونحمل الأمل والرجاء

في العيش مع بعضنا البعض

وهذا هو المتمنى ....

والرجاء المبتغى ...

وبعدها مرحبا بالردى

أمل يسكننا ... يسري في أوردة دمنا ...

يقول كل منا للآخر...

انتظرني سأكون لك وحدك

حتى ولو كانت حياتي

هي الفدا ...

نعيش معا ... نحقق الأمل ...

في اللقاء المرتقب ...

نصنع تاجا من جبل صخر

ونقاوم ... ولا ننهار...

نقاوم ولا ننهار ...

نقاوم ولا ننهار...

فيا قدرا نسألك اللطف بقلبينا

وتهدأ عواصفك على روحينا

وتعطينا هدأة الكرى

والقلب وما هوى

والفؤاد وما حوى

في الحب والعشق بين روحينا

إلى أبعد المنتهى

لن نستسلم مهما كلفنا من ثمن

لن ننهار ولو تحطم منا جزءا من أمل

لكن في النهاية سنكون لبعضنا البعض

لدقيقة أو ثانية ... وبعدها مرحبا بالردى

فيا قدر أمهلنا رويدا

من الألم والعذاب

وكثرة الشوق في اللقاء

والالتحام المطلق بين ذواتينا

حتى آخر نقطة من دمنا

فيا قدرا نسألك الرحمة بنا

أن تعطينا راحة القلب وما هوى

والفؤاد وما احتوى

بين ضلوعه من كثرة الحب والعشق

ولهفة اللقاء والشوق

إلى آخر رمق من دمنا

أمهلنا رويدا ...

من العذاب والشوق في اللقاء

فنحن نحترق شوقا

في اللقاء المرتقبَ

وسنقاوم حتى ننتصر

في معركة الحياة

فقد حسمنا قرارنا

فإما أن نكون لبعضنا

أو تأتي الردى

وتحملنا معها

فالحب الذي يجمعنا

ليس لعبة ألفاظ

ولا كلمات شِعر

وإنما حب روحي بين قلبينا

لا يفهمه إلا المحبون في الحب السرمدي

الذي لطالما بحثنا عنه حتى

وجد كل منا ظله

فكيف لنا أن نفارق ظلنا

فيا قدر هَبْ لنا الرأفة

وحقق لنا الرغبة

في لقائنا ولو للحظة .




#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات جيفارا وبقت روحه وكلماته الثورية
- بين الإجبار والاختيار
- آه من العيون والسهر
- الدرس المفيد موازية لقصيدة الشاعر الكبير نزار قباني * رسالة ...
- هل للحلم نهاية
- نبأ هام جدا جدا جدا
- الهرم الرابع... أنت المستحيل يا محمود درويش
- رصاصة في قلبي
- ثورة أنثى
- رسالة إلى حبيبتي
- لن أبيع ذاتي
- كلمات ليست كالكلمات
- لا مبالاتي ... كلماتي ... ضيعت مني حبيبي
- *وحشة مع انتظار * مجاراة وموازاة لقصيدة * وحشة * للشاعر يحيى ...
- رسالة من كهان كنيسة القيامة وكنيسة المهد
- صناعة شريعة ... وسط ملايين الشرائع
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - رسالة حبيبين إلى القدر