أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - فؤاد سالم وكريم منصور ...














المزيد.....

فؤاد سالم وكريم منصور ...


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 07:06
المحور: الادب والفن
    


زمنان والزمن واحد ... رحلة البحث قبل الخريف
صابرين يابوية ...صابرين يايمة..صبر الاشجار على الشتة صابرين .. صبر الغريب بغربتة صابرين...بلكي الله ينطي مراد للصابرين...
كنا وفي وطننا نصدح مع ذالك الغريب الذي ناضل بكلمته ضد الطغاة واصبح في كل الساعات وفي كل الاوقات سلوى لكل عراقي نزلت عليه نازلة الظلم في وطنه وفي غربته كنا نسرق ذالك الصوت من بين المئات من الاصوات النشاز لنعيش معه ..حتى ان قلوبنا هاجرت مع المهاجرين لتعيش معانات الغربة والحنين للوطن والعودة لشوارع البصرة وبغداد وبابل والاصدقاء وجلسات السمر على ضفة النهر ...
كل شيء كان يتربص بذالك الصوت اللذي حارب بشراسة نظام صدام وجعل كل من يستمع له يحارب معه على جبهة واحدة ,,صوت سحري يعطي لسامعه خدر الانتصار ونشوة الفوز بالعودة ..
في السيارات وفي المكاتب وفي الدور نادرا ما ترى بيت يخلوا من مجموعة فؤاد سالم الغنائية واي أغنية تصدر لهذا الفنان تراها قد انتشرت وبسرعة الريح في كل مكان لم يتوقف يوما صوته ولا لحظة واحدة ..كان انيس العشاق وانيس الذاهبين لجبهات القتال انيس الامهات والصبابيا العاشقات...
اجه العيد وما اجيت ..
اوهم اجة وما جاب روحي وياه
لم يثني منع أغاني هذا الاسطوره من التداول بل زاد ذالك المنع اصرار عشاقه من التمسك باغانيه والجهر بها في المقاهي والمناسبات يوم كانت اصوات بعض المطربين اخرجت نفسها من حب الجمهور بسبب تمجيدها لبطولات الطاغية وافعاله حتى خلت الساحة الا من اغاني فؤاد اللذي كان مثابرا ومعطاءا ومجدا ومخلصا لسد الفراغ الذي وجدته الظروف وتشعر وكأنه يعيش معك ويعرف ماتريد الاذن العراقية فأعطى كل ماعنده وبات العراقيون يقتنون حتى حفلاته الخاصة وبكاءه وحزنه ...
كان تواقا مثل كل الطيور المهاجره للعودة الى بيئتها لا تعنيه الشهرة والثراء فلقد اثرى بحب عراقيته وبصرته وبغداده وعشاقه وضل هكذا واقفا على حدود العراق ينتظر العودة مثل انتظار السياب على الخليج وهو يسرح البصر نحو مصابيح العشار ينتظر ان تنتهي اطول صفحة من الماسي والحزن ليسجل فرحه على صفحة جديدة بيضاء ناصعة كحبه للعراق ..
وعاد ذالك العاشق يوم تزلزلت الأرض تحت اقدام الطاغية وغنى ثانية اغاني الفرح والعودة هذه المرة على تراب البصرة ومسارح بغداد وكازينوهات اربيل والسليمانية عاد محملا بقدر حزنه املا بتعويض مافاته من حب لوطنه وذكرياته عودة معطاء غنى في ذكرى ولادة حزبه التقى الاصدقاء تلقفته وسرقته قلوب العراقيين قبل اعينهم واحتظنته ايديهم وضمته الى ارواحهم ليشعوروه انه عاد الى وطنه مناضلا كالمجاهدين المنتصرين من جبهات القتال ...
لكن واه من ان تكتب حزنا ثانيه عن هذا الفنان وهو في وطنه يبحث عن ماوى في بصرته ظهر بالامس ظهر ذالك الفنان على احدى شاشات التلفزة وهو يبكي نعم يبكي في وطنه قد تغيرت ملامحة من ينظر له في وهلته لايعرفه ليس فؤاد سالم بل انسان معدم مريض يتوسل رغم ان مسامعك ترفض توسله لأنه لايعرف التوسل والاستجداء ظهر ذالك الاسطورة وهو وحيدا لا اصدقاء ولا احباب الا من صوت خافت يسمع في احدى غرف دار هي الاخرى مريضة صوت حزين كانه ينادي من ينقله الى الضفة الاخرى ليهرب من حلم عاود عليه لكن هذه المرة بين اهله اللذين فارقوه ينادي على سفان مركبه الذي حمله للغربه ليعيده ثانية للغربة..
عمي عمي يبو مركب يبو شراع العالي
يتوسل لمن عاشوا لحضات وهم غرباء ليتوسدوا صوته في غربتهم وهم اليوم يتبوءون المناصب العالية ليسعفوه ويعيدوه الى ماكان عليه ,,لا يطلب منهم الكثير لايبحث عن الجاه والمنصب لايريد مالا بل يريد الجنسيه العراقية لعائلته تصوروا فؤاد سالم يبحث عن الجنسيه العراقية وهو الذي ليس كغيره لم يضع في جيبه أي جنسية اخرى وعشرات الدول عرضت عليه جنسيتها رفضها لايريد الا العراقية...
كم مرة رفع فؤاد سالم العراقي العلم العراقي في شرق الارض وغربها ؟؟
كم مرة هدد فؤاد سالم بالقتل؟
كم مرة حكموا عليه بالاعدام ؟
كم قرار وكم محكمة صادرتا امواله المنقولة وغير المنقولة ؟
كم عدد المسئولين الآن الذين سهروا في غربتهم مع شجن صوت الفنان فؤاد سالم ؟
وفي مكان اخر ومن جنوب العراق ايضا من الكحلاء والمشرح تظهر تلك الفضائية ايضا فنان ترك على دفاتر الغناء العراقي بصمة لايمكن المرور عليها مرور الكرام صوت جنوبي ابتعد عن الغناء يوم كان يطلب منه ان يغني لصدام والتزم بيته وابى ان يغني له عندما كان زملاءه يلهثون وراء موائد عدي وقصي ولياليه الحمراء ومومساته وخمره كان يهرب لبيته المشيد من الطين ويدندن بعوده لمدينته لايملك الا عوده وحجرة من طين لا تحميه من البرد واخت له هي الوحيدة الباقية وشماعة يتدلى سترة واحدة وقميص واحد واسفلها حذاء يحتاج لمن يلمعه ... انه كريم منصور هو الآخر اسكته في عراق اليوم اسكت صوته المرض وبات ينتظر خلف من يقدم له العون ويرد له الجميل لايريد كثيرا هذا الفنان ويا للهول انه يريد فيزا لدخول إحدى الدول سواء أكانت عربية او اجنبيه ..
انها مجرد فيزه وللعلاج من مرضه قبل ان يغتاله ذالك المرض ويخرجه للتقاعد هو ايضا يتحدث بمرارة ويسأله المذيع هل انك تتحدث بجد ؟؟
هل فعلا تقصد ماقلته تبحث عمن يعطيك فيزا للعلاج ؟؟
يجيبه ذالك الفنان نعم انا اقصد ماقلته ولا استطيع المزاح لأنفي ماقلته انها مجرد فيزا ...
لمن تتحدث وما حال اهل العراق من الفقراء لو ارادوا فيزا للعلاج مثل كريم منصور؟؟
وما حال اهل العراق المهاجرين ومناضلي العراق اللذين قرروا العودة للعراق ما حالهم لو طلبوا لأبنائهم اللذين ولدو في المهجر الجنسية العراقية ؟؟
الله اعلم بحال اهل العراق وليس غير الله عالم بذالك



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثاري ألحجي خيطي ..بيطي
- التضمين هو التطمين
- الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي
- تعتيم مع سبق الإصرار والترصد غزو الكوليرا لمدينة بابل مسالة ...
- لماذا اختار الموت اهل بابل
- في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي
- الحق يقال ...الكهرباء الوطنية توفر فرص عمل للعاطلين وللشركات ...
- العكس هو الصحيح عدم الذهاب الى الانتخابات خطأ جسيم يتحمل مسؤ ...
- إذا نجحوا في كركوك سيقضمون الموصل وديالى وتكريت
- كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى ا ...
- الحوار المتمدن.. هو المدعو شكرا والى أمام
- من لا يفهم لا يفتي حتى لو كان عدنان المفتي
- تركيا الذئب النائم بعين واحدة
- الموت على قارعة الانتظار
- احذروا..كركوك القشة التي ستكسر ظهر العراق
- العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي
- إلى إعلاميي العراق
- من هل المال حمل جمال ... احدهم هدد العراق بإيقاف ضخ النفط من ...
- زيارتان وزيارة
- آخر زيارة لبغداد بعد خمس من الجفاء


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - فؤاد سالم وكريم منصور ...