أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضير حسين السعداوي - مكرمة الرئيس














المزيد.....

مكرمة الرئيس


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 00:28
المحور: كتابات ساخرة
    


لا اعرف اوطانا ابتلت شعوبها بحكامها كما ابتلي الشعب العربي بهذه الافة التي اكلت الاخضر واليابس من حقوق وحريات هذا الشعب الذي يتربع على ارث حضاريا يمتد لالاف السنين فمن هذه الارض انطلقت ابجدية التحضر بما تعني هذه الكلمة من معنى، من هنا خط اول حرف ودونت القوانين وظهرت المباني وانتشرت المدن ، من هذه الارض انطلق انبياء الله يدعون الى الحق والعدل والحرية فيها السومريون والاراميون والفينيقيون والمصريون القدماء والذين اذهلوا العالم المتحضر في الوقت الحاضر بانجازتهم الحضارية الرائعة والتي تعتبر سرا من الاسرار التي لم يضاهيها اي شعب على هذه البسيطة هذا الشعب الذي احبه الله بهذه العبقرية الفذه والتي توجت بظهور الاسلام ليحمل مشعل التوحيد الى مشارق الارض ومغاربها هذا الشعب انطفا مشعله الحضاري ليعيش في دوامات الانظمة الدكتاتورية ويرجع الى المربع الاول قبائل متصارعة تحكمها مشايخ مزمنه ادمنت الجلوس على كرسي الرئاسة ، كل امم الارض توحدت ولملمت شعثها واتجهت نحو التطور والرقي الا امة العرب فشكرا لقادتنا و شكرا لهم اضاعوا فلسطين بعنترياتهم الفارغة . منذ بداية التنافس الاستعماري على الوطن العربي ومحاولة الدول الاستعمارية الحصول على المستعمرات بحثا عن الاسواق والمواد الاولية للانتاج الصناعي الهائل الذي اعقب الثورة الصناعية في اوربا كانت مصر من ضمن الاقطار التي تعرضت للغزو الفرنسي عام 1798ونقرا في تاريخنا اننا كعرب ومسلمين قاومنا هذا الاحتلال وساعدت ثوراتنا في فشل الغزو وانسحاب الفرنسيين مدحورين الا اننا نقرا كذلك ان لهذا الغزو فوائد مهمه كانت اساسا لنهضة مصر المبكرة ومن ضمن هذه الفوائد وصول المطابع الى مصر وظهور الصحف والمجلات والكتب واتصال المصريين بالحضارة الاوربية المتطورة في ذلك الوقت عن طريق البعثات التي ارسلت الى فرنسا على يد محمد علي باشا وظهور الاف مؤلفة من العباقرة والمبدعين في الفكر والشعر والفن والثقافة واصبحت المقولة
المشهورة متداولة بين المثقفين (( ان مصر تؤلف وبيروت تطبع والعراق يقرا )) الا انه كل هذه الجمهرة من المثقفين والفنانين والشعراء واصحاب الفكر لم تستطع ان تقنع دكتاتورا واحدا في وطننا العربي بترك كرسي الحكم بطريقة حضارية ليقرر هذا الشعب كبقية شعوب الارض في اختيار نظامه السياسي بحرية ودون انقلابات عسكرية توصل الحاكم الى السلطة وكانت النتيجة الحتمية لاي حكم دكتاتوري ان تكون نهايته اما بثورة شعبية دموية او بتدخل قوى اجنبية تطيح بالحاكم كما حدث في العراق ...
فشكرا لهم حين يمنحون المكارم السخية لانهم يملكوننا شكرا لهم ، بالامس اعتقل الصحفي المصري ابراهيم عيسى لانه اعتقد ان صحة الرئيس ليس على ما يرام وهذه الجريمة التي ارتكبها هذا الصحفي تستحق الموت ولكن حكمة الرئيس وعطفه الابوي تحولت الى السجن لمدة سنة واحدة ومكرمة من الرئيس لم يمض هذا الصحفي المتمرد سوى اشهر معدودات في السجن ليطلق سراحه مع جرة اذن بعدم تكرار مثل تلك التكهنات ، حلم احد العراقيين يوما انه في الحلم قام بانقلاب على الرئيس السابق صدام حسين واصبح رئيسا للجمهورية وعين وزراء من اصدقاءه وعندما قص حلمه على جماعته في المقهى وبما ان رجال الامن الشجعان في كل ارض وفي كل مكان اقتيد هذا المسكين الى الامن ولم يسلم حتى اصدقاءه الذين عينهم في الحلم وزراء ايضا اقتادوهم الامن واحدا واحدا ولكن هذا العراقي الحالم لم ينل مكرمة الرئيس كما نالها الصحفي المصري ابراهيم عيسى والله اعلم ماذا حدث لهذا المواطن المسكين (( ومن ها المال حمل جمال )) كما يقول المثل العراقي .....
فيا اخوتي صحفيو مصر سبحوا بحمد الرئيس وشكره على هذه المكارم السخية واياكم والتطاول على اولي الامر منكم حتى ولو كانوا فراعنة متجبرين لان ذلك معصية لله ، في اي زمان نعيش وفي اي مكان هل نحن على كوكب الارض ام في كوكب اخر هل نحن في الالفية الثالثة ام في القرون السحيقة الماضية عصر الجواري والغلمان والسلاطين ..
مشكلتنا اننا نجتر تراثنا دون ان نستفيد منه فها هو ابو بكر الصديق (رض) عندما اختير خليفة كانت اول خطبة له يقول (( اني وليت عليكم ولست بخيركم ان احسنت اعينوني وان اسات قوموني )) هل قراالحاكم العربي هذه الخطبة بتمعن هل قرا الحاكم العربي ان علي بن ابي طالب ( ع ) وهو خليفة يحتج على القاضي لان القاضي كناه دون ان يكني خصمه في الحادثة المعروفة ..



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة القانون
- الراية البيضاء
- كركوك والنفط
- العراق من النفوذ السوفيتي إلى الهيمنة الأمريكية
- اذاعة بغداد والانقلابات العسكرية
- حواء البرلمانية والمهمات الصعبة
- نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية
- سلم الرواتب الجديد وهواجس التضخم
- العشائر والسلاح في جنوب العراق
- العراق وسايكس بيكو الامريكية
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي
- نحن وارقام جينز القياسية
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات
- اسلام الجوهر واسلام المظهر
- العقاب البدني في المدارس واثره في بناء الاجيال
- من كل فج عميق
- المرأة والمهن الشعبية في العراق
- الاتراك والحلم الانكشاري العتيق


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضير حسين السعداوي - مكرمة الرئيس