أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - عظمة الديمقراطية














المزيد.....

عظمة الديمقراطية


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكلمات مؤثرة اعلن جون ماكين خسارته امام المرشح الديمقراطي اوباما وبروح عالية استقبل الهزيمة ليعلن انه يضع يده بيد اوباما من اجل امريكا بلا ضجيج ولا انفعالات ولا اتهامات بالتزوير وبكل هدوء اعلن عن فوز رئيس جديد لاربع سنوات قادمة ليفوز او ل رئيس من اصول افريقية جاء من مجاهل افريقيا ليصبح رئيس للولايات المتحدة هذه عظمة الديمقراطية انا اعتقد ان عظمة امريكا وقوتها كاكبر قوة عالمية تاتي ليس بقوتها الاقتصادية والعسكرية فحسب وانما تاتي قوتها من نظامها السياسي المتين والتفكير الجمعي في بناء الوطن والحرص عليه واحترام ارادة الانسان كانسان حقه في الحرية والاعتقاد والتفكير والابداع بغض النظر عن توجهاتها الخارجية ولذلك عندما ظهرت الثورة الصناعية مثلا ظهرت في انكلترا اولا وكان السبب استقرار نظامها السياسي والا ظهرت قوة مضاهية لامريكا في القدرة العسكرية والعلمية ولكنها سرعان ما انهارت ولم تنفع القبضة الحديدية التي كانت ترهب فيها الشعوب التي تحت سيطرتها ، عندما نقارن بين هذه الانتخابات والانتخابات التي تجريها الانظمة الشمولية ذات النسب المئوية 99999% واحيانا 100% كما في اخر انتخابات اجراها النظام السابق يعتصر قلبك الالم لما نحن فيه .
منذ ان ظهرت الى الوجود بلدان العالم الثالث وقبل ظهورها كانت اراضيها مسرحا للعمليات العسكرية التي دارت رحاها على اراضيها طمعا بما تملكه هذه البلدان من ثروات طائلة وكبيرة جدا وشعوب معدومة وفقيرة جدا هذا الصراع الامبريالي على هذه الارض ترك بصماته على شعوب هذه الارض فنظرة بسيطة الى مجمل العمليات الحربية التي وقعت خلال الحربين الكونيتين نجد ان شعوب هذه المنطقة دخلت قسرا الى حرب ليس لها ناقة او جمل فلو انتصر الرجل المريض في الحب الكونية الاولى ماذا تحصل شعوب هذه المناطق يبقى الوضع كما هو عليه من حكم السلاطين العثمانيين وسياستهم الشوفينية في المنطقة العربية والشعوب التي تحت سيطرتها والضرائب والتجنيد الاجباري ليذهب ابناء هذه الشعوب ليقتلوا في ارجاء الامبراطورية المترامية الاطراف دفاعا عن السلطان اما وقد انتصر الحلفاء الغربيون فقلب التاريخ خطط المستعمر حدود بلدان هذه الشعوب بما تملبه عليه مصالحه الاستراتيجية وبالفعل ظهرت الكيانات السياسية التي تسبح بحمد المستعمر في الصباح والعشية والغيت ارادة الشعوب في اختيارها لانظمة الحكم كما في الغرب الديمقراطي اي ان الانسان الغربي يتمتع بالديمقراطية وشعوب هذه المناطق كتب عليها ان تحكمها سلالات يسلمها السلف الى الخلف وبقية هذه الشعوب رغم اكتشاف الثروات الهائلة والتي تحولت الى ارصدة في البنوك الغربية لاعمار البلدان الكبرى في حين يشتغل ابناء البلد عمال لشركات تنهب ثروات بلدانهم ، وعولت هذه الشعوب على الحركات التحريرية التي بدا وهجها يتالق في بداية الخمسينيات من القرن الماضي ودفعت هذه الشعوب الثمن باهضا في التخلص من الهيمنة الاستعمارية لتقع فريسة الانظمة العسكرية الوطنية والتي تبنت الفكر الاشتراكي بدعم من الاتحاد السوفيتي ليزرع في هذه البلدان (( دكتاتوريات دائمة الخضرة )) متحصنة باعتى الانظمة البوليسية والمخابراتية لتبقى ترث الحكم خلفا بعد سلف كما في سابقاتها من الانظمة والغريب ان هذه الانظمة لاتستطيع ان تعرفها انظمة جمهورية ام انظمة ملكية فقد تعلمنا في مدارسنا وفي الكتب التي قراناها ان النظام الجمهوري لا يورث ولكن بقدرة قادر اصبحت هذه الانظمة تعد العدة لجعل النظام الجمهوري نظام ملكي وراثي ولدينا ما يغنينا عن الاجابة على سؤال من هذه الانظمة والا من اوصلنا الى مرحلة ان نضع ايدينا على قلوبنا كل اربع سنوات خوفا من القادم الى البيت الابيض ماذا سوف يكون يحبنا او يكرهنا كيف السبيل الى قلبه اي طريق نسلكه كي نرضي هذا القادم الجديد شعوب تفرقت كلمتها وحكام اعماها السلطان. في العراق مثلا من اوصلنا الى ما نحن عليه الان الاجابة ببساطة الانظمة الدكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق حيث الغيت ارادت خمسة وعشرون مليون انسان لتبق ارادة الدكتاتور يفكر عنا ويخطط لنا ويزجنا في الحروب التي يشتهيها يصادق من يشاء ويعادي من يشاء ولكي لا نلام كعراقيين اننا قبلنا بالمحتل للاطاحة بالدكتاتورية الا اننا نشعر انها الطريق المؤمل للوصول الى الديمقراطية والتي بدات ملامحها تظهر في بلادنا ليس على المستوى السياسي فقط وانما على المستوى الشعبي فهاهي منظمات المجتمع المدني تنتشر في كافة ارجاء البلاد وهاي صحافتنا حرة وعين على الحكومة المنتخبة وها هو برلماننا يشرع لنا قوانيننا واقول ان تجربتنا فتية في الديمقراطية بعد نظام شمولي فلا نستغرب ان يقع خطا هنا او خطا هناك كم نفرح عندما نرى ابناءنا في مدارسهم وفي معاهدهم وكلياتهم يدرسون الراي والراي الاخر وحقوق الانسان ويتداولون مفردات الديمقراطية والتي لم يسمعوا فيها من قبل، الذي نتمناه على القادم الجديد الى البيت الابيض وبما انه ينحدر من اصول مسها الضر كما شعوبنا ان يتعامل هذا النظام مع القضية العراقية معاملة تاخذ بالاعتبار ارادة الشعب العراقي في التحرر والبناء والتقدم بعدان تحرر من قبضة اعتى دكتاتورية عرفها التاريخ والا عكس ذلك ينطبق على العراقيين قول المتنبي.
ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى عدو له ما من صداقته بد



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الزنج في البصرة قراءة معاصرة
- مجد تحت التراب
- الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع
- مكرمة الرئيس
- هيبة القانون
- الراية البيضاء
- كركوك والنفط
- العراق من النفوذ السوفيتي إلى الهيمنة الأمريكية
- اذاعة بغداد والانقلابات العسكرية
- حواء البرلمانية والمهمات الصعبة
- نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية
- سلم الرواتب الجديد وهواجس التضخم
- العشائر والسلاح في جنوب العراق
- العراق وسايكس بيكو الامريكية
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي
- نحن وارقام جينز القياسية
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات
- اسلام الجوهر واسلام المظهر


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - عظمة الديمقراطية