أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال














المزيد.....

افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 03:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تكن هناك حاجة لفشل الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بسبب مقاطعة حماس له حتى تتضح المواقف وتظهر الخارطة السياسية والاجتماعية الفلسطينية ، فالحركات الإسلامية ابتداء لا تعترف بالمسالة الوطنية لا بل هي تعتبر الوطنية بدعة استعمارية وان الأصل وحده (الأمة ) وهو تعبير إيديولوجي يعني الأمة الإسلامية وبالتالي فان الحوار على قاعدة وطنية هو خارج عن عرف هذه الحركات وان تعاملت أحيانا لاعتبارات زمانية ومكانية ضمن منهج التدرج الاخواني إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنها لا تملك برنامجا وطنيا ، وبالوقت عينه لا تعترف بوجود طبقات اجتماعية وهنا تعارض مفاهيم الطبقة الوسطى والطبقة العاملة واحتياجاتها وتطلعاتها لتأخذها بالاعتبار في عملها ولكنها تعترف بوجود ( العامة ) و(ألي الأمر) وهنا نجد أن قضية الحوار والوحدة الوطنية ليست أمنية أو رغبة بقدر ما هي أساس ومنهج ومتراس للقوى السياسية المختلفة ولهذا وجدت نفسها على أعتاب القاهرة مجموعة في طرف وحماس في طرف أخر.
اوليس تعبير ( القوى الوطنية والإسلامية ) قائم في فلسطين ويتم إدراجه عند توقيع بيانات مشتركة؟ أو لم تسمى بذلك لجان التنسيق ألفصائلي ؟ ولماذا الدهشة حين لا نتفق وطنيا مع حركة إسلامية حيث هي التزمت قناعاتها وحددت موقعها ،وهوايضا ليس اكتشاف فقد تم رفض الالتزام بالشرعية الدولية وبالشرعية العربية ومقررات المجالس الوطنية الفلسطينية مع أن حركة (فتح) وفي مقدمها ياسر عرفات ظلت دائما توشح بياناتها وخطبها بآيات قرآنية وتؤكد التزامها الديني وحين وضع القانون الأساسي حرصت فتح على أن تقول فيه إن الشرعية الإسلامية هي المرجعية علما أن هذا قول أو موقف لا تحمد عليه لأنها بذلك لا تسمح بحرية التعبير والرأي ولا لحضور ديانات أخرى وتجري المطالبة بتغير ذلك حيث تسمح الظروف ويصبح عندنا مجلس تشريعي واقعي فاعل ومتفاعل.
إن المخاطر تزداد على قضية الشعب الفلسطيني وينقسم المجتمع وتتفاعل قواه الحية بغض النظر عن دور وموقف وقناعات ( القوى الوطنية ) الغارقة في تفاصيل وذاتيات مثيرة للحيرة، فالي جانب موقف حركة حماس ومن في عدادها تقف حرة فتح بما تمثله من اتساع غير منضبط وإيقاعات متباينة وجمهور عريض يلتصق بها فان القوى الأخرى لا تكاد تحمل أبعاد جماهيرية واسعة تستطيع إن تقرر، فان هناك تقف أوساط اجتماعية لها قناعاتها وثقلها من مثقفين وطبقة وسطى لها طموحاتها ظهرت في حركات الاستثمار (والاستثمار ألتشاركي ) مع أشخاص أو جهات خارجية أو مجاورة تمتلك هذه الأوساط تأثيرات هامة بحم تفاعلها وتعاملها مع قطاعات اجتماعية مختلفة أصبحت توفر لها هامش مهم لدرجة إن رواتب وأجور وطبيعة معيشة هذه الأوساط ومن معها مختلفة ومرتفعة فان هي أحدثت اثر مباشر فان لها اثأر غير مباشرة تصل إلى حد نمو تيار يفهم من استمرار الأزمة السياسية وان هناك دائما إمكانية لتحسين صورة المعيشة أو حسب إسرائيل (تحسين شروط الاحتلال ) وهي ما حاولته إسرائيل منذ العام 1967 وأنشأت مفاعيل ليست أبرزها روابط القرى فقط.
إزاء هذا الوضع الذي لا يحتمل الانتظار ولا الوقوف في خانة المناكفة يجب أن تضع م.ت.ف. بجميع مكوناتها وحضور شخصيات مستقلة ومثقفة من خارج قوائم الأسماء المحفوظة في الأدراج فقد أفرزت الحياة أجيالا أخرى لها حق المشاركة ، ليضعوا جميعا باسم الجنة التنفيذية / إن تعذر مطلقا دعوة المجلس الوطني/ برنامج مرحلي وطني فلسطيني يشمل مواضيع السلطة والشرعية والتفاوض والنضال وهو مرور مستعجل لا يحتمل ترف الوقت حتى يصبح أمام شعبنا مرجع محدد واضح يوقف الاجتهاد والتمزق وما يمكن أن تصل إليه الأمور المتصارعة ....



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال